بغداد وبكين توقعان ثلاث مذكرات تفاهم مشترك
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 20-07-2011
 
   
تاو للمالكي: الصين ستدعم العراق في التخلص من العقوبات الدولية
بغداد – الصباح
اثمرت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى بكين عن توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مشترك، والحصول على دعم الصين للتخلص من العقوبات الدولية المفروضة على العراق.والتقى رئيس الوزراء في اليوم الثاني لزيارته الى بكين، الرئيس الصيني خو جين تاو .
وأكد المالكي خلال اللقاء أن العراق يتطلع الى مزيد من العلاقات المشتركة مع الصين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية والعلمية والصحية وغيرها، بما يحقق مصلحة البلدين .
وجدد رئيس الوزراء، بحسب بيان صادر عن مكتبه تلقت"الصباح" نسخة منه، الدعوة للشركات الصينية للعمل في العراق والمشاركة في عملية البناء والاعمار، خصوصا ان العراق نجح في تهيئة المناخ المناسب للاستثمار، وتمكن من وضع القاعدة القانونية والتشريعية لذلك.وقال: ان "هذه الزيارة تؤكد رغبتنا في تطوير العلاقات الثنائية، والافادة من التجربة الصينية، والحصول على دعم الصين في خروج العراق من الفصل السابع، اضافة الى تفعيل عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
واضاف رئيس الوزراء ان العراق بلد غني ولديه ثروات كثيرة، لكنه حرم منها عقودا من الزمن، والان نتطلع الى ان تكون الصين شريكا ستراتيجيا في نهضتنا الاقتصادية في مختلف القطاعات.وتابع: "العراق الجديد بلد يؤمن بالديمقراطية ويعطي الحق للشعب في اختيار ممثليه عبر الانتخابات، والحكومة جاءت باختيار الشعب، وهي تعمل بمبدأ المساواة والعدالة وعدم التمييز بين كل أبناء الشعب العراقي، وتعمل على إقامة علاقات التعاون مع دول الجوار وجميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤون الآخرين".من جهته قال رئيس جمهورية الصين الشعبية: ان هذه الزيارة سيكون لها الدور الكبير في تمتين العلاقات الثنائية، مؤكدا ان الصين متجهة بصورة حيوية لتخفيض أو الغاء الديون المترتبة على العراق، وتدعمه في مجلس الأمن في التخلص من العقوبات الدولية.واكد تاو الرغبة في ان تساهم الشركات الصينية في عملية البناء والاعمار في العراق، وأن تأخذ فرصتها للعمل في مختلف القطاعات، لاسيما الاقتصادية والتجارية، مجددا دعم بلاده للحكومة العراقية في كل ما تبذله من أجل الحفاظ على استقرار البلاد وازدهارها.كما أشاد الرئيس الصيني بجهود الحكومة العراقية في تعزيز المصالحة الوطنية وتحسين المستوى المعيشي لعموم أبناء الشعب العراقي، اضافة الى حرصها على اقامة علاقات جيدة مع دول المنطقة.كما التقى رئيس الوزراء نظيره الصيني ون جيا باو، حيث جرت في بداية اللقاء مراسيم الاستقبال الرسمية في مبنى رئاسة وزراء حكومة الصين، وعزف السلامان الجمهوريان للبلدين بحضور الوفدين. وبعد الانتهاء من مراسيم الاستقبال، عقد الوفدان اجتماعا تناولا فيه تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.واكد المالكي خلال الاجتماع حرص الحكومة العراقية على تطوير العلاقات مع الصين في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية والنقل وغيرها من المجالات الأخرى.وقال على وفق بيان اخر صادر عن مكتبه: ان "زيارتنا هذه الى جمهورية الصين الشعبية تشكل محطة ستراتيجية في العلاقة بين البلدين، لاننا لم نبدأ بهذه العلاقة من الصفر، انما هي قوية وممتدة تأريخيا، ونرى في تجربة الصين اعتبارات كبيرة نريد الافادة منها لأنها جعلت الصين قوة عظمى وفاعلة في العالم، وان قيادتكم تمكنت من توحيد بلدكم".وثمن رئيس الوزراء جهود الصين الداعمة للعراق في اعادة بنائه واعماره، والمبادرة الى الغاء الديون، والمواقف المساندة له في المحافل الدولية لتخليصه من طائلة الفصل السابع.واشار الى ان "العراق يشهد تطورات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها، وبوجود القدرات المالية التي يمتلكها خصوصا في مجالي النفط والغاز، نرى بان وجود الشركات الصينية في العراق أصبح أمرا ضروريا، علما أن الشركات الصينية متواجدة في بلدنا وهي من أكثر شركات الدول تواجداً في جوانب النفط والكهرباء، لكننا نتطلع إلى دور أكبر لها في الجوانب الأخرى".وأوضح رئيس الوزراء ان "جميع الأبواب مفتوحة أمام الصين للمشاركة في عملية البناء والإعمار والاستثمار، في قطاعات النفط، والكهرباء، والنقل، والصناعة، والتجارة، والزراعة وتطوير الخبرات"، متمنيا أن تنتهي هذه الزيارة بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في هذه المجالات، لاسيما ان الوفد يضم نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزراء التخطيط والكهرباء والنقل والصناعة والتجارة والزراعة ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار".وزاد المالكي ان "البيئة القانونية والضمانات الكاملة في العراق أصبحت متوفرة لعمل الشركات والمستثمرين ورجال الأعمال، وهو ما يسهل عمل الشركات الصينية في مختلف القطاعات. ودعا رئيس الوزراء خلال اللقاء الى تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين العراق والصين.وخلال اللقاء وجه المالكي دعوة الى رئيس الوزراء الصيني لزيارة العراق، وتبادل زيارات الوزراء والمسؤولين في البلدين.
كما دعا رئيس الوزراء الى فتح قنصليات وممثليات دبلوماسية بين البلدين لتسهيل عمل الشركات ورجال الأعمال، مشيرا الى أن الحكومة العراقية مستعدة للموافقة على أي مكان تجده السفارة الصينية مناسبا في أن يكون مقرا لها في بغداد.وكان مصدر حكومي قد اكد لـ"الصباح" قبيل زيارة المالكي لبكين، ان "رئيس الوزراء سيلتقي نظيره الصيني، حيث من المقرر ان يتم الاتفاق على تشكيل لجنة تعاون عليا بين البلدين".كما سيدعو المالكي نظيره والوزراء والمستثمرين الصينيين الى زيارة العراق للاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة، حيث سيؤكد رئيس الوزراء على ان العراق يعد من اكثر البلدان التي توجد فيها فرص استثمارية ضخمة تصل الى مليارات الدولارات.من جانبه رحب رئيس الوزراء الصيني برئيس الوزراء والوفد المرافق له، مؤكدا أن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وقال ون جيا باو: ان "الصين حكومة وشعبا تدعم العراق وتطوير اقتصاده وتسانده في عملية البناء والاعمار، والتعاون في مجال النفط، ورفع مستوى التبادل التجاري بما يحقق المنفعة للبلدين، اضافة الى تطوير الخبرات العراقية"، مؤكدا استمرار الصين في جانب الغاء الديون عن العراق وفي ختام اللقاء وقع الجانبان مذكرة تفاهم في المجال الاقتصادي والفني، وأخرى في مجال تدريب الملاكات العراقية، كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced