طهران تعترف : بعض قادة حرس الثورة يسلحون الميليشيات الشيعية العراقية
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 26-07-2011
 
   
روما (آكي) : قال مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إن بعض قادة حرس الثورة الإيرانية وراء تسليح حركة "طالبان" في افغانستان "والميليشيات الشيعية" في العراق. وقال المصدر الذي وصف "بالمطلّع" لوكالة أنباء "آكي" الإيطالية إن "وراء تزويد طالبان بالأسلحة في أفغانستان والميليشيات الشيعية في العراق شخصيات من قادة حرس الثورة الإسلامية".
وأضاف أن "الإستراتيجية السياسية الجديدة للرئيس محمود أحمدي نجاد تركز على النزعة الوطنية، ولا تهدف إلى تعزيز الكتلة الشيعية".
واعتبر أن هذه الاستراتيجية لنجاد تسير تماماً "عكس تيار الجبهة التي يقودها المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، والذي يرمي إلى تعزيز الدعم السياسي الإقتصادي واللوجستي العسكري للحلفاء في المنطقة"، وهي نظرة تقدم تفسيرا لدور طهران الغامض على الجبهة الأفغانية، حيث "الدعم الرسمي لإحلال الإستقرار بالبلاد بما في ذلك مكافحة تجارة المخدرات، من جهة، ودعم المتمردين من جهة أخرى".
وأشار المصدر إلى أن "المواجهة" بين رئيس الجمهورية ومرشدها الأعلى يدور منذ أشهر عديدة، فأتباع خامنئي "لا يحبون القومية المفرطة" لنجاد، والتي يفسرونها على أنها محاولة للحد من الدور السياسي للزعيم الأعلى.
ولفت إلى انه "في ظل هذه النزعة القومية (لنجاد)، يسعى الرئيس للحد من الدعم اللوجستي لكل من الميليشيات الشيعية العراقية وطالبان في أفغانستان"، دون أن يتردد في "كشف أسماء الأشخاص المتورطين واقعيا بقضية التسليح"، كـ "الجنرالات محمد علي جعفري، ومحمد رضا نقدي، وحسين تائب"، بظل النفي الرسمي الدائم من طهران.
وقال المصدر الدبلوماسي الإيراني إن "جعفري هو قائد الحرس الثوري بناء على قرار خامنئي منذ عام 2007"، وهو قال في "أيلول/سبتمبر من العام ذاته إنه على ضوء التفوق العددي والفني للعدو، سيركز حرس الثورة الإسلامية بالسنوات على تكتيك الحرب غير المتكافئة".
وأوضح أن "المستفيدين من عملية التزود بالأسلحة بالمسألة الأفغانية هم جماعات مرتبطة بحركة طالبان، لتحقيق أهداف ليست سياسية استراتيجية فقط"، بل "لجأ قادة حرس الثورة الإسلامية بكثير من الأحيان إلى استخدام نفوذهم لمبادلة الأسلحة بالمخدرات من بلد يُعدّ أكبر منتج للأفيون بالعالم".
وأكد أن جزءا كبيرا من تجارة المخدرات بين أفغانستان وإيران "يديرها جنرالات الحرس الثوري بإطار عملية تجارية هائلة"، ولم يذكر المصدر أسماء بهذا المجال.
أما بالنسبة للدعم الإيراني "للمليشيات الشيعية العراقية" التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فقد أكد المصدر أنه "استراتيجي بحت".
واشار إلى أن "أتباع خامنئي يسعون دائما إلى توطيد نفوذهم بالمناطق الشيعية من وجهة نظر دينية"، ولهذا "خسر المرشد الأعلى في السنوات الأخيرة كثيرا من مكانته ونفوذه"، لذا فـ"السبيل الوحيد للحفاظ على نوع من التحكم في العراق يبقى الدعم الإقتصادي والعسكري المقدم للقوى الشيعية في البلاد".
وقال إن "هدف رؤوس حرس الثورة الإسلامية هو تكثيف الكتلة الشيعية العراقية لتحويله إلى حليف سياسي مهم لإيران، وتشكيل جبهة شيعية موحدة معادية للسلفية في المنطقة".
واضاف المصدر أن "توريد الأسلحة إلى حلفاء إيران في العراق وأفغانستان كان مستمرا، ويمكنني أن أؤكد أنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك عمليات نقل للأسلحة".
واشار إلى عدم امتلاكه أية معلومات دقيقة عن أنواع الأسلحة، لأن "الأمر يتعلق بمسألة تتابعها قوى استخبارات حراس الثورة"، وغالبا ما "لا يتم إطلاع حتى وزارة الاستخبارات على هذه التفاصيل".
ولفت المصدر إلى أن من بين نقاط التوتر في الخلاف على جبهة المحافظين في الأشهر الأخيرة كانت إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي، "المدعوم من خامنئي"، معتبراً أن "البلاد تمرّ بفترة حساسة للغاية"، وأن "هناك ريح للتغيير تسود الأجواء فضلا عن تغيّرات محتملة في السيناريوهات لا يمكن تصورها اليوم".
وقال إن "كل ذلك يترجم بمرحلة من عدم اليقين حتى على صعيد السياسة الخارجية".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced