أكدت دراسة استشرافية أجراها فريق دولي من الباحثين مؤخرًا، ونشرها موقع Science Alert نقلًا عن دورية PLOS ONE، أن العمر والجنس وعدم انتظام ضربات القلب ومستويات النشاط اليومي توفر أكثر العوامل موثوقية لتدهور الإدراك.
وكتب الباحثون قائلين إنه "حتى في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، كان التدهور المعرفي أفضل توقعًا من خلال مجموعة من المتغيرات الديموغرافية والجسدية والوظيفية للمرضى".
تم تسجيل البيانات للعديد من العوامل الديموغرافية والصحية والوظيفية بما يشمل تجربة الألم والاكتئاب والأعراض العصبية والنفسية. كانت مقاييس التدهور المعرفي مهمة لجميع المشاركين على الرغم من وجود تباين كافٍ للكشف عن بعض العلاقات. حدد الباحثون أن التقدم في السن والنوع وصعوبة القيام بالأنشطة اليومية ووجود تاريخ من الرجفان الأذيني (مشاكل في عدم انتظام ضربات القلب) هي العوامل التي تنبئ بأكبر انخفاض في القدرة المعرفية.
كانت هذه العوامل الأربعة، المسجلة في بداية فترة الدراسة، مسؤولة عن حوالي 14% من التباين في الأداء المعرفي للمريض في الربع الأخير من فترة الدراسة التي استمرت عامين.
يقول الباحثون إن المرضى يتأثرون كما أنه من غير المستغرب أن يرتفع العبء على مقدمي الرعاية مع انخفاض القدرات المعرفية، مما يشير إلى أن أولئك الذين يدعمون المرضى في حياتهم اليومية يجب أن يؤخذوا في الاعتبار عند تقييم خيارات العلاج وتطور المرض.
وتشير النتائج إلى أن التركيبة السكانية والتاريخ الطبي ومقاييس النشاط اليومي ربما تكون كافية للتنبؤ بمعدل التدهور المعرفي الناجم عن مرض الزهايمر.
مع استمرار البحث، أصبحنا أفضل في التنبؤ بكيفية تقدم مرض الزهايمر: تستخدم تقنية تم تطويرها مؤخرًا عمليات مسح الدماغ والعلامات الحيوية المختلفة للتنبؤ بالتدهور المعرفي على مدى خمس سنوات، على سبيل المثال.
يعد مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يصيب عشرات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم، ومع استمرار هذا العدد في الارتفاع مع تقدم السكان في السن، يمكن لأبحاث مثل هذه أن تصمم العلاجات والدعم بشكل أفضل.
وكتب الباحثون: "تؤكد هذه النتائج على أهمية اتباع نهج علاجي شامل، مع مراعاة متغيرات المريض ومقدم الرعاية، في تشخيص وعلاج مرض الزهايمر في مرحلة مبكرة".