شهدت عدة مناطق في العراق موجة جديدة من الاحتجاجات التي شملت الخريجين والعمّال ومواطنين يطالبون بتحقيق مطالبهم المشروعة، بدءاً من التعيينات وتوفير فرص العمل، وصولاً إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية.
إغلاق مبنى محافظة ذي قار
وأغلق عشرات المحتجين من شريحة الخريجين مبنى إدارة محافظة ذي قار، وقطعوا جسر الزيتون في الناصرية.
ويأتي هذا التصعيد الاحتجاجي للمطالبة بإصدار أوامر تعيين استثنائية، حيث أعرب المحتجون عن استيائهم من البطالة المتفشية، مشيرين إلى أن الحكومة المحلية لم تستجب لمطالبهم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكد المحتجون، أن مطالبهم تتعلق بتوفير فرص العمل وإنهاء حالة البطالة التي يعيشونها منذ تخرجهم.
وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لإنصافهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل عدم وجود أية حلول ملموسة من الجهات المعنية.
تعديل سلم الرواتب
وواصل الموظفون وأصحاب العقود والأجراء اليوميين في بلدية النجف والمناذرة، تظاهراتهم مطالبين بسُلّم عادل للرواتب والتثبيت على الملاك الدائم.
وشهدت ساحة الصدرين تظاهرة حاشدة لموظفي بلدية النجف والمناذرة، وأصحاب العقود والاجراء اليوميين، من اجل تعديل سلم الرواتب، وتثبيتهم على الملاك الدائم.
ودعا المتظاهرون من أصحاب العقود ما بعد ٢/١٠ الى تثبيتهم على الملاك الدائم، فضلا عن شمول الاجراء اليوميين بحسب القرار ٣١٥ وتنفيذ كافة فقراته، أسوة بأقرانهم في الدوائر الحكومية الأخرى.
في مدينة العمارة، جدّد عمال البلدية تظاهراتهم أمام مبنى مكتب مجلس النواب العراقي، مطالبين بتحسين رواتبهم وتعديل سلم الرواتب بما يضمن لهم المساواة مع باقي موظفي الدوائر الحكومية.
واستنكر المتظاهرون تجاهل النواب المحليين لمطالبهم، داعين لتدخل الحكومة الاتحادية وحل هذه الأزمة وتحسين أوضاعهم المالية، خاصة في ظل الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة.
خريجو المجموعة الطبية يجددون التظاهر
وفي العاصمة بغداد، تظاهر المئات من خريجي كليات المجموعة الطبية، احتجاجاً على قرار الحكومة بترحيل تعيينهم إلى العام المقبل.
وطالب الخريجون بتنفيذ قانون التدرج الطبي، مؤكدين أن تأجيل تعيينهم يُعد تجاوزاً لحقوقهم القانونية.
وذكر عدد من المتظاهرين، أنّ الحكومة تملصت من تطبيق القانون الذي يضمن لهم التعيين الفوري بعد التخرج، ما دفعهم إلى الاحتجاج للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
احتجاج على المدارس الكرفانية
وشهدت قرية آل نبهان في قضاء غماس بمحافظة الديوانية تظاهرة لأولياء الأمور أمام مدرسة يثرب الابتدائية.
وتجمع المحتجون أمام المدرسة الكرفانية التي تفتقر إلى أبسط وسائل الراحة والسلامة، معلنين رفضهم إرسال أبنائهم إلى المدرسة في ظل تدهور أوضاعها.
وتعود مشكلة المدرسة إلى 13 عاماً، حيث تم هدمها وجرى استبدالها بكرفانات مؤقتة، لكنها لم ترفع حتى الان، برغم تعاقب أربعة محافظين على إدارة المحافظة.
وأشار المحتجون إلى أن الظروف المعيشية القاسية، من برد الشتاء وحر الصيف، تؤثر سلباً على أبنائهم، مطالبين بإعادة بناء المدرسة بشكل فوري.
احتجاج على نقل مدرسة
في قضاء الهارثة شمال البصرة، نظم أولياء أمور طلاب مدرسة الأقمار الدولية وقفة احتجاجية أمام قسم تربية الهارثة. جاء هذا الاحتجاج اعتراضاً على قرار نقل المدرسة إلى موقع آخر بعيدا عن مناطق سكنهم.
وأعرب الأهالي عن قلقهم من بُعد المسافة عن الموقع الجديد، خاصةً في ظل ظروف الطريق غير الملائم خلال فصل الشتاء والمخاوف من المخاطر البيئية في المنطقة المحيطة.
مشروع مجاري الزبير
وفي مدينة الزبير، خرج العشرات من الأهالي في احتجاجات تطالب بالإسراع في تنفيذ مشروع مجاري الزبير الذي طال انتظاره. واحتج المتظاهرون على التأخير في إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، مطالبين بإحالته إلى شركة ذات كفاءة أفضل لتجنب غرق الأحياء بالمياه مع اقتراب موسم الأمطار.
وأوضح المحتجون أن المشروع، الذي يضم أكثر من 14 منطقة، تأخر كثيراً، ما أثار مخاوفهم من عدم استكماله قبل حلول الشتاء، مؤكدين أنهم سيتخذون إجراءات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
ونظّم أهالي حي الحكيم في خور الزبير وقفة احتجاجية بعد تلقيهم تبليغات بإزالة أكثر من 100 منزل متجاوز.
وعبّر المحتجون عن مخاوفهم من فقدان مساكنهم، خاصةً أنهم يعتمدون على قوت يومهم ولا يملكون بدائل للسكن.
وطالب الأهالي الجهات الحكومية بإيجاد حلول بديلة قبل تنفيذ قرارات الإزالة، مؤكدين أنهم مع تطبيق القانون، لكنهم يأملون في استثناءات تتناسب مع ظروفهم الصعبة.
مطالبات بالخدمات
ونظم مواطنون من مناطق “ال عبس” و”ال بوباشا” في محافظة المثنى وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، مطالبين بإنشاء طريق يربط مناطقهم ببقية القرى والمدن.
وأكد المحتجون، أن منطقتهم تعاني من نقص في الخدمات الأساسية، وأن إنشاء الطريق سيحسن من ظروفهم المعيشية ويسهل التواصل بين المناطق.
ودعا المحتجون الحكومة المحلية إلى الوفاء بوعودها وتنفيذ المشاريع الخدمية التي تم التعهد بها منذ سنوات، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج حتى تلبية مطالبهم.