شجب الحزب الشيوعي العراقي بشدة العدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان وغارات جيش الاحتلال الصهيوني، التي شنها صباح وظهيرة اليوم الاثنين، والتي تتواصل حتى اللحظة على مناطق عديدة في جنوب وشرق البلاد، وراح ضحيتها أكثر من 270 شهيدا وألف جريح، من بينهم أطفال ونساء ومسعفون ومدنيون عزل، كما تسبب في حركة نزوح واسعة لأهالي مناطق الجنوب والبقاع .
وقال الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب، ان "هذا الهجوم العدواني الوحشي على لبنان يمثل تصعيدا خطيرا في حرب الابادة الاجرامية لدولة الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة، ويأتي وسط تهديدات باجتياح عسكري لجنوب لبنان، ويهدد بتفجير حرب شاملة في المنطقة ستكون لها تداعيات وخيمة على الأمن والسلام في الشرق الأوسط والعالم".
وأشار الى ان "هذا التصعيد الخطير ما كان ليحدث لولا الدعم المطلق الذي تحظى به حكومة نتانياهو الفاشية من الولايات المتحدة وحلفائها، وتمكينها من الإفلات من العقاب، وغياب المواقف والإجراءات التضامنية الضاغطة للدول العربية برغم جرائم الإبادة وجرائم الحرب التي ارتكبتها دولة الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وتستمر لشهرها الثاني عشر".
وأكد الرفيق فهمي "وقوف الشيوعيين العراقيين، في هذه اللحظات العصيبة، بقوة وثبات الى جانب الشعب اللبناني الشقيق وقواه الوطنية في مواجهة هذا العدوان الصهيوني الغاشم". ودعا القوى الوطنية والديمقراطية العراقية "للتعبير عن تضامنها الفاعل مع لبنان وشعبه"، مطالبا الحكومة العراقية "بتقديم المساعدات الصحية والانسانية العاجلة للشعب اللبناني، والتحرك السريع عربيا ودوليا، على صعيد الأمم المتحدة، لوقف العدوان الصهيوني على لبنان فورا، وتأمين حماية شعب لبنان الشقيق وسيادته الوطنية".