منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل أكثر من 41 ألف شخص، وما يقرب من نصف عددهم من النساء والأطفال، وففًا لما ذكرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وقد نزح ما يقرب 75% من سكان القطاع، ويعيش غالبيتهم في ملاجئ مكتظة، ويواجهون صعوبة في الوصول إلى الغذاء، والمياه، والمرافق الصحية. ونجمت عن الحرب أزمة صحة عامة كارثية، أدت إلى زيادة حادة في الوفيات وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الجسدية والنفسية.
وبعد انقضاء 11 شهرًا من الحرب، تشير تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى وجود أكثر من 177 ألف امرأة في غزة يواجهن مخاطر صحية مهددة للحياة، بما في ذلك الأمراض غير المعدية، والجوع، وسوء التغذية أثناء فترة الحمل.
تعرّف في الانفوغراف أعلاه إلى أبرز البيانات حول آثار الحرب في غزة على صحة النساء والفتيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
أكثر من 162 ألف امرأة مصابة أو معرضة لخطر الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان. كما أن هناك أكثر من 30,841 امرأة معرضة لخطر الإصابة بمرض السكري، و107,443 امرأة معرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم، و18,583 امرأة معرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و5,201 امرأة مصابة بالسرطان.
من بين 155 ألف امرأة حامل وأم جديدة في غزة، هناك 15 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة.
تؤكد بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الحرب على غزة قد ألحقت خسائر فادحة بالصحة النفسية للسكان. ومن بين 305 نساء شملهن الاستطلاع، أبلغت نسبة 75% عن الشعور بالاكتئاب في كثير من الأحيان، و62% لا يستطعن النوم غالبًا، و65% يعانين من التوتر والكوابيس في غالبية الوقت.
من بين النساء الحوامل اللاتي أجرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مقابلات معهن، عانت 68% منهن من مضاعفات متعلقة بالتهابات المسالك البولية، وفقر الدم، والولادة المبكرة، واضطرابات ارتفاع ضغط الدم، ومخاطر النزيف.
تحتاج أكثر من 5 آلاف مريضة بالسرطان إلى علاج فوري.
أدى اكتظاظ الملاجئ وعدم كفاية المياه ومرافق الصرف الصحي إلى حدوث مئات الآلاف من حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة، واليرقان، والإسهال، والطفح الجلدي. وتشكل النساء أكثر من ثلثي الحالات المبلغ عنها من أمراض الجهاز الهضمي والتهاب الكبد الوبائي "أ".