ضرغام الفريجي – ناشط مدني، لشبكة 964:

أفاد ناشطون في الناصرية، اليوم الأحد، بعودة حملة الاعتقالات لتشمل عدداً من الناشطات هناك، حيث داهمت قوة أمنية مستشفى الحسين التعليمي واعتقلت دعاء الأسدي، عصر اليوم، لتنضم إلى 3 ناشطات اعتقلن الأسبوع الماضي واطلق سراح اثنين منهن، بتهم تتعلق بالنشاط الاحتجاجي، كما اعتقلت قوة أمنية الناشط سيف علي بعد ساعات على نشره فيديو انتقد فيه مؤخراً تهديم جدار مدينة ألعاب الناصرية، إلا أن شرطة المحافظة نفت أن تكون الاعتقالات لأسباب ذات صلة بزعزعة الأمن، مؤكدة أنها تستند على أوامر قضائية مدعومة بدعاوى سابقة.

تعمل زميلتنا الناشطة دعاء الأسدي في مستشفى الحسين التعليمي، واليوم قامت قوة أمنية، بمداهمة مقر عملها واعتقالها.

قبل يومين تم إيقاف دعاء في ساحة الحبوبي من قبل مجموعة أشخاص مدنيين، وطالبوها بعرض هويتها ولكن الأخيرة رفضت حتى تجمع المواطنون وسهلوا إفلاتها منهم.

هذه ليست المرة الأولى، التي تتعرض فيها دعاء للاعتقال أو التهديد، حيث تلقت عدة رسائل من حسابات وأشخاص، واستخدموا معها مختلف الطرق لإيقافها عن النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والكف عن دعم الاحتجاجات.

كانت تعلم بأمر اعتقالها، حتى اضطرت إلى أخذ إجازة من العمل، قبل أيام، واليوم فور مباشرتها في المستشفى تم اعتقالها.

الأسبوع الماضي تم اعتقال 3 ناشطات (ماجدة العبودي، ريام الناصرية، نور الناصري)، تم إطلاق سراح ريام ونور، أمس السبت، بكفالة، ولا تزال ماجدة العبودي في السجن، حتى الآن.

غيث الغزي – ناشط مدني، لشبكة 964:

اليوم وبشكل مفاجئ تم اعتقال زميلي الناشط سيف علي الساعة 5 عصراً مع مجموعة من زملاؤنا دون معرفة الأسباب.

بعد التواصل مع الجهات الأمنية، علمنا أن سبب الاعتقال على خلفية تصويره فيديو يوثق لحظة قيام مجموعة مجهولة بهدم السياج الخارجي لمدينة ألعاب الناصرية.

الفيديو كان عبارة عن تساؤل للحكومة المحلية عن مدى معرفتها بهذا الفعل وهل لديها علم بما يحدث من استحواذ وسيطرة الجهات الخارجة عن القانون على المواقع الحيوية والترفيهية لمدينة الناصرية وحرمان أبناء المدينة من جمالية وجود تلك الأماكن.

وذكر في الفيديو، الذي نشره على صفحته في “فيسبوك” بأن الاستحواذ على أرض مدينة ألعاب الناصرية من قبل جهات غير معروفة، يعتبر عار على الحكومة المحلية، وهو ما أثار حفيظة الحكومة، على ما يبدو.

مصدر مسؤول في قيادة شرطة ذي قار، لشبكة 964:

الهدف من حملات الاعتقال ليس لزعزعة الأمن أو تهديد الناشطين في المحافظة، بل هي ضمن سلسلة إجراءات قانونية بدأت منذ فترة، من أجل تنفيذ أوامر قضائية صادرة بحق مجموعة أشخاص.

لا يوجد أي هدف شخصي أو سياسي وراء اعتقال الأشخاص المذكورين، ولا صحة لما يشاع أن الاعتقال على خلفية انتقاد السلطة، لأن حرية التعبير كفلها الدستور.