شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان نظمها ناشطون للتنديد بما تتعرض له النساء الفلسطينيات واللبنانيات من عنف وقتل وتهجير على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت الوقفة التي دعت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (منظمة غير حكومية)، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تحت شعار: "المرأة الفلسطينية: صمود ضد التقتيل الصهيوني ومن أجل المقاومة حتى التحرير".
طالب المشاركون بوقف الإبادة الإسرائيلية ضد غزة وحماية النساء في فلسطين ولبنان من مختلف أشكال العنف، معربين عن فخرهم بنضال النساء الفلسطينيات واللبنانيات في مواجهة الاحتلال. كما رفع المحتجون شعارات تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية المرأة الفلسطينية من العنف الجسدي والنفسي والجنسي والاقتصادي.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر البرلمان المغربي، والتي شهدت حضوراً لرموز وأعلام فلسطينية، لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، إلى جانب التواطؤ الأميركي والتخاذل العربي والإسلامي الرسمي. كما حملت اللافتات مطالب بإسقاط التطبيع وإيقاف الإبادة الجماعية والتجويع وفتح المعابر.
وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، قال المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع محمد الغفري إن "تنظيم هذه الوقفة في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، الذي يصادف 25 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، يأتي تضامناً مع المرأة الفلسطينية التي تواجه معاناة كبيرة جراء العنف الممارس عليها في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأوضح أن "الفلسطينيات هن أكثر النساء تعرّضاً للتعنيف في العالم، إذ يواجهن منذ أكثر من سنة حرب إبادة وجرائم خطيرة"، مؤكداً "ضرورة دعم كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده الأسطوري في وجه حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها بشكل متواصل أكثر من عام منذ انطلاق ملحمة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
تأتي الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان المغربي في إطار سلسلة فعاليات شهدتها مدن مغربية مساء الأحد، حيث شاركت المئات من النساء في وقفات تضامنية مع المرأة الفلسطينية واللبنانية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء.
وشهدت مدن مثل الدار البيضاء وفاس ومكناس والجديدة وجرسيف وقفات احتجاجية دعت إليها عدة هيئات، من بينها القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان. وعبّرت المشاركات عن استنكارهن المجازر الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ أكثر من عام، والتي كان أكثر ضحاياها من النساء والأطفال.
فيما تستمر في المغرب فعاليات شعبية شبه يومية داعمة للشعب الفلسطيني، حيث وثقت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظيم المغاربة 5 آلاف و800 تظاهرة و730 مسيرة خلال العام الماضي. هذه الفعاليات، التي ازدادت زخماً منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمثل "ملحمة تضامنية غير مسبوقة"، تعكس الالتزام الشعبي العميق بدعم القضية الفلسطينية.