عراقيون بديالى يقطعون الطريق الدولي على الحدود مع إيران احتجاجا على سياستها المائية
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 31-07-2011
 
   
السومرية نيوز/ ديالى
قطع العشرات من المتظاهرين في قضاء خانقين بمحافظة ديالى، الأحد، طريقا استراتيجيا يربط العراق بإيران، احتجاجا على استمرار السلطات الإيرانية بقطع مياه نهر الوند، فيما هددوا بالاستمرار بقطع الطريق في حال عدم تلبية مطالبهم.

وقال رئيس المجلس البلدي لقضاء خانقين سمير محمد في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "العشرات من المواطنين وناشطين في منظمات المجتمع المدني خرجوا، اليوم، في تظاهرة سلمية  قرب منفذ المنذرة الحدودي مع ايران احتجاجا على استمرار طهران بقطع مياه نهر الوند"، مبينا أن "التظاهرة هي الرابعة من نوعها خلال شهر تموز الحالي".

وأضاف محمد أن "المتظاهرين طالبوا السلطات الإيرانية بإطلاق مياه نهر الوند الذي يعتبر الشريان الحياة لخانقين"، مشيرا إلى أن "المتظاهرين قطعوا الطريق الدولي بين العراق وإيران".

وتابع محمد أن "وفدا عراقيا ناقش في الـ27 من تموز الحالي، مع الجانب الإيراني ملف نهر الوند"، مؤكدا أن "الوفد الايراني قدم الكثير من الحجج منها قلة الموارد المائية والجفاف مما أدى إلى انحسار كميات مياه نهر الوند".

ووصف محمد مبررات ايران بـ"بغير المقنعة"، مؤكدا أن "أهالي قضاء خانقين لهم حصة ثابتة في مياه نهر الوند بحسب المواثيق والاتفاقات الدولية".

وكانت كتلة التحالف الكردستاني في مجلس محافظة ديالى أعلنت، في الـ25 من تموز الجاري، أن إيران أطلقت مياه نهر الوند بعد أيام من قطعها عن قضاء خانقين، وفي حين أكدت أن كمية المياه التي أطلقت ضئيلة جدا، دعت الحكومة المركزية إلى توقيع اتفاقيات مشتركة مع الجانب الإيرانية لتحديد حصة العراق المائية في الأنهر المشتركة.

وتظاهر المئات من أهالي قضاء خانقين، في الـ18 من تموز الحالي، قرب معبر المنذرية الحدودي بين العراق وإيران بعد قطع طريق برية، احتجاجاً على استمرار السلطات الإيرانية بقطع مياه نهر الوند، فيما أقام بعض المتظاهرين خيماً وسرادق لتنفيذ اعتصام فيها.

وكان ناشطون مدنيون في قضاء خانقين يطلقون على أنفسهم تسمية "من أجل الوند" هددوا، الأسبوع الماضي، بمنع الزوار الإيرانيين من الدخول إلى العراق، عبر منفذ المنذرية الحدودي إلى حين إطلاق سلطات بلادهم مياه نهر الوند، وناشدوا جميع أهالي القضاء للمشاركة في التحركات الشعبية لرد الظلم عما لحق بالأهالي نتيجة قطع مياه النهر.

وحذرت كتلة التحالف الكردستاني في مجلس محافظة ديالى، في الـ24 من الشهر الجاري، من خطورة وقوع كارثة بيئية في قضاء خانقين بسبب قطع السلطات الإيرانية مياه نهر الوند عنه، مؤكدة أن أكثر من 40 ألف دونم من الأراضي الزراعية مهددة بالتصحر

وسبق أن أعلنت إدارة محافظة ديالى، في الـ21 من تموز الحالي، عن اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة شح المياه في قضاء خانقين بعد قطع مياه نهر الوند عنه، داعية الحكومة إلى مفاتحة الجانب الإيراني لإعادة إطلاق مياه النهر.

وينبع نهر الوند من الأراضي الإيرانية، ويدخل العراق جنوب شرق مدينة خانقين، ويتجه شمالاً شاطراً المدينة إلى شطرين، قبل أن يلتقي بنهر ديالى شمال مدينة جلولاء، ويبلغ طول النهر نحو 50 كيلومتراً، ويعتبر شريان الحياة لمدينة خانقين بوصفه المصدر الرئيس والحيوي للأنشطة الزراعية كافة، وتنبسط على طول ضفتيه الأراضي الزراعية المشهورة بزراعة الشلب والرقي والبطيخ والخضروات الأخرى والبساتين الغنية بأشجار الحمضيات والنخيل وبقية أنواع الفواكه.

ويعاني نهر الوند من انخفاض مناسيبه، خصوصاً في فصل الصيف بسبب تحكم الجانب الإيراني به، الأمر الذي يهدد الواقع الزراعي والاقتصادي والاجتماعي في قضاء خانقين بالخطر، وفي حين كانت مناسيب النهر في ثمانينيات القرن الماضي عالية، وتصل في موسم الفيضان إلى 10 أمتار مكعبة في الثانية، تراجعت حالياً إلى أقل من متر مكعب في الثانية قبل أن تنقطع.

يذكر أن أزمة الجفاف تفاقمت في العراق خلال السنوات الماضية، بسبب قلة سقوط الأمطار، وسوء استعمال مياه الري، وتقلص مناسيب مياه نهري دجلة والفرات اللذين يعانيان انخفاضاً شديداً بنسبة الثلثين على مدى الأعوام الـ25 الماضية، فضلاً عن قطع إيران مياه الأنهر الواصلة

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced