تواصلت الاحتجاجات المطلبية في مناطق متفرقة من البلاد للمطالبة بالحقوق الأساسية من توفير فرص العمل والخدمات.
عمال النظافة
ونظم عمال النظافة في مستشفى قضاء الحمزة الشرقي العام بمحافظة الديوانية، تظاهرة احتجاجية للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة، والتي لم يتسلموها منذ ستة أشهر متتالية.
وانطلقت التظاهرة أمام مبنى المستشفى، حيث تجمع العمال محتجين على تأخر رواتبهم، ورفعوا لافتات تطالب الجهات المعنية بالتدخل العاجل لصرف مستحقاتهم المالية، التي تشكل مصدر رزقهم الوحيد.
ووجه المحتجون نداءً إلى مدير عام دائرة صحة الديوانية، مطالبينه بالتحرك السريع وإصدار أوامر فورية لصرف الرواتب المتأخرة، مؤكدين أن هذا التأخير يهدد استقرارهم المالي ويعرضهم وعائلاتهم لمعاناة اقتصادية شديدة.
مطالبات بفرص عمل
من جهة أخرى، نظم العشرات من المواطنين في محافظة المثنى، بينهم ذوو شهداء، وقفة احتجاجية أمام مبنى هيئة الحشد الشعبي، للمطالبة بتوفير فرص عمل في المشاريع التي تنفذها الهيئة في مناطق البادية. وأعرب المحتجون عن رغبتهم في الانخراط في هذه المشاريع، مؤكدين أن ذلك سيسهم بشكل كبير في تحسين أوضاعهم المعيشية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها. وشددوا على أن الأولوية في التوظيف يجب أن تُمنح لأبناء المحافظة، داعين الجهات المعنية إلى التجاوب السريع مع مطالبهم. وأكد المتظاهرون أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى يتم تلبية مطالبهم رسميًا، وتوفير فرص العمل التي يحتاجونها لضمان مستقبل أفضل.
مطالبات بتوفير الخدمات
كما شهدت ناحية الدراجي جنوب المثنى تظاهرة لعدد من المواطنين، الذين طالبوا بتحسين الخدمات الأساسية في مناطقهم، وخاصة في مناطق عشيرة آل فرطوس.
وأشار المتظاهرون إلى أن منطقتهم تعاني من نقص حاد في مياه الشرب والكهرباء، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية، مما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية. وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل وتنفيذ مشاريع خدمية تلبي احتياجاتهم الأساسية. وأكد المحتجون ضرورة إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يعانون منها، معربين عن أملهم في تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال توفير بنية تحتية متكاملة تضمن لهم حياة كريمة. تأتي هذه الاحتجاجات المتزامنة في عدة محافظات عراقية لتسلط الضوء على الأزمات الاقتصادية والخدمية التي يعاني منها المواطنون، وسط دعوات متزايدة للجهات الحكومية بالاستجابة لمطالبهم وتحسين ظروفهم المعيشية.