ألقى نائب رئيس اتحاد الصناعات العراقي، المهندس محمد عبد محمد، كلمة العراق ممثلاً عن أصحاب العمل، خلال الجلسة العامة للدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي، المنعقد في قصر الأمم المتحدة بجنيف، بمشاركة وفود تمثل أطراف الإنتاج الثلاثة من مختلف دول العالم.
وفي مستهل كلمته، عبّر نائب رئيس الاتحاد عن اعتزاز العراق بالمشاركة في هذا المؤتمر السنوي الذي يُعد منصة عالمية لمناقشة قضايا العمل وتفعيل التعاون بين الشركاء الاجتماعيين، مؤكداً أهمية العدالة الاجتماعية وبناء بيئة عمل تحقق الإنصاف وتحفظ الكرامة الإنسانية دون تمييز.
وأشار إلى الدور الفاعل الذي يؤديه اتحاد الصناعات العراقي كممثل لأرباب العمل في العراق، من خلال مساهمته في عضوية المجالس الحكومية ذات الصلة بالسياسات الاقتصادية والصناعية، منها: مجلس التنسيق الصناعي، ومجلس تطوير القطاع الخاص، ومجلس المنافسة ومنع الاحتكار. كما أوضح أن الاتحاد كان له دور أساسي في إقرار قانون التقاعد والضمان الاجتماعي رقم 18 لسنة 2023، بالتعاون مع ممثلي العمال والحكومة، والذي ساهم في توسيع قاعدة الشمول بالضمان الاجتماعي لأكثر من ثلاثة أضعاف خلال عامين.
وأكد المهندس محمد عبد محمد التزام اتحاد الصناعات العراقي بتطبيق الاتفاقيات والتوصيات الدولية، لاسيما توصية رقم 204 لعام 2015 بشأن الانتقال إلى الاقتصاد المنظم، لما تمثّله من خطوة نحو توفير العمل اللائق وتعزيز بيئة الأعمال.
وفي الجانب السياسي والإنساني، توقف نائب رئيس الاتحاد عند تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع عمال الأراضي العربية المحتلة، وخاصةً في فلسطين، موضحاً حجم الدمار الذي أصاب البنى التحتية وأماكن العمل، وما خلفه من ارتفاع معدلات البطالة وفقدان الأمل لدى آلاف العمال الفلسطينيين.
وأكد في هذا السياق دعم العراق الثابت للشعبين الفلسطيني واللبناني، والذي جرى التعبير عنه في القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في بغداد خلال شهر أيار الماضي، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لتأمين الدعم العاجل وإعادة بناء بيئة العمل في فلسطين، ودعم قبولها كـ”دولة مراقب” في منظمة العمل الدولية.
وفي ختام كلمته، قدّم المهندس محمد عبد محمد الشكر إلى منظمة العمل الدولية، ومنظمة أرباب العمل الدولية، ومنظمة العمل العربية، على دعمهم المستمر وتعزيزهم للحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة.