الطائرات التركية تجدد قصفها لمناطق حدودية بمحافظة دهوك-الأخبار

الطائرات التركية تجدد قصفها لمناطق حدودية بمحافظة دهوك

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 19-08-2011

السومرية نيوز/ دهوك
أفاد شهود عيان في محافظة دهوك الشمالية، الخميس، بأن طائرات حربية تركية جددت قصفها لمناطق حدودية تابعة للمحافظة بعد يوم واحد من أوسع عملية قصف جوي ومدفعي تركي طاولت نحو 230 هدفا لحزب العمال الكردستاني في جبال اربيل ودهوك.

وقال الإعلامي بشار علي المتواجد في منطقة العمادية الحدودية التابعة لمحافظة دهوك في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "طائرات حربية تركية حلقت في سماء المنطقة قرابة الساعة العاشرة والنصف من مساء اليوم الخميس ثم بدأت بالقصف بشكل مركز".

وبين علي أن "القصف طاول مناطق (مازي) و (جةم جي) و (دوكرامازي) التابعة لناحية ديرلوك شرق مركز قضاء العمادية وقد شوهدت أعمدة النيران تتصاعد من المواقع التي تتعرض للقصف الجوي التركي "، مؤكداً أن "الهجوم التركي مازال مستمراً على المنطقة".

ولفت علي إلى انه "لم يعرف حجم الخسائر التي نتجت عن القصف"، موضحا ان "المنطقة التي تتعرض للهجوم غير مأهولة بالسكان".

وكان حزب العمال الكردستاني أكد، اليوم الخميس، أن الطائرات التركية قامت بقصف المناطق الشمالية العراقية باستخدام المجال الجوي الإيراني، مبينا أن عملية القصف استمرت لمدة أربع ساعات، فيما أعلن الجيش التركي عن قصفه 228 هدفا بالطائرات والمدفعية لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق ليل الأربعاء.

وطالبت كتلة التغيير، اليوم الخميس، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف القصف التركي على قرى إقليم كردستان، وأشارت إلى أن الطائرات التركية قصفت، مساء الأربعاء، قرى سفوح جبال قنديل في مناطق كردستان العراق ما أدى إلى نزوح أكثر من 50 أسرة من منطقة وه رتي، ونزوح مربي الأغنام من ناحية سيده كان، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن تلك المناطق وحرق الغابات والمراعي، ودعت أنقرة إلى حل مشاكلها الداخلية عن طريق الحوار.

وتشهد المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاماً.

ويطالب حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا ودول أخرى، منظمة "إرهابية"، بمنح المناطق الكردية في تركيا حكما ذاتياً، وهو الأمر الذي كانت الحكومات التركية المتعاقبة ترفضه بشدة، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان بدأت باتخاذ مواقف تختلف عن سابقاتها باتجاه الاعتراف بحقوق الكرد في تركيا ومنحهم حرية أكبر لاسيما على الأصعدة الثقافية والاجتماعية.

وقد أسفر النزاع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي منذ 1984، عن سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل على الأقل من الجانبين.

وبدأ حزب العمال الكردستاني نشاطه المسلح سنة 1984 بعد مرور نحو عشر سنوات على تأسيسه، بهدف إقامة حكم ذاتي للكرد في تركيا، وخاض نزاعاً مسلحاً مع الجيش التركي، وقد اعتقل رئيس الحزب عبد الله أوجلان في كينيا، سنة 1999 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.