السومرية نيوز/ دهوك
أكد شهود عيان، السبت، أن طائرات حربية تركية جددت هجماتها على مناطق حدودية في قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك، مشيرين إلى أن القصف نجم عنه نشوب حرائق في عدد من المناطق.
وقال المواطن سلمان محمد52 سنة يعمل راعياً للأغنام في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "طائرتين حربيتين تركيتين قصفتا، صباح اليوم، مناطق شيفي، ونهيل، وكلو، وبيزلي، ووجم جي التابعة لناحية ديرلوك بقضاء العمادية"، لافتا إلى أن "القصف مازال مستمراً حتى الساعة، ولم يعرف ما إذا نتج عنه خسائر بشرية".
وأضاف محمد أنه "شاهد أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع التي تتعرض للقصف الجوي التركي"، مؤكداً أن القصف تسبب بنشوب حرائق في عدد من المناطق".
وكان حزب العمال الكردستاني أكد، في (18 من آب الحالي) أن الطائرات التركية قامت بقصف المناطق الشمالية العراقية باستخدام المجال الجوي الإيراني، مبينا أن عملية القصف استمرت لمدة أربع ساعات، فيما أعلن الجيش التركي عن قصفه 228 هدفا بالطائرات والمدفعية لمسلحي حزب العمال الكردستاني شمال العراق ليل الأربعاء.
وطالبت كتلة التغيير، في 18 من آب الحالي، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف القصف التركي على قرى إقليم كردستان، وأشارت إلى أن الطائرات التركية قصفت، مساء الأربعاء، قرى سفوح جبال قنديل في مناطق كردستان العراق ما أدى إلى نزوح أكثر من 50 أسرة من منطقة وه رتي، ونزوح مربي الأغنام من ناحية سيده كان، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي عن تلك المناطق وحرق الغابات والمراعي، ودعت أنقرة إلى حل مشاكلها الداخلية عن طريق الحوار.
وتشهد المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية، بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاما،
فيما تتذرع القوات الإيرانية بوجود أنشطة لمقاتلين كرد معارضين لطهران عبر الحدود مع إقليم كردستان، لقصف القرى والمناطق الحدودية داخل أراضي الإقليم،
ويطالب حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا ودول أخرى، منظمة "إرهابية"، بمنح المناطق الكردية في تركيا حكما ذاتياً، وهو الأمر الذي كانت الحكومات التركية المتعاقبة ترفضه بشدة، لكن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان بدأت باتخاذ مواقف تختلف عن سابقاتها باتجاه الاعتراف بحقوق الكرد في تركيا ومنحهم حرية أكبر لاسيما على الأصعدة الثقافية والاجتماعية.
وقد أسفر النزاع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي منذ 1984، عن سقوط أكثر من أربعين ألف قتيل على الأقل من الجانبين.
وبدأ حزب العمال الكردستاني نشاطه المسلح سنة 1984 بعد مرور نحو عشر سنوات على تأسيسه، بهدف إقامة حكم ذاتي للكرد في تركيا، وخاض نزاعاً مسلحاً مع الجيش التركي، وقد اعتقل رئيس الحزب عبد الله أوجلان في كينيا، سنة 1999 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
مرات القراءة: 1695 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
تجدد القصف الجوي التركي على مناطق حدودية في دهوك
