المالكي: الدولة والحكومة تتشكل وفقاً للمقاييس الطائفية والقومية !
نشر بواسطة:
Adminstrator
الثلاثاء 23-08-2011
الدستور تضمن ألغاما بدأت تتفجر وليست حقوقا
بغداد - وكالات:
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أمس الثلاثاء، أن الحكومة الحالية والدستور العراقي بنيا على أساس قومي وطائفي، وفيما أشار إلى أن الدستور قد تضمن "ألغاما بدأت تتفجر وليس حقوقا"، دعا إلى تعديله بما يحقق دولة المواطنة واعتماد الأساس الوطني والانتماء للوطن بعيدا عن بقية الانتماءات. وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال استقباله، مساء الأول من أمس، عدداً من الصحافيين، أن "الدستور كتبناه وكل منا أراد أن يثبت انتماءه وقوميته ومذهبه بأشياء يضعها في الدستور"، مضيفا "لكننا اكتشفنا أخيرا -أن لم يكن منذ البداية- أننا زرعنا فيه ألغاما وليس حقوقا". وبين المالكي أن تلك الألغام بدأت تتفجر يوماً بعد يوم على شكل "حصص طائفية وقومية"، موضحا بالقول "أية دولة عدالة ومواطنة تتحدثون عنها والدولة والحكومة اليوم تتشكل وفقا للمقاييس الطائفية، والمتحاورون تحت مظلة الشراكة يضعون كل حاسبته بيده ويحسب كم هي حصته على أساس قومي أو طائفي". بحسب ما نقلته وكالة "السومرية نيوز". واعترف المالكي بان المحاصصة القومية والطائفية "موجودة"، وأضاف "ولعلها من ابرز مشاكلنا ولا خيار لنا"، إلا أنه شدد على أن هذه الحالة "يجب أن تنتهي وإذا كانت قد فرضت نفسها نتيجة مخلفات وموروثات النظام السابق وكان الجميع يبحث عن ذاته ونفسه من اجل أن يثبت وجوده فأصبح يطرح هذا الطرح فينبغي أن تنتهي".
ولفت رئيس الحكومة إلى أنه "ليس عيبا أن نقول كتبناه (الدستور) بأيدينا ثم ينبغي أن نستفيد من التجربة وأن نعدل بما يحقق دولة المواطنة واعتماد الأساس الوطني والانتماء للوطن بعيدا عن بقية الانتماءات". مؤكدا أن "العراق لا ينهض أبدا إلا إذا تساوى أبناؤه في هوية واحدة هي هوية العراق وهو السقف والمظلة التي يمكن أن تكون تحتها هويات أخرى موجودة، وهذا يلزمنا أن نغادر وبشكل نهائي دولة الطوائف والقوميات".
مرات القراءة: 1794 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ