متظاهرون بالسليمانية ينددون بالقصف التركي والإيراني ومعارضون يطالبون بحقوق الكرد في البلدين
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 27-08-2011
 
   
السومرية نيوز/ السليمانية

تظاهر العشرات من أهالي محافظة السليمانية، السبت، للتنديد بالقصف الإيراني والتركي للمناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق، مطالبين الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقفه، فيما دعا معارضون للنظامين بحقوق الشعب الكردي هناك.

وقال أحد منظمي التظاهرة ويدعى عثمان زينداني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العشرات من أهالي مدينة السليمانية تجمعوا، مساء اليوم، في حديقة آزادي (باركي آزادي) وسط السليمانية للتنديد بالقصف الإيراني والتركي للمناطق الحدودية في إقليم كردستان وانتهاكهم لسيادة العراق"، مضيفاً أن "المتظاهرين نددوا أيضاً بدعم الولايات المتحدة الأميركية لتركيا في انتهاكها لسيادة الأراضي العراقية".

وأوضح زينداني أن "التظاهرة نظمت من قبل حملة الدفاع عن سيادة حدود إقليم كردستان العراق"، لافتاً إلى أن "ممثلي الأحزاب السياسية طالبوا خلال كلمة لهم منظمة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات المتكررة من قبل الحكومتين الإيرانية والتركية على الإقليم".

وتابع أن "المتظاهرين رفعوا لافتات خطت عليها عبارات، أوقفوا الحرب على المدنيين، ونطالب تركيا وإيران بضرورة احترام سيادة العراق، ندين الدعم الأمريكي لتركيا في انتهاكها لسيادة العراق، لا يمكن السكوت على جرائم الهجوم على المدنيين"، مضيفا أنهم "رفعوا أيضاً صور شهداء القصف التركي علاوة على أعلام إقليم كردستان".

وشارك في التجمع مجموعة من الأحزاب السياسية اليسارية في السليمانية (364 كم شمال العاصمة بغداد)، منها الحزب الشيوعي الكردستاني، حزب الكادحين الكردستاني، حزب اليسار الكردستاني، حزب الكادحين الكردستاني المستقل، الحركة الديمقراطية الكردستاني، عصبة الشيوعيين. 

إلى ذلك نظم العشرات من المعارضين للنظامين الإيراني والتركي، تظاهرة في الجزء الشرقي من الحديقة، باتجاه المنبر الحر، مرددين شعارات تطالب بحقوق الشعب الكردي في البلدين، ومنها شعارات تنص على "قنديل رمز نضال الشعب الكردي".

وقالت أحدى المشاركات في التظاهرة وتدعى ريزين نوري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التظاهرة جرت بمشاركة مجموعة من الشباب الذين يدعمون الفعاليات التي تندد بالانتهاكات التركية والإيرانية"، مشيرة إلى أن "المتظاهرين طلبوا إجازة القيام بالفعالية لكن لسلطات الإدارية والسياسية رفضت طلبهم".

وأكدت نوري أن "المتظاهرين سيستمرون بتنظيم الفعاليات المتنوعة والتي تعبر عن التنديد بالقصف الإيراني والتركي".

وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا وإيران منذ سنة 2007 هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 سنة، وحزب بيجاك المعارض لطهران، مما أسفر عن سقوط العشرات من المدنيين العراقيين وتهجير المئات من أهالي القرى.

وبدأت الطائرات الحربية التركية، منذ 17 آب الحالي، بشن هجمات على مواقع وقرى تقع على حدودها مع العراق والحدود العراقية الإيرانية بذريعة ضرب قواعد تابعة لحزب العمال الكردستاني، وأوقع القصف العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، كما أدى إلى خسائر مادية كبيرة في مزارع وممتلكات المواطنين، ما اضطر الكثير من العوائل إلى النزوح من قراهم والسكن في مخيمات موقتة.

وشهدت مدن وبلدات في كردستان العراق خلال الأيام الماضية تظاهرات واحتجاجات على القصف المدفعي والجوي لكل من إيران وتركيا، وقام متظاهرون بحرق العلم التركي في بلدة رانية، فيما منعت الشرطة تكرار عملية حرق العلم التركي بأربيل.

واعتبرت وزارة الخارجية العراقية، يوم 25 آب الحالي، أن استمرار اعتداءات الكويت وإيران وتركيا على العراق "سيسيء بشكل مباشر" للعلاقات الثنائية، مشيرة إلى أنها وجهت لها مذكرات احتجاج "شديدة" اللهجة تطالبها بإيقاف تلك الاعتداءات، فيما أكدت أن الحكومة العراقية ستتخذ موقفاً من تلك الدول في حال لم توقف اعتداءاتها.

وكان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان رجح، الخميس (25 آب الجاري)، وجود اتفاق "سري" بين العراق وإيران من جهة، وأميركا وتركيا من جهة أخرى، بشأن عمليات قصف المناطق الشمالية، متهماً الحكومة العراقية بإعطاء الضوء الأخضر لتركيا وإيران لتنفيذ عمليات القصف.

كما شهدت العاصمة بغداد تظاهرتين نهاية الأسبوع الماضي، فقد احتشد المئات في ساحة التحرير، للمطالبة بردع القصف التركي والإيراني والتجاوز الكويتي على الحدود العراقية عبر ميناء مبارك، فيما تظاهر المئات من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني في محافظة دهوك، الأربعاء (2011/8/24)، احتجاجا على الهجمات التركية والإيرانية على إقليم كردستان، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها، فيما دعت منظمات مدنية حكومة وبرلمان الإقليم بالضغط على تركيا وإيران من خلال قطع العلاقات التجارية لوقف هجماتهما.

وكان حزب العمال الكردستاني أعلن، في 22 آب الحالي، عن تخليه عن سياسة الدفاع والتحول إلى السياسة الهجومية بسبب الهجوم المدفعي والصاروخي الذي يشنه الجيش التركي على مواقعه في المناطق الحدودية، مهدداً في الوقت نفسه بخوض حرب ضد الجيش والمؤسسات العسكرية التركية في عمق البلاد.

وسبق للقوات التركية أن توغلت داخل الأراضي العراقية عام 2008، في منطقة الزاب التابعة لمحافظة دهوك، بهدف ضرب مسلحي حزب العمال الكردستاني، واستمرت عملية التوغل نحو عشرة أيام، كما وتشهد المناطق الحدودية مع إيران توغلاً لقواتها، في حين يؤكد شهود عيان قيام الجيش الإيراني بافتتاح طرق وبناء قواعد عسكرية داخل الأراضي العراقية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced