دبابات سورية تنتشر بكثافة على مشارف مدينة البو كمال الحدودية مع العراق-الأخبار

دبابات سورية تنتشر بكثافة على مشارف مدينة البو كمال الحدودية مع العراق

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 27-08-2011

السومرية نيوز/ الأنبار

أفاد مصدر في الشرطة العراقية بمدينة القائم الحدودية أقصى غرب الانبار، السبت، بأن دبابات سورية بدأت بالانتشار بشكل مكثف ومنذ ساعات عند مشارف مدينة البو كمال من الناحية الشرقية المطلة على الحدود العراقية وعلى بعد نحو 1.5 كيلومتر من الأراضي العراقية.

وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الدبابات السورية انتشرت بالتزامن مع إطلاق نار داخل مدينة البو كمال عقب صلاة التراويح"، مشيرا إلى أن "التيار الكهربائي انقطع عن المدينة حاليا بالكامل فيما انتشر جنود سوريون في طرق نيسمية وترابية تنتهي إلى الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وسوريا".

ورجح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "يكون انتشار الدبابات التي قدرها بأكثر من 15 دبابة تحمل صور الرئيس السوري بشار الأسد لمنع هروب سوريين باتجاه قرية السوسة العراقية الملاصقة للأراضي السورية".

ولفت إلى أن "القوات العراقية ما زالت في حالة تأهب ومراقبة مستمرة للحدود مع تكرار زيارات لمسؤولين كبار في حرس الحدود والجيش العراقي للمنطقة ولم تسجل أي حالة اختراق أو تجاوز على الأراضي العراقية حتى الآن".

من جهته، أطلق زعيم مجلس إنقاذ الانبار الشيخ حميد الهايس تحذيرا إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة حول نوايا الرئيس السوري بتصدير مشاكله إلى العراق لصرف الأنظار عما يجري في سوريا.

وأوضح الهايس في حديث لــ"السومرية نيوز"، أن "التحشيدات على خط التماس مع العراق والقمع الجاري في سوريا سيجد انعكاساته في العراق قريبا على الملف الأمني وبشكل سلبي خاصة وان النظام السوري عرف بأنه مهندس تصدير الانتحاريين من عناصر القاعدة وغيرهم إلى العراق"، داعيا قوات حرس الحدود العراقية إلى "بسط هيبتها وسحق أي تجاوز من القوات السورية على الأراضي العراقي".

وأضاف أن "شيوخ عشائر الانبار يستقبلون الأسر الراغبة بالمجيء إلى العراق مؤقتا في مدينة الرمادي وباقي مدن الانبار ردا للعرفان والجميل الذي قدموه لهم في السنوات الماضية في سنوات القحط والجدب العراقي".

وكان نشطاء في مجال حقوق الإنسان، أكدوا اليوم السبت أن "قوة تضم بين 20 - 30 دبابة وعربة مدرعة اقتحمت، اليوم، أحياء في بلدة الميادين وقرية البرهامة في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا قرب الحدود العراقية"، مبينين أن "القوة قتلت شخصا واعتقلت العشرات قبل أن تنسحب إلى مشارف المنطقة"، لافتين إلى أن "اقتحام اليوم هو هجمات كر وفر يحاول الجيش السوري خلالها تجنب انتقام السكان المسلحين".

وتشهد سوريا منذ منتصف آذار الماضي، حركة احتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تصدت لها قوات الأمن بعنف، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى وصل إلى أكثر من ألفي قتيل معظمهم مدنيون موثقون بقوائم لدى المرصد، و374 من الجيش وقوى الأمن الداخلي،في وقت تتهم السلطات السورية المعارضين بالتورط مع من وصفتهم بالجماعات الإرهابية في الخارج.

وأعلنت الأمانة العامة لجمارك التنف على الحدود السورية العراقية، أمس الثلاثاء (23 آب2011)، عن ضبط كمية كبيرة من الأسلحة المتطورة مهربة في مخبأ سري داخل حافلة قادمة من العراق.

وكانت السلطات السورية اغلقت في 18 من تموز الماضي، معبر البو كمال الحدودي مع العراق اثر العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري في مدينة البو كمال الحدودية، فيما أشار إلى أن منفذي ربيعة والوليد لم يتأثرا بالإغلاق.

ولم تتخذ الحكومة العراقية أي موقف سلبي من نظام الأسد حتى الآن، الأمر الذي أكده الرئيس العراقي جلال الطالباني في رسالة حملها مبعوثه عادل عبد المهدي، إلى نظيره السوري، بشار الأسد، تفيد بأن العراق يدعم أمن سوريا واستقرارها ومسيرة الإصلاحات السياسية فيها، فيما اعتبر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، في 27 حزيران الماضي، خلال اجتماعه بوفد من رجال الأعمال السوريين، أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار سوريا وأمنها، داعياً إلى بناء علاقة تكاملية وتفعيل مجالات التعاون معها، وأعرب عن ثقته بقدرة الشعب السوري وقيادته على تجاوز التحديات التي تواجههم.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعا، أمس الخميس (18/8/2011) وللمرة الأولى، الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي بعد الحملة التي شنتها القوات السورية على متظاهرين يحتجون على حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما.

كما اتهم الرئيس الأميركي الأسد "بتعذيب وذبح شعبه"، وأمر بتجميد أصول الحكومة السورية في الولايات المتحدة، وحظر على المواطنين الأميركيين العمل أو الاستثمار في سوريا وحظر استيراد المنتجات النفطية السورية.