ببالغ الحزن والأسى تلقينا خبر رحيل شيخ المدربين العراقيين الكابتن عمو بابا, بعد أن عانى ولسنين طوال مشاكل صحية, كان للعمر عامل إضافي على ما عاناه من ضغوط نفسية ومعنوية على يد النظام الصدامي وخاصة ابن الدكتاتور عدي صدام حسين. هكذا هو التاريخ يمجد الشخصيات الوطنية والمبدعة ويرفعها الى عنان السماء ويخسف بالأرض كلمن ينال منها, فقد قدم الراحل عمو بابا الكثير للكرة العراقية حتى جاء لها بالألقاب والبطولات لاعبا ومدربا, ولعل ابرز إنجازاته مقدرته على اكتشاف المواهب الجديدة وزجها في الأندية والمنتخبات العراقية على طول فترة عمله في المجال الرياضي, كما ستبقى مدرسة الأشبال والناشئين التي أسسها الراحل منبع المواهب العراقية, وستبقى الكرة العراقية تدين لسنوات قادمة طوال لهذه الشخصية, فقد عمل السيد عمو بابا منذ سقوط النظام الدكتاتوري وهو بهذه الحالة الصحية المتدنية مع الخيرين من العراقيين على تشخيص النواقص وتقديم النصح للإداريين ولاعبي كرة القدم من اجل رفع مستوى اللعبة لتكون خير ممثل للشعب العراقي في المحافل الرياضية.
لك منا كل الحب والاحترام والعرفان لما قدمته من مجهود يشهد له الجميع ناكرا لذاتك, مقدما مصلحة الشعب العراقي على حياتك الشخصية, لم تبخل علينا بمجهود أو مشورة, كنت المثال ولا تزال, فأنت الرمز العراقي الذي نفتخر به, ونجتمع عليه بعيدا عن كل الانتماءات الضيقة.
الصبر والسلوان لعائلة الراحل عمو بابا وللشعب العراقي.
ندعو الحكومة العراقية في هذه المرحلة من تاريخ العراق وهو يقف بوجه الارهابيين والقتلة ومفرقين الشمل الى تشييد نصب تذكاري للراحل عمو بابا أمام ملعب الشعب الدولي ليذكر الأجيال القادمة بهذه الشخصية الرياضية الوطنية صاحبة اكبر الإنجازات العراقية الكروية, وجامعة شملهم رغم كل الظروف.
لجنة تنسيق فروع الخارج
اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق
اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
مرات القراءة: 2900 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
تعزية للشعب العراقي برحيل شيخ المدربين
