ايلاف:
إستطاع إيمانويل كيلي، البالغ 17عاماً أن ينتزع، الإسبوع الماضي، إعجاب الملايين من المشاهدين عندما ظهر في الحلقة الأخيرة من برنامج إكتشاف المواهب الغنائية الإسترالي "إكس فاكتور". وأمام مشهد مؤثر ورائع إنصهرت فيه قدرة الإنسان على التحدي، والتصميم على تجاوز محنته، وموهبة الغناء الفذّة، إنهمرت دموع أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من رونان كيتنغ، وغاي سيباستيان، وناتالي باسينغثويت، وعضوة فريق سبايس غيرل المنفصل، ميل براون، ووقفوا تقديراً لصاحب الصوت الجميل، والذي يعاني من نقص في أطرافه العليا، حيث تجلى ذلك في طريقه إمساكه بالمايكرفون، بالإضافة الى الصعوبه في المشي، بسبب النقص في أطرافه السفلى أيضاً.
وإيمانويل شاب عراقي متسابق، ضمن العديد من الشباب الذين تقدموا لإختبار موهبة الغناء، يطمح لأن يكون نجماً موسيقياً في المستقبل، وإن إختلفت قصته عن بقية المشاركين في البرنامج الإسترالي. حيث يعاني، مع شقيقه أحمد، من تشوهات نتيجة للقصف الكيمياوي في العراق، أدخلا كلاهما الى ملجأ للأيتام في العراق، إلاّ أن حظهما تغيّر على يد مديرة "مؤسسة الأطفال أولاً"، عندما قررت تبنيهما منذ ذلك الحين، ليكون لهما منزلاً خاصاً بهما، وسيدة إسترالية تدعى مويرا كيلي، أصبحت بمثابة أمهما، ترعاهما وتتابع شؤونهما الحياتية كأيّة أم عليها أن تهتم بأطفالها.
ومن دون أن يلتفت الى حالة العوق التي كان يعاني منها، تقدّم إيمانويل للمشاركة في برنامج المواهب الغنائية، وطلب أن يغني رائعة عضو فريق البيتلز الراحل جون لينون "تخيّل"، التي ترجمت أحلام الشاب الذي لم يأبه بما هو فيه، وراح ينشد كلمات الأغنية بصوت أدهش الجمهور وأعضاء لجنة التحكيم، معاً، ولتقرر إجتيازه الإختبار بتفوق وإنتقاله الى مرحلة متقدمة، ليس إشفاقاً لحالة العوق التي يعاني منها، بل لموهبته الغنائية المذهلة، وصوته المعبّر.
مرات القراءة: 2386 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ