موجة من الاغتيالات والتفجيرات تعصف بالوضع الامني في البصرة
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 31-05-2009
 
   
البصرة / رائد احمد
الملف برس - مع إن البصرة تبدو مدينة آمنة والحياة تسير كما ينبغي إلا أن هذا الهدوء قد عكر صفوه في الأيام القليلة الماضية العديد من الحوادث الأمنية التي تعد مؤشرا خطيرا على هشاشة الوضع الأمني الداخلي في المدينة الغنية بالنفط. الحوادث الأمنية تمثلت باغتيال عدة ضباط كبار  في شرطة البصرة وانفجار عشر عبوات ناسفة على القوات الاميركية والعراقية وعودة عمليات الاغتيال والخطف والتسليب على وفق أساليب إجرامية محترفة. وبرغم الانتشار الأمني الكثيف للقوات الأمنية العراقية والاميركية إلا إن كل ذلك لم يمنع من حدوث خروقات أمنية وان كانت تبدو قليلة بالنسبة لبقية المناطق في العراق لكنها في البصرة تعد دليلا على إن الوضع الأمني غير مسيطر عليه.
يقول المحلل السياسي سالم عبد الله ان البصرة تبدو للعيان مدينة هادئة تنعدم فيها إعمال العنف إلا إنه هدوء وقتي لان بوادر دوامة العنف قد بدأت ولاسيما مع انتهاء انتخابات مجالس المحافظات وبروز قوى جديدة على حساب قوى أخرى فضلا عن ارتباط العديد من القوى المحلية مع جهات خارجية تحركها على وفق أجندتها ومصالحها ولاسيما إن البصرة تتميز بوجود دول عدة تجاورها وكلها لديها مصالح معينة وعندما تحاول دولة ما إبراز عضلاتها أو تحرك قضية ما فإنها تلجا للجهة المحلية التي تمثلها في البصرة من اجل تنفيذ أفكارها والتي تتطلب في بعض الأحيان القيام بإعمال عنف وذلك للتغطية على قضية ما. وضرب عبد الله مثلاً بأزدياد الحوادث الأمنية كلما تظهر أزمة للعيان بين العراق وإيران والكويت مثلا. ويعتقد أن بعض دول الجوار لاتريد للبصرة أن تشهد استقرارا امنيا حتى لاتتوجه إليها الاستثمارات الأجنبية كي يبقى العراق معتمدا عليها في كل شيء  أضف إلى ذلك قضايا تهريب السلع والمخدرات وإعمال القتل الجنائية والسرقة التي أخذت عصابات منظمة ومتخصصة تقوم بها، وقال أن كل ذلك يتطلب تحركا قويا من قبل الجهات الأمنية في البصرة للضرب بقوة ودرء الخطر قبل استفحاله لان الأمر سيكون خطيرا إذا بقيت الحال كما هي عليه الآن .
القيادات الأمنية في البصرة المتمثلة بالجيش والشرطة أبدت استغرابها من الكلام الذي يتداول حول تدهور الوضع الأمني في المحافظة وأكدت على لسان قائد عمليات البصرة اللواء الركن محمد هويدي إن المدينة آمنة ولا يعكر صفوها أي شيء وان الوضع فيها يدعو للاطمئنان. وقال أن ((التجاوزات والخروقات الأمنية الأخيرة التي شهدتها البصرة ولاسيما الاغتيالات ماهي إلا عداوة شخصية.. وان ما يشاع من عودة بعض المليشيات فكلام عارٍ من الصحة))، مؤكدا إن ((قواتنا الأمنية والاستخباراتية  لاتزال تؤدي مهامها على أكمل وجه، حيث القت القبض على العشرات من المتهمين والمطلوبين وتمكنت من مصادرة أو الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة)). بينما قال رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة علي غانم حنون إن ((إخافة أصحاب القرار في مجلس المحافظة الجديد أو السلطة المحلية الجديدة  كان الهدف من وراء التفجيرات الأخيرة التي أربكت الوضع الأمني في المحافظة))، لكنه اضاف إن ((هذه المحاولات لن تثنينا عن أكمال ما خططنا له على العكس من ذلك سوف تجعلنا أكثر عزيمة لإكمال مهامنا)).
وبالرغم من تصريحات الجهات الأمنية في المحافظة، يرى مراقبون محليون إن هناك خللا في أداء بعض القوات الأمنية أدى إلى حدوث خروقات أمنية، اذ ان بعضها غير مؤهل تماما للقيام بواجباته وبعضها لم تتلق التدريبات الكافية. وضرب المراقبون مثلاً بما حدث خلال عمليات التفتيش في العديد من إحياء البصرة وأيضا تصرفهم بعد حدوث عملية السطو واغتيال صاحب مكتب للصيرفة في الجزائر قد أصاب المواطنين بالدهشة لان هذه العملية قد حدثت أمام القوات الأمنية التي تعاملت سلبيا مع ماحدث. وانتقد المراقبون تجاهل الجهات الامنية عودة العديد من المسلحين أو المجاميع الخاصة كما يطلق عليهم إلى مواقعهم القديمة، ودللوا على عودة هؤلاء بالاشتباكات القوية التي وقعت بين عدد من المسلحين وقوات عسكرية في منطقة الحيانية قبل مدة في أثناء عمليات التفتيش التي تقوم بها ما يعني إن بعض الجهات المسلحة قد أعادت تنظيم نفسها فضلا عن ان انتشار القوات الاميركية في الشوارع الرئيسة عد البعض وجودها سببا لعودة هذه الهجمات مع ضعف التنسيق الأمني الواضح بينها وبين القوى الأمنية العراقية. المواطنون في البصرة من جهتهم عبروا عن مخاوفهم من  تدهور الوضع الأمني خلال الأيام القليلة الماضية، وقالوا أن ماشهدته المحافظة من تفجيرات وعمليات اغتيال ينذر بأيام مقبلة مخيفة. بينما عدها اخرون رسالة  تحذير تبعثها بعض الجهات التي تريد منع الاستثمارات المفترض قدومها في المدة المقبلة

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced