العراق:الاسلام السياسي أثر بشكل ملحوظ في تراجع المستوى الثقافي
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 14-10-2011
 
   
بغداد/اكتوبر(آكانيوز) :
يرى عدد من الادباء والمثقفين العراقيين ان بروز الاسلام السياسي وتصدره لادارة العملية السياسية،قد أثر بشكل ملحوظ في تراجع مستوى النشاط الثقافي والفني في عموم البلاد .

وقال  رئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء فاضل ثامر لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن " بعض الكتل السياسية  الاسلامية يحاول ان يعطي تصوراً عن الثقافة على انها خارجة عن الاخلاق والقيم الدينية"،مستدركاً "لكن هذا ليس صحيحاً،ومثل هكذا تصور ينم  عن قصر نظر و نقص بمعرفة ماهية الثقافة " .

وأضاف ثامر أنه " لايمكن للديمقراطية ان تسود في العراق من دون تفعيل حقيقي للجذور الثقافية ودعم المثقف والفنان العراقي وعدم وضع القيود والخطوط الحمرفي طريقه  ".
وشدد على ان "الثقافة العراقية يجب ألاتتعرض للتهميش وأن تصبح جزءاً ًثانويا ًمن اهتمامات السياسي ".

من جانبه قال المخرج نعيم السعدون لـ(آكانيوز) إن" الثقافة والفن يعانيان من تهميش رجال الدين الأسلام السياسي الذين يديرون جزءاً كبيراً من مؤسسات الدولة ".

وأوضح ان"رفع مستوى قيمة الثقافة بجميع فروعها من ادب ونقد وشعر وفن ومسرح وتشكيل ورسم وغناء لابد من مؤسسة يديرها مختصون بالشان الثقافي ".

وتابع ان" مشكلة تهميش الثقافة وجعلها ثانونية ليست فقط من جهة الاسلام السياسي وانما بمستوى النمط الفكر السياسي السائد في إدارة الدولة والذي يعد فعلاً ثقافياً ابداعيا ًشخصياً وليس جماعياً وهذا ما يفترض من الدولة ان ترعاه ".

فيما يرى مدير مركز الرحمة للدراسات الاسلامية الشيخ جليل عبود الشمري  لـ(آكانيوز) إن " موقف الاسلام السياسي من الثقافة واضح ويتلخص بدعمها بقوة لكن  الفن العراقي يتناقض مع مبادئ تشكيل الدولة الاسلامية "،مضيفاً ان" أغلب مشاريع الفن في العراق فقد صبغته الجدية وتحول إلى فن ساذج يبحث عن المظاهر بعيدا ًعن العمق الفكري ".

وبين ان "العراق يعيش اليوم جزءاً من التنوع الثقافي،والمعروف ان أغلب دول العالم لاتدعم الدولة الثقافة او الفن بل ان جزءاً من مشاريع القطاع الخاص تقوم بدعمه وتمويله" 

بدوره قال الكاتب جهاد زاير لـ(آكانيوز) إن " الأسلام السائد في العراق هو الاسلام الوسطي ونتمنى ان ينفتح أكثر على الثقافة والفن العراقي ".

وأضاف أن "المرحلة المقبلة تستدعي توسيع قاعدة الفن والثقافة للعراق لان الذائقة الجمالية في العراق لابد ان تستعيد عافيتها عبر دعم مؤسساتي لمجابهة الارهاب ".


وأشار إلى ان " ايران نجحت  في دعم الدراما والسينما على الرغم من أنها دولة اسلامية الامر الذي يفترض ان يمضي عليه العراق وهو أن الثقافة والفن داعمة للقيم الأخلاقية لامتناقضة معها ".

ويقول أدباء وفنانون أن تخصيصات وزارة الثقافة ليست كافية وهناك تهميش واضح من قبل الحكومة لتفيل الدور الثقافي في البلاد في المرحلة الحالية .

وانطلق مهرجان الجواهري ببغداد اول من امس مع غياب  أي دعم مالي للحكومة العراقية .

يذكر ان امانة بغداد قد اعلنت انها قد تنسحب من مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية في عام 2013 نتيجة لنقل مخصصات تطوير شارع الرشيد البالغة 120 مليار دينار إلى وزارة الدفاع لشراء صفقة طائرات فرنسية، الامر الذي نفته وزارة الدفاع وقالت انه تم بموافقة مجلس رئاسة الوزراء وليس من قبل وزير الثقافة ووزيرها بالوكالة سعدون الدليمي.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced