حجاب الطالبات الصغيرات بين الإكراه والاختيار ! بغداد- وكالات: يشهد قطاع التربية والتعليم في العراق ا
نشر بواسطة:
Adminstrator
الإثنين 31-10-2011
بغداد- وكالات:
يشهد قطاع التربية والتعليم في العراق الكثير من الجدل خلال السنوات الاخيرة، لأسباب يعود بعضها الى الوضع السياسي، وبعضها الى عدم استقرار مفاهيم التربية واستراتيجياتها.
وتكررت في هذا السياق حالات فرض بعض إدارات مدارس البنات، ارتداء الحجاب على الطالبات، ومنهن طالبات الصف الاول في المدارس الابتدائية.
وأوضحت المدونة والناشطة نوف الفلاحي لاذاعة "العراق الحر" أن طالبات وطلاب بعض المدارس في المناطق الشعبية والأرياف يخضعون لإرادات مجاميع متطرفة، وتوجهاتها، ومن ذلك الزام الصغيرات بارتداء الحجاب، ومنع الصبيان من ارتداء السراويل القصيرة.
وفي حال كان أولئك التلاميذ يخضعون لارادة مجموعات تفرض ارداتها فان التلميذة مروة من الموصل، ارتدت الحجاب بطلب من والدتها بعد ما اوضحت لها ان الحجاب جزء من هويتها الإسلامية، ويجنبها المزالق.
لكن الموظف في مديرية تربية نينوى علي محمد نفى وجودَ أوامر رسمية من التربية تجبر الطالبات على ارتداء الحجاب، موضحا أن تعليمات الوزارة تؤكد ارتداء الزي المحتشم في المدرسة، ما فسره البعض بانه فرض للحجاب.
ومع تأكيد المتحدث باسم وزارة التربية وليد حسين أن الوزارة لم تفرض الحجاب على طالبات المدارس، إلا أنه أقر باجبار مديرات بعض المدارس ومعاوناتهن الطالبات على ارتداء الحجاب من باب ستر عوراتهن!.
وتعتقد الناشطة المدنية نوف الفلاحي أن وزارة التربية لم تستطع إيقاف بعض الممارسات التي تفرضها مجاميع متشددة، خصوصا في أطراف المدن والأرياف، ومن ذلك اجتهاد بعضهم بجعل العطلة الأسبوعية في المدارس يومي الخميس والجمعة بدلا من الجمعة والسبت.
الى ذلك، اكد عضو لجنة التربية في مجلس النواب علي جبر حسون أن الحكومة وحتى مجلس النواب لا يستطيعان فرض الحجاب على الطالبات، لان ذلك يعد مخالفة للدستور، الذي يحترم خيارات المواطن ومعتقداته.
يرى باحثون اجتماعيون ومنهم الباحث في جامعة الموصل خالد منصور ان توجه العائلة العراقية الى مطالبة الاناث بارتداء الحجاب، واتساع ظاهرة ارتدائه تعود الى اسباب عدة منها الأزمات الأمنية والاجتماعية التي عصفت بمناطق مختلفة من البلاد، وانتشار الدعوات المتزمته، وتأثيراتها الاجتماعية.
مرات القراءة: 2083 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ