معاناة الفتيات في الزواج المبكر غير المتكافئ
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 01-11-2011
 
   
بغداد – وكالات:
تفيد بعض الاطراف المعنية في دائرة الاحوال الشخصية في العراق، وناشطات نسويات ان عدداً من الفيتات ما زال يعاني من ظاهرة الزواج المبكر، فيما يؤكد قاض في محكمة الاحوال الشخصية ان العراق يفتقر إلى احصائيات دقيقة حول الفتيات القاصرات المتزوجات من رجال كبار. ويقول قاضي محكمة الاحوال الشخصية في الرصافة عناد سلمان لوكالة (آكانيوز) ان "اكثر من 120 زواجاً حصل خلال الشهر الماضي بين فتيات قاصرات ورجال كبار تتجاوز اعمارهم 45عاماً".  وخلص بالقول "في العام الماضي سجل 6 آلاف عقد قرآن في محكمة احوال الكرادة بين رجال متقدمين في السن وفتيات قاصرات".
وما يلفت النظر ان وزارة المرأة ليس لها أرقام دقيقة عن عدد المتزوجات القاصرات، وتتذرع ان اغلب حالات الزواج تجري في مكاتب رجال الدين، بعيداً عن المحاكم وعادة ما تجري في مناطق فقيرة أو ذات طابع عشائري.
ويفضل شيوخ العشائر والوجهاء والأغنياء كبار السن الزواج من فتيات قاصرات، ويقول محمد رويض (56 عاماً) احد وجهاء عشائر السواعد "لقد تزوجت من فتاة عمرها 18 سنة قبل 3 اشهر وأنا سعيد جداً معها".ولفت الى انه "ليست هناك فوارق بيني وبينها وقد تزوجتها برضاها ولم يجبرها احد من ذويها على الزواج مني وهي تشعر أيضا بالسعادة لزواجها" مبيناً ان "الزواج من فتاة صغيرة السن افضل لأنها تعين الرجل عندما يكبر وتستطيع إنجاب أولاد يحملون اسمه" حسب تعبيره .هذه الحقيقة لا تصدم أحداً في العراق، فهناء الشابة ذات 19 ربيعا والتي تدرس في الإعدادية زوجهّا ابوها من رجل دين يدعى نصير الصفار لكنها تطلقت منه بعد شهرين من الزواج.  وتقول هناء مؤيد (الزوجة) أنها لن تسامح أباها "الذي اجبرني على الزواج من رجل دين يكبرني ب40 عاما"،  مبينة "لقد اجبرني والدي على الزواج لأنه كان يريد أن يزيل جزءاً من العبء الاقتصادي عليه وقد تصور أن هذا الرجل لديه الكثير من الأموال آلا أنه لم يلفت انتباهي ولم يأخذ بنظر الاعتبار سعادتي". وخلصت بالقول "لا أستطيع أن أتصور اليوم الذي تزوجت من هذا الرجل فقد حطم حياتي بتصرفاته وأساليبه القديمة".
بدورها، تقول الباحثة الاجتماعية حنان جابر وهي ناشطة في منظمة الدفاع عن المرأة "نعمل مع بعثة الأمم المتحدة ووزارة المرأة ولجنة المرأة والطفل النيابية على إقرار قانون ينظم الزيجات ويمنع أرغام المرأة على الزواج".
وبينت ان "هناك أسباباً عدة تقف أمام زواج القاصرات ويمكن تلخيصها بالأسباب الاقتصادية والمجاملات والتقاليد العشائرية والفصلية، إضافة إلى الحروب القاسية التي شهدها العراق". وتقول رئيسة لجنة الاسرة والطفل سميرة الموسوي ان "زواج القاصرات بات ظاهرة مألوفة ولابد من حلها بتضافر الجهود الحكومية والنيابية والاجتماعية والدينية". مبينة ان "الوضع الاقتصادي وراء قيام العوائل بارغام بناتهن القاصرات على الزواج". وأشارت الى اننا "نعمل مع وزارة المرأة على معالجة هذه القضية في نشر التوعية والتثقيف وتبيين الآثار السلبية في المجتمع العراقي".
وتنتشر في العراق، ظاهرة تزويج الفتيات القاصرات وخصوصا في المناطق الريفية، غير أن تلك الظاهرة أخذت بالتنامي في المدن بسبب تغير البنية الاجتماعية وسيطرة الأعراف والتقاليد العشائرية، وغالبا ما تفرض العائلات الزواج على فتياتها من عمر 12 عاما فما فوق.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced