جائزة «شون ماكبرايد» للناشطة العراقية هناء أدور
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 02-11-2011
 
   
دارالحياة / بوتسدام – لينا سياوش
«لعالم بلا حروب، يسوده السلام،... من دون قيد أو شرط أو تحديد للهوية»، «لا للترهيب والتخويف، لا لطمس الإنسانية، لا للعنف ونعم «كبيرة» للسلم والحرية». عناوين بارزة، يسعى إلى تحقيقها مكتب السلام العالمي(IPB)، الذي يزيد عمره على 119 سنة، والحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 1910.

من تقاليد المكتب الذي تأسس في عام 1892، خلال الـ 19 سنة الأخيرة، منح جائزة سنوية، يطلق عليها جائزة «شون ماكبرايد» للفاعلين من أجل السلام ومنع الحروب، والناشطين في مجال حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني. ومنحت جائزة هذه السنة إلى الناشطة العراقية هناء أدور في مراسيم أقيمت في مدينة بوتسدام الألمانية.

يقول رئيس المكتب الناشط السويدي توماس ماغنسون إن الجائزة، ترتكز على معايير خاصة، تتناسب مع الأعمال الإنسانية الكبيرة التي قام بها صاحب اسم الجائزة، الإرلندي شون ماكبرايد والذي كان من أبرز الشخصيات الرائدة في المكتب، وداعية السلام وأحد مؤسسي منظمة العفو الدولية، عمل مساعداً للأمين العام للأمم المتحدة في ناميبيا، وحاز على جائزة نوبل في عام 1970.

ووفقاً لماغنسون، فان الجائزة غير ربحية، أي أنها غير مؤسسة على أساس مالي بل «رمزية» تحمل معاني عميقة تجسدها ميدالية خاصة، تمنح من المكتب الذي من صلاحياته أيضاً، تسمية شخصيات لنيل جائزة نوبل، وحصل 13 شخصية من الحائزين على الجائزة على جائزة نوبل في ما بعد.

شخصيات نسائية
يبيّن ماغنسون بحكم تجربة عمله الطويلة في البلدان التي تشهد ساحاتها، صراعات ونزاعات، أن النساء هن الأكثر تضرراً في الحروب. وأن كثيرات منهن يبذلن جهوداً من أجل بلادهن، ما دعا المكتب إلى منح جائزته خلال السنوات الثلاث الماضية إلى شخصيات نسائية، كان لها دورها المتميز في مجال السلم ونبذ الحروب والعنف والتسلح، لكنه مع ذلك يؤكد أن الجائزة كانت أيضاً من نصيب رجال، عرفوا بمواقفهم الشجاعة.

وكانت جائزة «شون ماكبرايد» قد منحت لعمدتي مدينتي هيروشيما وناكازاكي في 2006، والسريلانكية جيانثا داهانابالا في2007، والأميركية بتي ريردن في 2009، والهندية بينا لاكشمي نيبرام عام 2010، والعراقية هناء أدور هذه السنة.

ويؤكد ماغنسون أن جائزة عام 2011، هي الأولى التي تذهب إلى شخصية عربية، استحقت بجدارة نيلها، للأعمال الإنسانية والمدنية الرائعة التي قامت بها في بلدها، العراق. موضحاً أن الجائزة كانت قد منحت سابقاً إلى شخصيات، آسيوية، أوقيانوسية وروسية وأخرى.

يصف ماغنسون العراق بأنه من أكثر الأماكن أهمية التي تستحق تسليط الضوء عليه من أجل إحلال السلام والتنمية في الشرق الأوسط، لكنه يؤكد أن هناك مناطق أخرى ساخنة في المنطقة لا تقل شأناً عن العراق، ليس أقلها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إضافة إلى الثورات الشعبية العارمة التي تشهدها ساحات عدد من الدول العربية.

ويرى أن أهم ما يفعله مكتب السلم الدولي لدعم الثورات العربية، المساعدة في خلق الديموقراطيات وتنمية تلك المجتمعات التي دفعت الكثير من الضحايا، ثمناً لذلك، على رغم أن هناك قوى كثيرة تعمل في الاتجاه المعاكس، كرؤساء جدد يحاولون فرض سيطرتهم على الشعب. ويقول ماغنسون إن هناك الكثير لنتعلمه من تجربة العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، لتطبيقه في البلدان التي تشهد تغييرات إصلاحية جذرية، فالخلاص من الدكتاتوريات لا يعني كل شيء بل هناك الصراع من أجل بناء الديموقراطية.

ويبدي ماغنسون الذي عمل كثيراً في الصومال ويوغسلافيا أثناء الحرب وبعدها، وشارك في محاولات عدة لتسوية النزاعات وخلق حوار بين مختلف الفئات المتصارعة، لتقريب وجهات النظر من خلال زياراته التي زادت عن الـ 10 زيارات إلى المنطقة، تفاؤله من الوضع في الصومال، مستنداً في ذلك على أعضاء الحكومة الصومالية، الذين عاشوا محطات لا بأس بها من حياتهم في دول أوروبية، منها السويد، وتطبعوا بالتجربة الديموقراطية فيها، مستشهداً برئيس الحكومة الذي كان يعيش في مالمو السويدية، قبل انتقاله إلى الصومال، ورئيس الشرطة الصومالية الذي كان هو الآخر يعيش في يوتوبوري، وآخرين، متمنياً أن تجد الصومال طريقها للخروج من النزاعات والعنف.

ولمكتب السلام الدولي أعضاء في دول عدة، لكنه يتواجد بكثافة أكبر في أميركا الشمالية وأوروبا، ولديه أعضاء كثيرون في آسيا (اليابان وكوريا والهند وباكستان) ونيوزيلندا واستراليا وأفريقيا، إضافة إلى العراق ومصر والصومال.

ويعتمد المكتب في عمله على شبكة المنظمات الأعضاء التي يقدر عددها بـ 300 منظمة، منتشرة في 70 دولة، إضافة إلى عضوية أفراد في مناطق عدة من العالم، يساهم غالبيتهم في الأنشطة المحلية المختلفة، ويكون المكتب الرئيسي على علم بمجريات عمل بقية الفروع.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced