قوات أمنية بزي مدني تعتدي بالضرب على مصور (آكانيوز) في بغداد-الأخبار

قوات أمنية بزي مدني تعتدي بالضرب على مصور (آكانيوز) في بغداد

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 18-11-2011

بغداد/نوفمبر(آكانيوز)-
أفاد مصور وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) في بغداد، إن قوة أمنية مكونة من ثلاثة أشخاص بزي مدني يعتقد أنها تابعة للاستخبارات أعتدت عليه بالضرب وصادرت جميع معداته الخاصة بالتصوير خلال تغطية تظاهرة منددة بإقامة الأقاليم في ساحة التحرير وسط العاصمة.
وتأتي تكرار ظاهرة الاعتداء على الصحفيين العراقيين من قبل القوات الأمنية في وقت صوت مجلس النواب في آب/أغسطس الماضي على قانون يضمن حقوق الصحفيين العراقيين.

وتنص الفقرة (ب) من المادة 38 من الدستور العراقي على أنه "تكفل الدول حق حرية الصحافة والإعلام والإعلان والنشر".

ويصنف العراق بأنه من أخطر المناطق في ممارسة العمل الصحفي في العالم بعد تسجيل مقتل نحو 360 صحفيا في البلاد منذ عام 2003 بحسب أرقام منظمات مدنية.
وقال مصور الوكالة وليد الزيدي "انتهيت صباح اليوم من تصوير تظاهرة وسط ساحة التحرير ببغداد منددة بإقامة الأقاليم في العراق، وانسحبت من التظاهرة باتجاه شارع السعدون ببغداد سيرا على الأقدام بعد انتهاء عملي".

وتابع بالقول إن "ثلاثة أشخاص بزي مدني يحملون أسلحة اعترضوا طريقي واقتادوني إلى شارع فرعي بعيد عن أنظار المتظاهرين واستجوبوني عن سبب وجودي في التظاهرة".

وأضاف "أبرزت لهم هوية الوكالة التي أعمل فيها، لكن الأشخاص الثلاثة واعتقد أنهم من الاستخبارات اعتدوا علي بالضرب وصادروا آلة التصوير الفوتوغرافي ومسجل الصوت اللذين كانا بحوزتي وقاموا بمسح جميع الصور وكسروا مسجل الصوت".

وتابع يقول إن "الأشخاص الثلاثة برروا ذلك بعدم حصولي على تخويل من قيادة عمليات بغداد"، مضيفا "أنني كغيري احضر أسبوعيا لتغطية تظاهرات ساحة التحرير من دون شرط الحصول على تخويل من عمليات بغداد".

وبين الزيدي أن "ضابطا برتبة ملازم يرتدي زياً مدنيا حضر إلى المكان، وتعرفت على رتبته من خلال مخاطبة العناصر له، وأمرهم بإعادة أدوات العمل الخاصة بي وطلب مني مغادرة المكان".

وتقول القيادات الأمنية في العراق ان بعض عناصرها يجهل مهام الصحفي العراقي ويتخذون قرارات من شأنها الإساءة إلى الصحفي من دون دراية.

وتعرض العديد من الصحفيين العراقيين خلال تغطية التظاهرات في ساحة التحرير وسط العاصمة إلى مضايقات من القوات الأمنية في مسعى قالت عنه منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين إنها "لتكميم الأفواه".