الإزيديون يبدأون بحراسة مجمعاتهم السكنية عقب هجمات طالت مصالح تجارية للاقليات في دهوك
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 03-12-2011
 
   
السومرية نيوز/ دهوك
يعرب مواطنون إيزيديون في محافظة دهوك (450 كلم شمال العراق) عن قلقهم من جراء الاحداث والتداعيات المتسارعة التي تشهدها المحافظة وبعض مناطق إقليم كردستان عقب هجمات طالت محال وحانات بيع الخمور في محافظة دهوك واخذت طابعا طائفيا وحزبيا، وفيما يؤكدون بدءهم بحراسة مناطقهم بأنفسهم، تحسباً لأية هجمات، تطالب مديرية شؤون الإيزيدية الجهات الأمنية بإتخاذ إجراءات مشددة لحماية المواطنين.

ويقول مختار مجمع خانك الايزيدي، قيران عيدو في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "أهالي المجمع قلقون من أن تطالهم الهجمات التي تعرضت لها في منطقتي زاخو وسميل يوم امس"، ويؤكد أن "نحو 400 رجل يقومون بحراسة المجمع منذ يوم أمس، تحسباً لأي هجمات قد تطالهم".

ويضيف عيدو أن "أهالي المجمع خائفون من استهدافهم"، داعياً الجهات المعنية لـ"التحرك لإنهاء الأوضاع غير الاعتيادية".

وبالنسبة لمراقبين فإن قلق الايزيديين وغيرهم من الاقليات التي تسكن شمال العراق الكردي من جراء احداث يوم الجمعة له ما يبرره ويعد سابقة تهدد السلم الاهلي في المنطقة التي تعتبر من المناطق السياسية والحدودية المعروفة بتنوعها القومي والطائفي، خاصة وان تلك الاحداث اعتبرها المسيحيون انها موجهة ضدهم باعتبار انهم أكثر من يمتهن تجارة الخمور.

ولعل ما يعزز مخاوف تلك المكونات موقف رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، الذي ورد في بيان صدر عنه، السبت، واكد فيه أن "الأعمال التخريبية التي شهدتها مدينة زاخو خلال قيام مجموعة من الشباب بمهاجمة عدد من المرافق السياحية وبالأخص المرافق المملوكة للإخوة المسيحيين والإيزديين، كان مخططا لها مسبقا"، متهما بعض علماء الدين بـ"تحريض الشباب للقيام بتلك الأعمال".

ويقول المواطن الإيزيدي ريزان كجل وهو من أهالي مجمع ديربون، إن "الهجمات على محلات بيع الخمور في قضائي زاخو وسيميل أثارت قلقاً لدى سكان المجمع"، مبيناً أن "عدداً من محلات بيع الخمور في المجمع أغلقت خوفاً من تعرضها لهجمات محتملة".

ويلفت كجل في حديث لـ"السومرية نيوز"، إلى ان تلك الاحداث لم تؤثر على العاملين في محال الخمور فحسب، ويؤكد ان "حركة المواطنين الإيزيديين إلى المناطق الأخرى شهدت إنحساراً ملحوظاً بسبب الأوضاع التي شهدتها المنطقة".

من جهته، يقول مدير شؤون الإيزيدية في وزارة أوقاف إقليم كردستان خيري بوزاني في حديث لــ" السومرية نيوز"، إن "أتباع الديانة الإيزيدية والمسيحية قلقون من الأعمال التي شهدتها المنطقة يوم أمس"، ويبين ان "الاغلبية ترى أن تلك الأعمال التخريبية تشكل خطراً على كافة المكونات كونها تمس بأمن المجتمع بكامله".                   

ويوضح بوزاني أن "الإيزيديين مجمتع مسالم ويتعايش مع الديانات الأخرى بسلام منذ قرون، وأنهم يعتمدون على مؤسسات الحكومة لحمايتهم"، داعياً "الأجهزة الأمنية في المنطقة الى ضرورة تشديد إجراءاتها لحماية المواطنين".

وتعتبر الإيزيدية، التي جددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، ديانة غير تبشيرية تعترف بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.و هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم. ويصل عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك كسنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.

وكان عشرات المصلين وبعد خروجهم من صلاة الجمعة، في (2/12/2011)  قاموا بإحراق محال وحانة كبيرة لبيع الخمور في قضاء زاخو، فيما أكد مسؤول إعلام مستشفى القضاء عماد برواري أن حصيلة الأحداث التي شهدها القضاء بلغت 30 جريحا غالبيتهم من أفراد الشرطة والأمن، كما أكد شهود عيان في قضاء سميل بالمحافظة أن العشرات من المدنيين أضرموا النار في عدد من محال بيع الخمور.

وأعلن الاتحاد الإسلامي الكردستاني، السبت، أن القوات الأمنية أطلقت سراح رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي بالبرلمان العراقي، فضلا عن قياديين اثنين بعد ساعات من اعتقالهم في دهوك.

وسبق أن أعلن الاتحاد الإسلامي الكردستاني، في وقت سابق من اليوم، أن القوات الأمنية اعتقلت نحو 20 من أعضائه في محافظة دهوك بينهم رئيس كتلته في مجلس النواب العراقي.

وكان العشرات من انصار الاتحاد الإسلامي الكردستاني في محافظة السليمانية تظاهروا، اليوم السبت، احتجاجا على إحراق مقار الاتحاد أمس، مطالبين بإسقاط حكومة إقليم كردستان.

ونفى الاتحاد الاسلامي الكردستاني، اليوم السبت (3/12/2011)، تورط أعضائه بحرق محال بيع الخمور بقضاء زاخو، وفيما حمل الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية إحراق فروعه ومقاره، دعا جماهيره إلى ضبط النفس والابتعاد عن ردود فعل مرفوضة وغير قانونية.

فيما طالب تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الأشورية في محافظة اربيل، اليوم (3/12/2011)، حكومة إقليم كردستان بمحاسبة المتورطين بحرق محال بيع الخمور في قضاء زاخو بدهوك، وفي حين أكد أن تلك الأعمال ستسيء للعملية الديمقراطية في الإقليم، وصفها بـ"العنفوية.

وتقع محافظة دهوك، 460 كم شمال العاصمة بغداد، ضمن إقليم كردستان الذي يضم بالإضافة إليها، محافظتي اربيل والسليمانية، ويتمتع باستقرار امني واضح على خلاف العديد من المحافظات العراقية الأخرى وخصوصا العاصمة التي تشهد بين حين وآخر أعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced