كيف يتوقى مرضى داء السكري مضاعفاته ؟
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 04-12-2011
 
   
ـ القسم الأول ـ
داء السكري (بنوعيه الأول/الذي يعتمد منذ التشخيص في علاجه على الأنسولين والثاني/الذي يعتمد في علاجه على الحمية الغذائية وبعض العلاجات المساعدة ـ عدا الأنسولين ـ)، الأول يصيب من هم أقل من 40 عاماً بعيداً عن العامل الوراثي، أما النوع الثاني فيصيب من هم أكثر من 40 عاماً ويلعب عاملا البدانة والوراثة دوريهما الرئيسي فيه.ولكلا النوعين مضاعفات، منها تحصل خلال فترة وجيزة(خصوصاً النوع الأول وكذلك لدى غير المكترثين للمرض)، ومنها ما تحصل خلال فترات طويلة، علماً أن بعض المرضى الذين هم من النوع الثاني نحيلهم الى علاج الأنسولين في حالة عدم ألتزامهم بتنظيم التغذية أو أن العلاج (الفموي) أصبح عديم الفائدة، فنضطر الى أستخدام هورمون الأنسولين في علاجهم.

المضاعفات يمكن تحديدها بما يلي:ـ

أولاً ـ هبوط السكر وفقدان الوعي.

ثانياً ـ  أفراز الحامض الكيتوني.

ثالثاً ـ تأثيرات على الأوعية الدموية.

رابعاً ـ تأثيرات على الكليتين.

خامساً ـ تأثيرات على العينين.

سادساً ـ تأثيرات على الجهاز العصبي.

سابعاً ـ تأثيرات على القدرة الجنسية.

ثامناً ـ تأثيرات على الحمل.

تاسعاً ـ تأثيرات أخرى.

هبوط السكر وفقدان الوعي

يتعرض المعالَجون بالأنسولين الى حالات أنخفاض مستوى السكر في الدم مما يعرضهم الى غيبوبة نقص السكر،وهي حالة بحد ذاتها تحتاج الى العناية الخاصة كون المصاب يكون في حالة هيجان غير واعي ليس من السهولة السيطرة عليه ولايمكن أن يسترد وعيه ألاّ بأدخال الكلوكوز في جسمه بأية وسيلة. تنتج هذه الحالة بسبب عدم فهم المرض بشكل جيد ومستوفٍ وكذلك جراء التأخر بتناول الطعام بعد زرق أبرة الأنسولين ،أو إن الجرعة عالية.

أفراز الحامض الكيتوني

غالباً ما تصاحب الألتهابات، وهي حالة خطرة على حياة المريض(والغالب ممن لم يُنظم تغذيته)تحصل جراء إرتفاع مستوى السكر بالدم كنتيجة لنقص الأنسولين أو بسبب خلل هورموني يصيب هورمونات الكلوكاكون، والكورتيزول، وهرمون النمو، والإبينفرين، هذا الخلل يؤدي الى زيادة في تحلل الكلايكوجين(الخزين الغذائي في الكبد)وكذلك تحلل الشحوم، أضافة الى حالة نطلق عليها  إستحداث السكر بالكبد.

تحلل الكلايكوجين واستحداث السكر بالكبد نتيجة نقص الأنسولين وزيادة الهرمونات المضادة تؤدي إلى زيادة شديدة بمستوى السكر بالدم، بينما يزيد تحلل الشحوم من مستوى الأحماض الدهنية الحرة بمصل الدم كما يزيد التحول الغذائي للأحماض الدهنية بالكبد وينتج عن ذلك تجمع وسائط حمضية(كيتونات/وهي الأسيتون وبيتا هيدروكسي بيوتاريت وأسيتو أسيتيت) وأحماض كيتونية.
عندما يزداد تجمع هذه الكيتونات ستظهر في البول، وأذا تأخر علاج الحالة فأنها ستتحول الى حالة يُطلق عليها (الأيض الحامضي)والتي تمتاز بالأعراض والعلامات التالية:ـ
الأعراض/زيادة بعدد مرات وكمية الأدرار(ربما يؤدي الى فقدان كبير بالسوائل منذراً بفشل جهاز الدوران وهو يعني أن المصاب في حالة حرجة)،الشعور بالعطش الحاد، إمساك، آلام المفاصل إضافة الى عدم وضوح الرؤيا، آلام البطن(خصوصاً عند الأطفال)مع/أو بدون التقيؤ، ضعف عام مع دوار.

العلامات/لسان جاف ،جفاف العينين، ضيق النفس(ويطلق عليه مصطلح"جوع الهواء" للدلالة على صعوبة التهوية بسبب التسمم بحموضية الدم)،نبض سريع وضعيف،إنخفاض ضغط الدم،صلابة جدار البطن مع ألم أثناء الفحص،وبالأمكان من شم رائحة(الأسيتون/رائحة الفاكهة الفاسدة)المميزة في تنفس المصاب.أن الفحوصات المختبرية(التي يجب أن تكون عاجلة جداً) تعطينا النتائج التالية:ـ
ـ الدم/

·  أرتفاع كبير بنسبة الكلوكوز مع أنخفاض البيكاربونات.

·  أنخفاض PH.

·  أرتفاع طفيف بالصوديوم والبوتاسيوم.

·  أرتفاع عدد الكريات الدم البيضاء.

ـ البول/

·  وجود السكر.

·      وجود أجسام الكيتون،(ليس بالضرورة وجود أجسام الكيتون متزامنة مع إرتفاع نسبة االسكرفي الدم).

العلاج:

1. حموضية الدم السميّة يجب أن تعالج بالمستشفى مع أعطاء السوائل الوريدية والتي ربما تصادف العقبات بسبب تقلص الأوردة الشديد مع تجنب قدر المستطاع آلية قطع الوريد التي يعرفها المشتغلون بالطوارئ.

2.  أعادة توزازن السكر والبيكاربونات والصوديوم والبوتاسيوم من خلال الفحص الدوري (كل ساعتين).

3.  معالجة الألتهابات أينما وجدت.

4. مراقبة عمل القلب.

تأثيرات على الأوعية الدموية

تأثيرات داء السكري على الأوعية الدموية فتشمل الشرايين، والشرايين الصغرى فالشرايين الشُعيرية. أن تصلب الشرايين(تناقص قطر الوعاء الدموي مع فقدان الخاصية الأيلاستيكية) هو الأوسع أنتشاراً والأبكر(يحصل بفترة زمنية قصيرة بعد الأصابة) بين المصابين بالسكري، رغم أنه يحصل لدى العديد من غير المصابين به، لذا فأن المصابين بداء السكري هم الأكثر حاجة الى فحص القلب الدوري ومراقبة الضغط.

صعوبة الأحساس بنبض الطرفين السفليين وخصوصاً لدى المتقدمين بالعمر، مع بعض التغيرات التجلطية في القدمين، وتلكؤ سريان الدم في الطراف السفلى يعني من الناحية العملية قصور تغذية الأنسجة بالمواد الغذائية التي يحملها الدم النقي فاسحاً المجال للأصابة بالكانكرين(موت النسيج التفسخي).عدم وجود الم في الأجزاء الطرفية في الجسم بسبب تأثر الجهاز العصبي فله دلالاته خصوصاً لدى المصاب الذي لايكترث لجرح أو لأي شدّة خارجية أو التعرض لتلوث بسبب قص الأظفار أو التعرض لأي درجة من درجات الحروق، والكانكرين عادة ما يحصل في قدم واحدة والتي بكل تأكيد يمكن تحاشيها بالتوعية الصحية الخاصة بمضاعفات السكري على المريض.

تأثيرات على الكليتين
حالة غير جرثومية تحصل في الكليتين نتيجة التغيرات التي تحدث في  الغشاء القاعدي للأنابيب الكلوية الشعرية بسبب من تأثير السكر وأرتفاع نسبته في الدم والذي تعمل الكليتين على ترشيحه بشكل مستمر خلال اليوم. هناك نوعان من هذه الحالة ، النوع العقدي والنوع المنتشر، وكلتا الحالتين تؤديان الى تصلب الأنابيب الكلوية الشعرية ينتج عنه أفراز البروتين مع البول، وبمرور الوقت ترتفع نسبة اليوريا بالدم نتيجة تأثر العمل الفسيولوجي الأعتيادي للكليتينن مشيراً الى الخطوة الأولى نحو الفشل الكلوي(عجز الكليتين).أن تفاقم الحالة تستوجب تخليص الجسم من اليوريا عن طريق ما يُعرف بغسل الكليتين، أن زراعة الكلى أصبحت العلاج الناجع لمثل هذه الحالات.

د. مزاحم مبارك مال الله

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced