الأساليب التي تتبعها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين تسبب الإدمان بين الشباب مدى الحياة
نشر بواسطة: mod1
الأحد 26-05-2024
 
   
منظمة الصحة العالمية

تدشّن اليوم منظمة الصحة العالمية (المنظمة) ومؤسسة إيقاف منظمات ومنتجات التبغ (STOP)، وهي شبكة عالمية لمراقبة دوائر صناعة التبغ، تقريراً بعنوان "ربط الجيل القادم"، وهو يسلط الضوء على الأسلوب الذي تتبعه دوائر صناعة التبغ والنيكوتين في تصميم المنتجات وتنفيذ الحملات التسويقية والعمل على تشكيل بيئات السياسات لمساعدتها على إصابة شباب العالم بالإدمان.

ويأتي ذلك قبيل الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين في 31 أيار/ مايو، حيث تعمل المنظمة على رفع أصوات الشباب الذين يدعون الحكومات إلى حمايتهم من استهداف دوائر صناعة التبغ والنيكوتين لهم.

ويبيّن التقرير أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما يتعاطون التبغ، وفي العديد من البلدان، يتجاوز معدل تعاطي السجائر الإلكترونية بين المراهقين معدل تعاطي البالغين. وفي الإقليم الأوروبي للمنظمة، أفاد 20٪ من الأطفال البالغين من العمر 15 عاما الذين شملهم المسح عن تعاطيهم للسجائر الإلكترونية خلال الأيام الثلاثين السابقة.

وعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز في الحد من تعاطي التبغ، فإن ظهور السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة يمثل تهديدا خطيرا للشباب ومكافحة التبغ. وتبيّن الدراسات أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من تعاطي السجائر التقليدية، لا سيما بين الشباب غير المدخنين، بنحو ثلاثة أضعاف.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن التاريخ يكرر نفسه، حيث تحاول دوائر صناعة التبغ بيع نفس النيكوتين لأطفالنا في عبوات مختلفة. ودوائر هذه الصناعة تستهدف بنشاط المدارس والأطفال والشباب بمنتجات جديدة هي في الأساس فخّ بنكهة الحلوى. فكيف لهم أن يتحدثوا عن الحد من الضرر بينما يقومون بتسويق هذه المنتجات الخطيرة التي تسبب الإدمان الشديد للأطفال؟"

وتواصل دوائر هذه الصناعة تسويق منتجاتها للشباب بنكهات مغرية مثل الحلوى والفاكهة. وقد خلصت بحوث أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن أكثر من 70٪ من متعاطي السجائر الإلكترونية من الشباب سيتوقفون عن التدخين إذا أصبحت المنتجات متوفرة بنكهة التبغ وحدها.

وقال الدكتور روديجر كريش، مدير إدارة تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية: "إن دوائر هذه الصناعة تتعمد تصميم المنتجات واستخدام استراتيجيات التسويق بأسلوب يجتذب الأطفال مباشرة. ويشكل استخدام النكهات المحببة إلى الأطفال مثل غزل البنات والعلكة، جنبا إلى جنب مع التصاميم الأنيقة والملونة التي تشبه الألعاب، محاولة فجّة لحمل الشباب على إدمان هذه المنتجات الضارة."

وتسلط هذه الأساليب الخادعة الضوء على الحاجة الملحة إلى أنظمة قوية لحماية الشباب من الاعتماد الضار على هذه المنتجات مدى الحياة.

وتحث المنظمة الحكومات على حماية الشباب من الإقبال على التبغ والسجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين الأخرى عن طريق حظر هذه المنتجات أو فرض ضوابط مشددة عليها. وتشمل توصيات المنظمة إنشاء أماكن عامة داخلية خالية من التدخين بنسبة 100٪، وحظر السجائر الإلكترونية المنكهة، وحظر التسويق والإعلان والترويج، وزيادة الضرائب، وإذكاء الوعي العام بالأساليب الخادعة التي تستخدمها دوائر الصناعة، ودعم مبادرات التثقيف والتوعية التي يقودها الشباب.

وقال خورخي ألداي، مدير شراكة إيقاف منظمات ومنتجات التبغ (STOP) في مؤسسة الاستراتيجيات الحيوية: "يمثل الشباب المدمنون مصدرا لتربح دوائر هذه الصناعة مدى الحياة. وهذا هو السبب في أن الصناعة تضغط بقوة لتهيئة بيئة تجعلها زهيدة الثمن وجذابة ويسهل ارتباط الشباب بها. وإذا لم يتحرك مقررو السياسات، فقد تواجه الأجيال الحالية والمقبلة موجة جديدة من الأضرار، تتميز بإدمان العديد من منتجات التبغ والنيكوتين وتعاطيها، ويشمل ذلك السجائر".

ويتخذ مناصرو الشباب في جميع أنحاء العالم موقفا مناهضاً لما تُحدثُه دوائر صناعة التبغ والنيكوتين من تأثير مدمر وما تتبعه من تسويق تآمري. وهم يفضحون هذه الممارسات الخادعة ويدافعون عن مستقبلهم الخالي من التبغ. وشاركت منظمات شبابية من جميع أنحاء العالم في الدورة الأخيرة العاشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ لإيصال رسالة قوية إلى مقرري السياسات مفادها ما يلي: "ستتذكركم الأجيال القادمة إما بأنكم مَن توليتم حمايتها أو أنكم مَن خذلتموها وعرضتموها للخطر."

وقد أعرب الدكتور تيدروس عن تقديره للمنظمات الشبابية التالية من بين الحاصلين على جوائز اليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2024:

معهد تايلاند للشباب، مملكة تايلاند

نادي الامتناع عن تعاطي التبغ، جمهورية نيجيريا الاتحادية

حملة أطفال بلا تدخين، جمهورية الأرجنتين

فهؤلاء القادة الشباب الملهمون يحمون جيلهم من صناعة تنظر إليهم على أنهم مصدر للربح لا على أنهم بشر.

وتستطيع الحكومات ومنظمات الصحة العامة والمجتمع المدني والشباب المتمكنون، من خلال العمل معا، أن يوجدوا عالماً يكون فيه الجيل القادم متحررا من مخاطر إدمان التبغ والنيكوتين.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced