كوفيد-19 قضى على عقد من التقدم المحرز في المستوى العالمي لمتوسط العمر المتوقع
نشر بواسطة: mod1
الأحد 26-05-2024
 
   

تقرير الإحصاءات الصحية العالمية 2024 يحث البلدان على مضاعفة الجهود المبذولة صوب تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030

تكشف أحدث طبعة من الإحصاءات الصحية العالمية الصادرة اليوم عن منظمة الصحة العالمية (المنظمة) أن جائحة كوفيد-19 عكست اتجاه المكاسب المطردة التي كانت تتحقق في مجال متوسط العمر المتوقع عند الولادة ومتوسط العمر المتوقع مع التمتع بالصحة.

لقد قضت الجائحة في غضون عامين فقط على ما يقرب من عقد من التقدم في مجال تحسين متوسط العمر المتوقع. ففيما بين عامي 2019 و2021، انخفض متوسط العمر المتوقع العالمي بمقدار 1,8 سنة إلى 71,4 سنة (في عودة إلى المستوى المسجل في عام 2012). وبالمثل، انخفض متوسط العمر المتوقع العالمي مع التمتع بالصحة بمقدار 1,5 سنة إلى 61,9 سنة في عام 2021 (في عودة إلى المستوى المسجل في عام 2012).

ويسلط تقرير عام 2024 الضوء أيضا على كيفية التفاوت في الشعور بهذه الآثار في العالم. فقد كان إقليم الأمريكتين وإقليم جنوب شرق آسيا التابعين للمنظمة هما الأكثر تضررا، حيث انخفض متوسط العمر المتوقع بنحو 3 سنوات ومتوسط العمر المتوقع مع التمتع بالصحة بمقدار 2,5 سنة بين عامي 2019 و2021. وفي المقابل، سجل إقليم غرب المحيط الهادئ أدنى تأثر خلال العامين الأولين من الجائحة، حيث بلغت الخسائر أقل من 0,1 سنة في متوسط العمر المتوقع و0,2 سنة في متوسط العمر المتوقع مع التمتع بالصحة.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "لا يزال تقدم كبير يتحقق في مجال الصحة العالمية، حيث يتمتع مليارات الأشخاص بمزيد من الصحة، ومزيد من فرص الحصول على الخدمات، ومزيد من الحماية من الطوارئ الصحية. ولكن علينا أن نتذكر إلى أي مدى يمكن أن يكون هذا التقدم هشاً. ففي غضون عامين فقط، محت جائحة كوفيد-19 عقدا من المكاسب في متوسط العمر المتوقع. ولهذا السبب يكتسي الاتفاق الجديد بشأن الجوائح أهمية بالغة: ليس فقط لتعزيز الأمن الصحي العالمي، ولكن أيضا لحماية الاستثمارات الطويلة الأجل في مجال الصحة وتعزيز الإنصاف داخل البلدان وفيما بينها."

الأمراض غير السارية لا تزال القاتل الأول

لقد ظهر كوفيد-19 بسرعة كسبب رئيسي للوفاة، فشغل المرتبة الثالثة كأعلى سبب للوفيات على مستوى العالم في عام 2020 والمرتبة الثانية في عام 2021، فلقي ما يقرب من 13 مليون شخص حتفهم خلال هذه الفترة. وتكشف أحدث التقديرات أن كوفيد-19 كان من بين الأسباب الخمسة الأولى للوفيات في العالم، باستثناء الإقليم الأفريقي وإقليم غرب المحيط الهادئ، وأصبح بوضوح السبب الرئيسي للوفاة في الأمريكتين خلال هذين العامين.

ويسلط تقرير المنظمة الضوء أيضا على أن الأمراض غير السارية مثل أمراض القلب الإقفارية والسكتة الدماغية وأنواع السرطان ومرض الانسداد الرئوي المزمن ومرض ألزهايمر وأنواع الخرف الأخرى وداء السكري كانت أكثر الأمراض فتكا قبل الجائحة، حيث كانت مسؤولة عن 74٪ من جميع الوفيات في عام 2019. وحتى أثناء الجائحة، ظلت الأمراض غير السارية مسؤولة عن 78٪ من الوفيات الناجمة عن أسباب أخرى غير الإصابة بكوفيد.

تزايد السمنة وسوء التغذية

يواجه العالم مشكلة ضخمة ومعقدة تتمثل في عبء سوء التغذية المزدوج، حيث يتعايش نقص التغذية مع زيادة الوزن والسمنة. ففي عام 2022، كان أكثر من مليار شخص في سن الخامسة فما فوق يعيشون مصابين بالسمنة، بينما كان أكثر من نصف مليار يعانون من نقص الوزن. وكان سوء التغذية لدى الأطفال لافتا للنظر أيضا، حيث كان 148 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم (شدة القصر بالنسبة للعمر)، و45 مليون طفل يعانون من الهزال (شدة النحافة بالنسبة للطول)، و37 مليون طفل يعانون من زيادة الوزن.

ويسلط التقرير الضوء كذلك على التحديات الصحية الكبيرة التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة واللاجئون والمهاجرون. ففي عام 2021، كان نحو 1,3 مليار شخص، أي 16٪ من سكان العالم، يعانون من إعاقة. وتتأثر هذه الفئة تأثرا غير متناسب بأوجه الإجحاف في مجال الصحة بسبب ظروف ظالمة وغير عادلة يمكن تجنبها.

ولا تزال إتاحة الرعاية الصحية للاجئين والمهاجرين محدودة، حيث لم يقدم سوى نصف البلدان التي شملها المسح بين عامي 2018 و2021، وعددها 84 بلداً، خدمات صحية ممولة من الحكومة لهذه الفئات بمستويات مماثلة لما تقدمه منها لمواطنيها. وهذا يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى أن تتصدى النظم الصحية لأوجه الإجحاف المستمرة والاحتياجات الديمغرافية المتغيرة لسكان العالم وأن تعالجها.

التقدُّم المُحرز صوب تحقيق غايات المليارات الثلاثة وأهداف التنمية المستدامة

على الرغم من النكسات الناجمة عن الجائحة، أحرز العالم بعض التقدم صوب تحقيق غايات المليارات الثلاثة ومؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

فمنذ عام 2018، حقق 1,5 مليار شخص إضافي مستوى أعلى من الصحة والرفاه. وعلى الرغم من هذه المكاسب، فإن كلا من تزايد السمنة وكثرة تعاطي التبغ واستمرار تلوث الهواء يعيق التقدم.

واتسع نطاق التغطية الصحية الشاملة لتصل إلى 585 مليون شخص إضافي، وهو ما يسجل عجزا في تحقيق الهدف المحدد بمليار شخص. وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يحصل 777 مليون شخص إضافي فقط على الحماية الكافية أثناء الطوارئ الصحية بحلول عام 2025، وهو ما يسجل عجزا في مقابل الغاية المحددة بمليار شخص والمنصوص عليها في برنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة. وتتزايد أهمية هذه الحماية مع تزايد التهديد الذي يتعرض له الأمن الصحي بسبب آثار تغير المناخ والأزمات العالمية الأخرى.

وقالت الدكتورة سميرة أسماء، المديرة العامة المساعدة لشؤون البيانات والتحليلات والتنفيذ من أجل إحداث الأثر في المنظمة: "بينما أحرزنا تقدما صوب تحقيق غايات المليارات الثلاثة منذ عام 2018، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به. والبيانات هي القوة الخارقة التي تملكها المنظمة. وعلينا أن نستخدمها لإحداث المزيد من التأثير في البلدان. ولو لم نعجل بالتقدم، فسيكون من غير المرجح أن يتحقق أي من أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة بحلول عام 2030."

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced