بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيسه
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 15-10-2024
 
   

**الشبيبة الديمقراطية.. شعلة أمل على مدار 73 عامًا**

يهنئ اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي جميع أعضائه وزميلاته وزملائه، إضافة إلى محبيه وأصدقائه، بذكرى تأسيس الاتحاد التي تحل في 15 تشرين الأول. إن تأسيس الاتحاد جاء كاستجابة مباشرة للحاجة الماسة لتشكيل نواة شبابية طليعية تدافع عن حقوق الشريحة الأكبر في المجتمع، وهم الشباب، عبر تأسيس منظمة وطنية تُعنى بالشؤون السياسية، الثقافية، والإبداعية. وقد كانت تلك الفترة فترة نضالية ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه، مما جعل تأسيس اتحادنا ضرورة وطنية.

في هذه المناسبة العظيمة، يجدد كافة كوادر اتحادنا التزامهم بالمبادئ الوطنية والديمقراطية التي أسس عليها الاتحاد، ويؤكدون مواصلة النضال لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب العراقي لأخذ دورهم الحقيقي في الحياة السياسية. إن الاتحاد يعبر عن قلقه من استمرار الهيمنة السياسية لنظام المحاصصة الطائفية والقومية، الذي ساهم في تفتيت الهوية الوطنية وتعطيل طاقات الشباب وإبعادهم عن مراكز صنع القرار.

نحن نؤمن أن الشباب هم القوة الحقيقية لأي تغيير سياسي واجتماعي، لكن نظام المحاصصة المستمر منذ عام 2003 حرمهم من الفرص التي يستحقونها، وخلق نظامًا قائمًا على الانقسامات، بدلاً من العمل الوطني الجماعي. نطالب بإعادة النظر في هذا النظام الذي يعيق تطور الدولة، والعمل على بناء دولة مدنية تعتمد على الكفاءة والنزاهة بعيدًا عن الاعتبارات الطائفية والحزبية الضيقة.

ونحن إذ نواصل نضالنا الأممي، نقف متضامنين مع شباب العالم في مواجهة الإمبريالية الفاشية وأعوانها من الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية. كما يجدد اتحادنا في هذه المناسبة التأكيد على موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا. نحن مستمرون في دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه العادلة في الحرية والاستقلال.

كما نعبر عن تضامننا مع الشعب اللبناني البطل في مقاومته للاحتلال الصهيوني الغاشم. لقد شهدنا في الأسابيع الماضية بطولات الشباب اللبناني في جنوب لبنان وضواحي بيروت، حيث قدموا نماذج مبهرة من الصمود والتحدي. ورغم الجرائم الصهيونية المستمرة التي تستهدف المدنيين وتدفعهم للنزوح، إلا أن الصمت العربي المخجل لا يزال سيد الموقف، مكتفيًا ببيانات استنكار لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية.

وفي عيدنا الثالث والسبعين، نطالب مجلس الأمن الدولي بسرعة التدخل لوقف نزيف الدم في غزة ولبنان، ومنح الشعبين الفلسطيني واللبناني حق الدفاع عن أرضيهما المحتلة. كما نحث الدول العربية على ممارسة الضغط السياسي الفاعل ضد الكيان الصهيوني، ودعوة المنظمات الشبابية اليسارية إلى التضامن غير المشروط مع الشعبين الفلسطيني واللبناني عبر منصات التواصل الاجتماعي والبيانات العلنية.

كما ندعو جميع القوى السياسية في العراق إلى الاستماع إلى مطالب الشباب بضرورة إنهاء نظام المحاصصة الطائفية، والعمل على بناء مستقبل أفضل يعتمد على العدالة الاجتماعية والمساواة، ويتيح للشباب العراقي فرصة المشاركة الحقيقية في صنع القرار الوطني بعيدًا عن الإقصاء والتهميش.

وفي ختام بياننا هذا، نتوجه بتحية فخر واعتزاز إلى زملائنا واصدقائنا في  اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، هذا الصرح النضالي الذي كان ولا يزال مدرسة للوطنية والتضحية في سبيل قضايا الشباب والوطن. إن مسيرة الاتحاد الممتدة على مدى ثلاثة وسبعين عامًا هي شاهد على الإصرار والعزيمة في مواجهة التحديات، منذ تأسيسه في أحلك ظروف الاستعمار وحتى يومنا هذا.

نستذكر بكل إجلال وتقدير جميع الأجيال التي ساهمت في بناء هذا الاتحاد، والتي حملت راية النضال جيلاً بعد جيل، وضحت من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية. إن إرث هؤلاء المناضلين هو ما يدفعنا اليوم لمواصلة المسيرة، والتطلع إلى مستقبل يحقق طموحات الشباب العراقي في وطن حر وعادل.

عاشت الذكرى 73 لتأسيس اتحادنا العتيد

تحية لكل مناضل ومناضلة حملوا رسالة الاتحاد بأمانة وإخلاص..

معًا نحو مستقبل أفضل لشباب العراق..

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

١٥/١٠/٢٠٢٤

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced