الجالية العراقية في إيران تفترش الأرض أمام السفارة وتتعرض للإهانة من قبل موظفيها-الأخبار

الجالية العراقية في إيران تفترش الأرض أمام السفارة وتتعرض للإهانة من قبل موظفيها

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الجمعة 29-07-2011

السومرية نيوز/ بغداد
أكدت الجالية العراقية في ايران، الجمعة، أنها تتعرض للكثير من الإهانات من قبل السفارة في طهران أثناء مراجعتها، مشيرة إلى أن العراقيين يفترشون الأرض أمام السفارة التي لا يسمح لهم بدخول صالتها، فيما دعت الحكومة والبرلمان إلى التدخل لإنهاء معاناتهم.

وقال عدد من العراقيين المقيمين في قم وطهران خلال رسالة إلى "السومرية نيوز"، إنه "بالإضافة الى مشاكل الغربة والمهجر فإننا نعاني من مشاكل ومآسي السفارة العراقية في طهران، وذلك من خلال تعاملها معنا"، مبينين أن "ذلك يدل على أنهم لا زالوا يعيشون في العصور المتخلفة وفي زمن الفوضى".

وأضاف المقيمون في رسالتهم أن "العراقي الذي يراجع السفارة يتعرض للإهانة، حيث ينتظر ساعات للوقوف في طوابير أمام بنايتها في شارع ولي عصر، منتظرا من يرحمه من موظفي السفارة أوينكسر قلبه من اجل طفل أو أمرأة، الذين لا يتحدثون معنا الا من خلال نافذة صغيرة".

وأشارت المقيمون في إيران أن "المشهد مؤلم، حيث تجد أمهاتنا وأخواتنا وشبابنا وشيوخنا يفترشون الأرض أمام السفارة العراقية مع وجود قاعة استقبال واسعة تتوفر فيها كل الخدمات من حيث التكييف والماء والتلفاز، ولكن لا يدخله الا من لديه واسطة أو من معرفة مع أحد العاملين في السفارة".

وأكدت الرسالة على أن "السفارة تقع داخل قلب العاصمة طهران في شارع مزدحم، وتنظر الينا المارة وكأننا في صف لشراء الخبز، إذ أن المنظر غير حضاري ولا يليق بأي سفارة أو جالية في العالم".

وناشدت الجالية رؤساء الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب ووزير الخارجية بـ"ضرورة الاهتمام بالموضوع وإنهاء معاناتنا مع السفارة، فقد بحت أصواتنا من كثرة النداءات ولكن ما من مجيب"، بحسب الرسالة.

يذكر أن الموقع الألكتروني على الانترنيت الخاص بالسفارة العراقية في طهران، الذي اقتصر في معظمه على انشطة السفير، لم يتم تحديث اخباره ومعلوماته منذ نحو العام الماضي، الأمر الذي يزيد من صعوبة الاتصال بالسفارة ومعرفة اخبارها.

وكان العديد من العراقيين هاجروا الى ايران خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي بسبب معارضتهم النظام السابق اثر الحرب العراقية الايرانية (1980 - 1988) اضافة الى من قام النظام بتهجيرهم في نهاية السبعينات وخصوصا من الكرد الفيليين الذين اعتبرهم من اصول ايرانية، واستقر بعضهم هناك فيما عاد الى العراق البعض الاخر بعد نيسان 2003.