السومرية نيوز تنشر تقرير لجنة الأمن والدفاع بشأن القصف الإيراني للأراضي العراقية-الأخبار

السومرية نيوز تنشر تقرير لجنة الأمن والدفاع بشأن القصف الإيراني للأراضي العراقية

	نشر بواسطة: Adminstrator
	السبت 30-07-2011

السومرية نيوز/ بغداد
حصلت "السومرية نيوز"، السبت، على نسخة من تقرير لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بشأن القصف الإيراني للأراضي العراقية في إقليم كردستان، والذي ناقشه مجلس النواب خلال جلسته الـ15 التي عقدت اليوم.

وأظهرت الحقائق التي نشرت في التقرير أن "القوات الإيرانية لم تتجاوز الحدود العراقية بريا، إلا أن طائرات سمتية وتجسسية تخترق الأجواء العراقية بين الحين والأخر أثناء عمليات مطاردة مسلحي ( البيجاك) أو غيرهم".

كما أكد التقرير أن "خط الحدود بين سلسلة جبال قنديل والمثلث الإيراني العراقي التركي، تشهد حركات تنقل مستمرة لمسلحين مناهضين للحكومة الإيرانية يعبرون حدود إيران إلى الأراضي العراقية الوعرة والتي من الصعب جدا السيطرة عليها من قبل القوات العراقية في الوقت الحاضر".

وأشار التقرير الى أن "القوات الإيرانية تقوم بقصف مناطق داخل الحدود العراقية، حيث تتعرض قرى في إقليم كردستان إلى عمليات قصف عشوائي دون وجود أي مبرر قانوني دولي خلافا للاتفاقيات الثنائية بين البلدين وهو ما يشكل اعتداء بالأعراف الدولية".

وبين التقرير أن "استمرار القصف على ما هو عليه سيشعل بداية أزمة سياسية واجتماعية بين الحكومتين العراقية والإيرانية، حيث تفضل لجنة الأمن والدفاع أن يتم إنهاؤها بالطرق السلمية الدبلوماسية".

وأدناه النص الكامل للتقرير:

إلحاقا بكتابنا ذي العدد (ل د/9/711) في 29/6/2011 وبناء على ما أقرته هيئة الرئاسة الموقرة بجلستها (6) في 29/6/2011 حول تشكيل لجنة مشتركة من لجنة الأمن والدفاع ولجنة العلاقات الخارجية لغرض متابعة الخروقات الإيرانية على الأراضي العراقية في إقليم كردستان فقد توجهت اللجنة أعلاه إلى إقليم كردستان بتاريخ 20/7/2011.

وفي الوقت الذي نؤكد أن الدستور العراقي المادة (7) يمنع من أن تكون الأراضي العراقية ممرا أو مقرا لإلحاق الأذى بدول الجوار .. ونؤكد أن علاقات العراق مع العالم لابد من أن تكون مبنية على المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين واعتماد مبادئ حسن الجوار والالتزام بالمواثيق الدولية والمعاهدات المبرمة مع دول العالم .. يؤكد الدستور أيضا أن سيادة العراق على أراضيه ومياهه وأجوائه ووحدة شعبه هي من الثوابت الوطنية والأساسيات التي لا يمكن المساس بها أو تجاوزها ... ومن هنا نؤكد لرئيس مجلس النواب ونائبيه وأعضاء المجلس أن لجنتنا تحركت بشكل موضوعي وتفقدت المناطق المعنية بموضوع التحقيق وعملت بكل حيادية لتوضيح الموقف ، راجين من المجلس دعم توصياتها من اجل التوصل إلى حسم هذا الملف.

اللقاءات:

1- تم اللقاء بفخامة رئيس برلمان إقليم كردستان الدكتور (كمال كركوكي) والسيد اللواء( جبار ياور) وكيل وزير البيشمركه وممثلين عن الوزارة الداخلية وعدد من أعضاء البيشمركة في البرلمان وتم بحث مجمل علاقات الحكومة الاتحادية بالإقليم والمشاكل العالقة ورغبة الطرفين في تشكيل (لجنة أخوة) مشتركة لتقوية الأواصر الوطنية وتأكيد وحدة النسيج العراقي... وتم بحث الأعمال العسكرية الإيرانية على حدود كردستان العراق والقصف الإيراني الذي تتعرض له القرى الحدودية .. وقد زودت وزارة البيشمركة لجنتنا بتفاصيل عن الخروقات الإيرانية والتركية لأراضينا وخرائط حديثة توضح مناطق الخروقات وإبعادها الجغرافية ، كما زودتنا مديرية العمليات المشترك تقرير تفصيليا بالخروقات الإيرانية من يوم 28/6/2011 إلى 17/7/2011 والخروقات التركية من يوم 3/5/2011 إلى 15/7/2011 وعدد الرميات والمقذوفات وأنواعها وساعات القصف وإحداثياته العسكرية، وتم تزويدنا بأقراص مدمجة للخروقات لعام 2007 - 2008 -2009 - 2010 - 2011 الإيرانية والتركية تحتوي على تفاصيل وأرقام ميدانية.

2- أوضحت وزارة البيشمركة في إقليم كردستان طبيعة المناطق التي يتم قصفها من قبل الجانب الإيراني كونها مناطق وعرة وهي سلسلة من جبال قنديل والمثلث العراقي الإيراني التركي وان المناطق الحدودية تخلو من الدعامات الحدودية التي توضح الخط الحدودي مع إيران ومع ذلك لم تسجل حالات دخول للقوات الإيرانية داخل الحدود العراقية عدا الخروقات الجوية بواسطة السمتيات والقصف المدفعي الذي يطال القرى العراقية القريبة من الحدود العراقية الإيرانية.

3- بالساعة 900 يوم 21/7/2011 تمت زيارة الحدود العراقية الإيرانية في قضاء جومان بمحافظة اربيل برفقة بعض أعضاء برلمان الإقليم وكان باستقبال اللجنة قائم مقام القضاء وقادة من حرس الحدود والاستخبارات وتم تقديم أيجاز عن الموقف، أذ أن هذه المنطقة زراعية وتمثل المثلث الحدودي العراقي الإيراني التركي وعانت طويلا من القصف المدفعي الإيراني والتركي وكانت هنالك لقاءات بين القائممقامية وبين القيادة الإيرانية في المنطقة لإنهاء الخروقات.

4- تم عقد لقاء مع النازحين (53 عائلة مهجرة ) حيث شرحوا لنا الصورة المؤثرة لحياتهم وتركهم لقراهم ومزارعهم بسبب عمليات القصف ولم يستطيعوا الوصول إلى الماء كون بعض العيون تحت سيطرة القوات الإيرانية كما اسروا عدد من رعاة الغنم ثم أطلقوا سراحهم لاحقا.

5- بدأ القصف الإيراني للمناطق الحدودية الذي يطال بعض القرى يوم 26/6/2011 اثر اشتباكات وأعمال حربية بين المفارز الإيرانية ومقاتلين من حزب (البيجاك) داخل الأراضي الإيرانية وقد تأكد لنا أن هناك مجموعات متحركة وغير مستقرة من حزب (البيجاك) تجوب المناطق الوعرة في الجبال الحدودية مع إيران وهذا ما اخبرنا بهم سؤول الفوج الثالث في اللواء الثاني من قيادة المنطقة الأولى حرس الحدود وقد بين لنا على الخارطة أن طول الحدود المكلف حمايتها هو (65) كم بينما لا يتجاوز عدد قواته (160) شرطيا ولا يمكن مطاردة مقاتلي البيجاك ولا حتى الوصول إلى أماكن حركتهم، كما تأكد لنا أن المدفعية الإيرانية وراجمات الصواريخ الأنبوبية تقوم بقصف جبال قنديل وسفوحه والقرى الموجودة هناك وهي ( دربند، ويزا، ماوتاوه، سيا كويز، تازه دي، شيره، ركه، ماردو، شانوف ، كاني كوه، كاني كاده، قلاء توكلن، ابو بكره، ورتنه، شيخان ، هيتان، جبل كورتي، ديزلب، سكران، كيله شين، كركوزين، دور ميدان، قنديل الصغير) في قواطع الفوج الثالث ل ح ح/2، والفوج الثاني ل ح ح/2.

ونتيجة استمرار القصف فر العديد من سكان هذه القرى رغم أن الموسم هو موسم جني المحاصيل الزراعية فيما يعاني الكثير منهم من نقص حاد في التغذية والأدوية والرقابة الصحية.

وتأكد لنا أن القصف امتد داخل الأراضي العراقية بأعماق تتراوح من 2 - 4 كم جوي.. كما تأكد لنا أن مقاتلي (البيجاك) لم يدخلوا القرى الكردية وإنما ظلوا يتحركون بالكهوف والغيران الجبلية البعيدة.

6. بتاريخ 22/ 7/2011 تمت زيارة منطقة قلعة دزه وقرية سوني حيث شاهدت اللجنة آثار قصف طال مدرسة وبيت في وسط القرية علما يوجد في المنطقة فوج/5 ل ح ح /3 وتعدادهم بحدود 400 عنصر يغطون طول (72) كم حدودية ، وتبين من خلال اللقاء مع ضباط المعلومات وجود ضعف لديهم في المعلومات الاستخبارية وكذلك ضعف في التنسيق فيما بينهم وبين قوات حرس الحدود في بغداد.

7. من خلال تحليل المنطقة فان قوات حزب (البيجاك) تتواجد في منطقة قنديل والمثلث الحدودي الإيراني التركي وهي مناطق وعرة لا يمكن للجيش العراقي أو الإيراني من دخولها لوعورتها ولوجود غابات كثيفة وان القوات الإيرانية تقوم بالقصف تحت ذريعة وجود (البيجاك) في هذه المناطق وان هذا القصف مستمر منذ مدة ولحد الان وبالذات في منطقة المثلث الحدودي وقلعة دزه وقرية سوني وقرية جومان ولا تتوفر لدى حرس الحدود أي معدات وأجهزة تمكنهم من أداء عملهم.

8. تمت زيارة جريحة واحدة راقدة في المستشفى أصابتها في الساق الأيمن وحالتها مستقرة ، كما تمت زيارة مخيم مؤقت للذين غادروا قراهم وعددهم أكثر من 35 عائلة يفتقدون جميع معوقات العيش، ولاحظنا وجود مجموعة من ( اليونسيف) لدعم هؤلاء النازحين ، ومجموعة من الصليب الأحمر الدولي.

9. بلغ عدد القتلى والجرحى كما يلي:

أ . هيرش كريم ابراهيم (شهيد) .. ناحية سيدكان.

ب. شيخو حسن مصطفى ( شهيد) .. ناحية سيد كان

ج. منيزه عمران ابراهيم ( جريحة) .

د. (176) عائلة نازحة عن قراها.

ه. (10) جرحى آخرين.

و. إصابة بعض الدور والمدرسة.

ز. إحراق عدد من المزارع ومئات الأمتار من الغابات.

التوصيات

توصي اللجنة بما يلي:

1. تنشيط القنوات الدبلوماسية ومفاتحة الحكومة الإيرانية بضبط حدودها واحترام حدود العراق وسيادته على أراضيه والالتزام بالاتفاقيات الدولية وحفظ الجوار وإيقاف عمليات القصف والتمشيط التي تتعرض لها قرى كردستان فورا دون قيد أو شرط .. واستدعاء السفير الإيراني وإبلاغه ذلك.

2. تشكيل لجنة ثلاثية من الحكومة العراقية وحكومة الإقليم والحكومة الإيرانية ذات صلاحيات .. والمطالبة بتعويضات جميع الأضرار وما سببه القصف الإيراني من خسائر في الأرواح والمساحات الزراعية والماشية وغيرها من موارد الضرر.

3. نحث الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم على توفير ظروف حياتية افضل للنازحين لحين عودتهم الطوعية إلى قراهم وتقديم المساعدات المادية لهم وفق آلية يتفق بشأنها بين الحكومة الاتحادية والإقليم.

4. نحث الصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونسيف والهلال الأحمر العراقي لتقديم المزيد من الدعم المطلوب للنازحين ولحين عودتهم.

5. نحث وزارة الداخلية على دعم قوات حرس الحدود وإضافة (1000) شرطي وضابط من اجل تغطية الحاجة الأمنية الضرورية، وتنشيط الاستخبارات والكفاءات الضرورية.

6. مفاتحة الحكومة الإيرانية للتعاون من اجل صيانة الدعامات الحدودية وتثبيتها طبقا لخطوط الحدود المتفق عليها بين البلدين.

7. نحث وزارة الداخلية - قوات حرس الحدود على بناء ربايا في منطقة جومان وقلعة دزه وزيادة عدد أماكن التوزيع في سيدكان من (4) إلى (8) وفي حاج عمران من (3) إلى (6) وفي قلعة دزه من (16) إلى (25) وعلى اقل التقديرات.

8. نحث على التنسيق الكامل بين قوات حرس الحدود في كردستان والقيادة في بغداد واتخاذ الإجراءات لتوحيد الموقف الأمني وتوصية القيادة والسيطرة وتكثيف الجهد ألاستخباري الدقيق.

9. تقوم لجنة الصداقة العراقية الإيرانية في مجلس النواب بزيارة عاجلة إلى مجلس الشورى الإيراني من اجل اتخاذ مواقف مشتركة تضغط على الحكومة الإيرانية لإيقاف اختراقها للحدود العراقية.

حقائق:

1. تأكد لنا أن القوات الإيرانية لم تتجاوز الحدود العراقية بريا ألا أن طائرات سمتية وتجسسية تخترق الأجواء العراقية بين الحين والأخر أثناء عمليات مطاردة مسلحي ( البيجاك) أو غيرهم.

2. تأكد لنا أن خط الحدود بين سلسلة جبال قنديل والمثلث الإيراني العراقي التركي، تشهد حركات تنقل مستمرة لمسلحين مناهضين للحكومة الإيرانية يعبرون حدود إيران إلى الأراضي العراقية الوعرة والتي من الصعب جدا السيطرة عليها من قبل قواتنا في الوقت الحاضر.

3. تأكد لنا أن القوات الإيرانية تقوم بقصف مناطق داخل الحدود العراقية وتتعرض قرى في إقليم كردستان إلى عمليات قصف عشوائي دون وجود أي مبرر قانوني دولي خلافا للاتفاقيات الثنائية بين البلدين وهو ما يشكل اعتداء بالأعراف الدولية .

4. تأكد لنا استمرار القصف على ما هو عليه سيشعل بداية أزمة سياسية واجتماعية بين الحكومتين العراقية والإيرانية، تفضل لجنتنا أن يتم إنهاؤها بالطرق السلمية الدبلوماسية.

وأخيرا تؤكد لجنتنا على أن هذا التقرير يستحسن أن يكون وثيقة تودع لدى وزارة الخارجية للاستفادة منها حين التفاوض مع الجانب الإيراني، لما يحمله من حقائق اعتمدنا فيها على المشاهدة العينية لا على الاستقراء والتحليل السياسي.

الملحقات:

1. خارطة تبين الطبيعة الجغرافية ومناطق القصف الإيراني.

2. تقرير قيادة حرس الحدود عن حزب البيجاك وتحركه وإحصاء يومي لعمليات القصف الإيراني.

3. تقرير قائم مقام قلعة دزه حول الخسائر الأخيرة وعدد العوائل النازحة.

4. ملحق بالخروقات التركية في قاطع دهوك.

5. خارطة تبين القرى التي تعرضت للقصف في قلعة دزه.

6. تقرير مدير مركز العمليات المشترك للخروقات الإيرانية والتركية.

7. قرص مدمج للخروقات الإيرانية التركية لخمسة أعوام سابقة.