نظرة ذكورية متعالية تحاصر دور المرأة في جيوش العالم
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 08-01-2012
 
   
أمستردام/ عدنان ابو زيد
مازالت المرأة في الجيوش، على رغم محاولات تسخير طاقتها البدنية والروحية في خدمة بلادها عسكريا، تتعثر في خطواتها ( العسكرية )، في الكثير من دول العالم، حتى المتقدمة منها. ولعل احد أسباب تعثر الاندماج الكامل للمجندات، ان بعض الرجال مازال يعتقد أن المرأة غير قادرة جسديا على أداء المهام التي يتمتع بها الرجل، بل ينظر اليها على انها وسيلة (إمتاع )، لتهيئة الأمور اللوجستية للرجل تماما مثلما تفعل في البيت، ليس غير.

ولم يُغضِب المجندة الهولندية الشقراء ( انا فوس) أمر، قدر التعليقات المريرة التي تسمعها من زملائها وهي ترتدي السروال الضيق على مؤخرتها.
وعلى رغم أن الكثير من المجندات طالبن بتغيير مقاسات بدلة الجيش النسائية، إلا ان ذلك لم يلق أذنا صاغية، لأن الشكاوى حالات فردية لا تُأْخذ في نظر الاعتبار.
ومقاس البدلة هو سبب بسيط يضاف إلى آلاف الأسباب التي تعيق عمل المرأة في الجيش الهولندي الصغير.
ومن الصعوبات الجمة التي تواجه هذا الجيش الصغير، الفعاليات الجنسية المتكررة بين الجنود الذكور والمجندات الحسناوات.
ويقول الجندي جيمس دوس انه اعتاد كثيرا على ممارسة الجنس مع مجندة، حتى إذا عاد الى البيت إثناء إجازته وجد نفسه منهكا وعاجزا عن إشباع حاجة زوجته.
ويتحدث جيمس عن المتعة الكبيرة التي يوفرها الجنس الناعم في الجيش ويعتبرها سعادة ليس بعدها سعادة.
وعلى رغم أن الكثير من دول العالم بدأت تشجع على انخراط النساء في الجيوش، إلا ان تجارب العالم المتقدم تدعو إلى ضرورة التخطيط الجيد للأمر، لاسيما ما يتعلق بالأجواء العاطفية الساخنة التي تتخلل حياة العسكر ( الجافة ).
وبحسب الباحث الألماني فولف هنمبر في حديثه لصحيفة ألمانية، فانه على الرغم من ان الرجل الغربي ليس لديه من عقدة اتجاه دور المرأة في المجتمع، ألا ان وجودها في الأجواء العسكرية مازال إلى الآن يثير حفيظة ورباطة جأش الكثير من الرجال.
وتبلغ نسبة النساء في الجيش الهولندي نحو عشرة بالمئة، اغلبهن يشعرن إنهن هدفا (مغريا) للرجال من الناحية الجنسية بحسب المشاعر التي يحرص الرجال على إسماعها لهن.
وتروي باتريشا أنها تسمع من كلمات التحرش الجنسي وكلمات الإطراء والإعجاب بجسدها في أوقات الخدمة أكثر مما تسمعه في الشارع.
وتتابع في حديثها لصحيفة هولندية : احدهم أصر على مصاحبتي قسرا، واني سمحت له ان ينام معي في ذات ليلة، لكن في أوقات خارج الخدمة.
ومازالت "المعركة من أجل ثوب المرأة العسكري"، محتدمة في بعض الدول مثل هولندا. فمعظم النساء يرين ان من الضروري بمكان تصميم زي لا يكشف المفاتن الأنثوية، ولا يبرز الأعضاء المثيرة مثل المؤخرة والصدر.
تقول باتريشا : إذا تمكنا من تحقيق هذا الهدف، فان ذلك سيزعج الكثير من الرجال أصحاب العيون الزائغة بكل تأكيد.
وفي دولة مثل إسرائيل، فان القانون يسمح بتجنيد جميع النساء اللاتي تتراوح أعمارهم ما بين 18-26 عاما. وحين ترى فتاة جميلة ليلة السبت تحمل رشاشا من طراز M - 16 على كتفها، يشعر بعض الإسرائيليين بالفخر، ولا يجد الرجال فظاظة في التمعن بمؤخرتها وهي تهتز خلف البنطال العسكري الخشن بعض الشيء.
ودور المرأة اليهودية القتالي موجود حتى قبل تأسيس إسرائيل، ففي خلال الحرب العالمية الثانية في غيتو وارسو، قاتلت النساء المتحزبات ضد النازيين في وحدات قتالية تحت الأرض من أجل استقلال إسرائيل، كما كانت للمرأة مشاركة نشطة في حرب الاستقلال الإسرائيلية في 1947-1949.
غير أن الكثير من الرجال اليهود مازالوا يؤمنون بان المرأة غير قادرة جسديا على أداء المهام التي يتمتع بها الرجل، ويفضلون إبعادها عن المهام القتالية وحصر دورها في المخابرات والصيانة والنقل، والخدمات الإدارية.
في العام 2011 سارعت وزارة الدفاع الإسرائيلية الى منع وسائل الإعلام الإسرائيلية من بث حديث جانبي بين وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك ورئيس الأركان الجنرال بيني جانتز سخرا خلاله من المجندات العاملات في الجيش الإسرائيلي.
ووقعت الحادثة عندما شاهد باراك مجموعة من المجندات الشابات تابعات لأحد الألوية العسكرية خلال جولة له في القطاع الشمالي فسأل باراك رئيس أركانه متهكما : من هم هؤلاء الفتيات ؟ هل هم من اللواء؟، فأجابه جانتز ساخرا : أننا نجلبهم للغناء أثناء فترات الراحة من التدريبات.
ورغم محاولات وزارة الدفاع الإسرائيلية لمنع بث الحديث إلا أن التسجيل وقع في أيدي العديد من الصحفيين الذين كانوا يغطون زيارة باراك للقيادة الشمالية.
وفي العام 2010، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية خبر رفض مجندات الجيش الإسرائيلي للطريقة التي يتم بها التعامل مع الفلسطينيين. وترصد الصحيفة في تقرير نشره تجربة اثنتين من المجندات في الجيش الإسرائيلي، حيث تقول المجندة إنبار ميكلوزون التي أنهت خدمتها في الجيش الإسرائيلي قبل عامين إن كلمة واحدة على حائط الجامعة العبرية بالقدس قد مست شيئاً عميقاً بداخلها، وهي كلمة الاحتلال.
وبحسب باحث إسرائيلي،فان ذلك أثار من جديد اعتقادات البعض في أن المرأة لا تصلح للخدمة بالجيش، بل ذهب البعض إلى اتهام المجندات بالخيانة وعدم الولاء.
وما أزال محاولات زج المرأة في الجيش الإسرائيلي ظهور بعض المجندات في أوضاع مخلة، بحسب اعتقاد كثيرين، إضافة إلى تعمدها إظهار مفاتنها إثناء الخدمة.
وفي العام 2010 تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة مواجهة ساخنة بين مؤيدين ومعارضين لدور المرأة في الجيش، بعدما انتشرت على صفحات تويتر وفيس بوك صور المجندات الإسرائيليات بزيهن العسكري في أوضاع مخلة، كما ظهرت صور لمجندات في المواقع الإباحية الإسرائيلية.
وفي العام نفسه، أثارت المجندة في القوات الجوية الأميركية السيرجنت ميشيل مانهارت الجدل، بعدما نشرت صورة عارية لها في مجلة “بلاي بوي”، لاسيما وأنها تقوم بتدريب الطيارين الأميركيين، وسبق لها أن زارت الكويت في عام 2002.
وحتى في مجال الشرطة فقد بدت صعوبات جمة في طريق امتهان المرأة لهذا السلك حتى في الدول الأوروبية، ومن ذلك احتجاجات الشرطيات البريطانيات (جريدة دي تليغراف الهولندية في 19 كانون الثاني 2010 ) على ارتداء السراويل الضيقة لأن ذلك يظهر مؤخرتهن بارزة للجمهور، مما يؤدي إلى الإحراج وسماع تعابير جنسية إثناء مزاولتهن عملهن. وصرحت أحدهن للجريدة قائلة : الشرطية تحصل على مؤخرة ضخمة، من جراء إجبارها على ارتداء البنطال الرسمي ونطالب بزي آخر.
ولم تكن خدمة المجندات الأميركيات في العراق، سهلة في ظل اضطراب امني وعمليات عسكرية بالغة الصعوبة والقسوة أثرت كثيرا على معنويات ومزاج الجنود.
ومن وجهة نظر المجندة الأميركية سوزانا فإن العراقيين من الرجال كانوا اكثر لطفا من الجنود الأميركيين بالعراق، وكانوا ينظرون ألينا بعين الإعجاب ويشعرون بالراحة والمتعة حين نتكلم معهم.
وتتابع : لكن الاستغراق في الحديث مع عراقيين يقود دوما الى الحديث عن الرغبة في الزواج بغية السفر معنا إلى الولايات المتحدة، وهذا ما كنا نتجنبه.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced