واشنطن/وكالات
عددَ مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في تقرير حول العراق، المصادر الرئيسة للعنف السياسي الموجود في العراق، مشيرا إلى خمس جهات تعد الأكثر مساهمة في تأجيج العنف السياسي والأمني.
وفي التقرير الذي كتبه أنطوني كوردسمان، تحدث فيه عن تنظيم القاعدة في العراق، مشيراً إلى أنّ "الهجمات الإرهابية لهذا التنظيم، ومنذ العام 2010 تستهدف قوات الأمن العراقية والمسؤولين العراقيين بطريقة تهدف إلى إثارة التوتر الطائفي". وأشار التقرير إلى ان تنظيم القاعدة يعمل في المقام الأول في مناطق السّنة، مع التركيز على جهوده في بغداد ونينوى. ومن المتوقع أن تتراجع قوة هذا التنظيم تحت ضغط عمليات قوات الأمن العراقية من مداهمات وحملات اعتقال وقتل لعناصره". أما الجهة الثانية التي ذكرها التقرير فهي الجماعات "الإرهابية" الأخرى النشطة مثل "أنصار الإسلام" إضافة إلى جماعات عربية وكردية تعمل في شمال العراق. كذلك الجماعات الشيعية المدعومة من إيران والتي تشكل تهديداً للقوات العسكرية العراقية والأميركية في آن، مع العلم بأن هذه الجهات خفضت من عدد هجماتها فيما واصلت الجهة المدعومة إيرانيا نشاطها في جنوب العراق. ويضيف التقرير أن الجهات المذكورة، هي "جيش المهدي" وهو الذراع العسكرية للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، إذ منذ إنشاء هذه المليشيا في عام 2003 شاركت في عدد كبير من الهجمات ضد القوات الأميركية والعراقية والمدنيين السنّة، بحسب زعم التقرير. وقال التقرير: تتحمل هذه الجهة مسؤولية تصعيد العنف منذ عام 2007. وعلى الرغم من أن الصدر قد أعلن عن حل هذه المجموعة وانتقالها إلى حركة غير عنيفة لكنه ترك مجموعة صغيرة من المتشددين المدعومين من إيران. أما الجهة الرابعة التي تحدث عنها التقرير فهي "عصائب أهل الحق" التي ظهرت في عام 2006، بقيادة قيس الخزعلي، الذي انشق عن الصدر، وعين رسميا زعيماً مدعوماً من إيران. وبحسب التقرير فإن مقاتلي الخزعلي سافروا لتلقي التدريب في إيران، من قبل الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله اللبناني مدة ستة أسابيع، في معسكرات لإتقان كيفية استخدام قذائف الهاون والصواريخ، وتنفيذ عمليات الخطف وجمع المعلومات الاستخباراتية. وقد شنت هذه الجهة هجمات على (قوات التحالف) من صيف عام 2006 كما شاركت في عمليات الخطف الطائفي. أما الجهة الأخيرة فهي "كتائب حزب الله" التي تنشط في العراق منذ عام 2007، وتعمل بشكل رئيس في المناطق الشيعية في بغداد مثل مدينة الصدر وكذلك جنوب العراق. وعلى الرغم من الدعم الذي تتلقاه هذه الجهة من إيران إلا أنها تعمل بشكل مستقل عن قوات الصدر. ومنذ عام 2007 شنت كتائب حزب الله هجمات ضد القوات الأميركية في جنوب العراق بدعم إيراني، إضافة إلى عدد كبير من المناطق الشمالية في العراق.
مرات القراءة: 1472 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
مركز دراسات اميركي: خمس جهات تؤجج العنف في العراق
