رغم أختلاف التوجهات الثقافية حدائق ابو نؤاس تجمع أكثر من (18 ) صحيفة عراقية-الأخبار

رغم أختلاف التوجهات الثقافية حدائق ابو نؤاس تجمع أكثر من (18 ) صحيفة عراقية

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 12-03-2013

المواطن / أحمد الدراجي
في أجواء سادها الفرح والتفاؤول أحتظنت حدائق ابو نؤاس المعرض الاول من نوعه في العراق للصحف العراقية بمشاركة أكثر من (18 ) صحيفة عراقية على اختلاف توجهاتها وايدلوجياتها الثقافية والفكرية وعلى مدى يومين متتاليين ، بدعوة من جريدة طريق الشعب الراعية لهذا المهرجان،وتخلل المهرجان برامج منوعة وندوات فكرية اضافة لمعزوفات موسيقية وزيارات متبادلة بين الصحف .العديد من الحضور عبروا عن تفائلهم وفرحتهم في إقامة مثل هكذا مهرجانات متخصصة لما لها من أهمية كبيرة على الصحافة العراقية وخلق مساحات واسعة من التعاون المثمر الذي يصب في مصلحة الجميع .

اقامة مثل هكذا مهرجانات لها ميزة خاصة على حد قول وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي في تصريح ( للمواطن ) قال فيه :لابد للإعلام أن يكون له قاعدة جماهيرية لانه قادر على الدفاع عن الحريات وكوتد اساسي للديمقراطية : وأضاف الاتروشي إن هكذا مهرجانات تشيع جو من الألفة بين الصحف نفسها والتعاون من أجل أن تكون الصحافة بحق السطلة الرابعة في هذا البلد منوها على أن تدعى إلى هكذا مهرجانات الصحف الجادة والموضوعية القادرة على الوقوف على قدميها معللا ذلك ،بأننا نعيش فورة إعلامية ويجب أن نستغل ذلك من أجل تصحيح كافة الاوضاع المتعلقة بالحياة العراقية .
ومن جانبه أشار الدكتور علي العقابي إن هذا المهرجان هو الأول من نوعه في العراق والمباردة كانت عن طريق جريدة الشعب حيث تحركنا باتجاه دعوة كل الصحف العراقية .وإن أكثر من (18 ) صحيفة ساهمت في هذا المهرجان مبينا إن الهدف من المهرجان هو إطلاق الطاقات الإبداعية الإعلامية والصحفية والثقافية التي سترافق هذا المهرجان وبالتالي فهو تجمع نخبوي كبيرة ولمدة يومين ويتخلل هذه المهرجان الكثير من الفقرات المختلفة والمنوعة وفيها نوع من التعددية فهناك أدب وموسيقى وهناك تاريخ ومسرح وكل هذه الأمور أعتقد نحن بحاجة لها في ظل التعددية والتنوع الاجتماعي .
وأكد العقابي إن هذا المهرجان ليس لطريق الشعب بل لكل الصحف العراقية ،نافيا في الوقت نفسه تشكيل جبهة صحفية ضد أي جبهة أخرى من خلال اقامة هذا المهرجان .موضحا من خلال ما سبق ذكره قمنا بدعوة كل الصحف ومن الممكن أن نخصصها لمجموعة من الجرائد القريبة من آراءنا وأفكارنا .
وزاد العقابي إنا لا استطيع أن اقول إن هناك ارتباط مع ما موجود من نشاطات ثقافية وأدبية واعلامية الجارية في البلاد الآن والتي تخص مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية ولكن هناك ارتباط يصب على اعتبار إن اقامته تتزامن مع المشروع واستطيع أن اقول أنه مدخل لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية .
إن محاولة إنعاش الحياة الصحفية والإعلامية وخلق أجواء جديدة في الوسط الصحفي راينا من المناسب إقامة هذا المهرجان مهرجان الصحف العراقية على حد قول مفيد الجزائري وتابع الجزائري نحن منذ سنوات كنا نسعى ونتنظر لاقامة مثل هذا المهرجان ،فعندما نزور مهرجانات مماثلة للصحافة على مختلف تنوعها الفكري في أوربا ومختصة في الصحافة نقول متى نقيم مهرجان ممثال في العراق ،مبينا إن الأجواء الآن اصبحت مناسبة رغم الصعوبات والتعقيدات في المشهد السياسي العراقي ونجحنا في التحضير لاقامته ولحسن الحظ وجدنا تجاوب كبير من أغلب الصحف العراقية التي وجهت لها الدعوة وبضمنها جريدة المواطن ورأينا هناك حضور كبير لهذه الصحف ولكل منها جناحها الخاص ،مشيرا إن لهذا المهرجان أهمية في تقوية العلاقات وتوطيدها بين الصحف وهذه العلاقة تنعكس على التأثير في القارىء والمتلقي ،لهذا نحن نبحث بشكل مشترك لتعزيز العلاقة مع القارىء وكيف نحاوره وكيف نطور هذه العلاقة ،وأكد الجزائري إذا تعززت الصلة والعلاقة بين الصحف فأن تاثيرها يكون كبيرا بشكل اساسي على الحياة العامة في البلاد .
وتابع الجزائري نحن نبحث من خلال أقامة مثل هكذا مهرجانات لتعزيز العمل المشترك بين الصحف والمنابر الإعلامية وهذا يوفر فرص كبيرة لتأمين تحقيق الكثير من التشريعات الظرورية الخاصة بالصحافة والإعلام وكذلك حرية الوصول إلى المعلومة وحرية التعبير وإن لتحقيق هذه الأهداف فأنه يصحح مسار الأجواء السائدة وتنقيتها
وختم الجزائري حديثة قائلا من الممكن إن يتحول هذا المهرجان السنوي إلى ميدان عمل مشترك للمنتبر الإعلامية للتأثير الإيجابي السليم على الحياة في البلاد .
ويذكر إن المهرجان خلا من الصحف ذات الطابع الإسلامي ربما لاختلاف التوجهات الثقافية والفكرية التي ربما كانت هي السبب في عدم تواجد هذه الصحف .