منظمات تراقب الانتخابات: مؤشرات على عزوف جماهيري كبير.. والدعاية هي الأكثف على الإطلاق
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 07-04-2013
 
   
المدى- بغداد/ وائل نعمة

قالت منظمات متخصصة بمراقبة شؤون الانتخابات، ان المؤشرات المتاحة توحي بوجود مقاطعة واسعة من قبل الناخبين لاقتراع مجالس المحافظات المقررة في العشرين من الشهر الجاري، فيما لفتت الى اقدام مرشحين على تحشيد الناخبين من خلال الشحن الطائفي، وقالت ان حجم الدعاية الانتخابية هو الاوسع على الاطلاق مقارنة بالدورات السابقة.
وتزداد وتيرة الاستعدادات لاجراء الانتخابات المحلية فيما لا يزال عدد كبير من الناخبين لم يحدد خياراته بالرغم من ضخامة الدعايات والبوسترات الدعائية الأمر الذي يرجعه مراقبون الى الإحباط وعدم ثقة الناخب بالمرشحين، بينما الغالبية العظمى من الناخبين لا تعرف اسماء الكتل والمرشحين والبرامج الانتخابية. وتنتقد منظمات مجتمع مدني ومراكز مختصة بمراقبة الانتخابات مظاهر استخدام المال العام في تمويل الدعايات الانتخابية ومحاولات تجهيل الناخب وتشتيت انتباهه عن برامج الكيانات والاهتمام بالشعارات وصور المرشحين. وبينما تواصل بعض المراكز المهتمة بالشأن الانتخابي عملية مراقبة الحملات الدعائية للمرشحين رغم الخروقات وعدم الاستماع لتقاريرها، اعلنت مراكز اخرى تعليق اجراءاتها الرقابية "لكثرة الخروقات التي رافقت الحملة الانتخابية"، في المقابل لم تهتم منظمات اخرى بالشأن الانتخابي وانشغلت باقامة نشاطات ودورات لحقوق الانسان ومناهضة العنف ضد المرأة لأسباب تعتقد انها "أكثر جدوى من انتخابات تشوبها مظاهر التزوير والالتفاف على القانون".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات اعلنت قبل ايام توجيه دعوات لأكثر من 200 منظمة لمراقبة انتخابات مجالس المحافظات.
وتقول فيان الشيخ رئيسة منظمة تموز الخاصة بمراقبة الانتخابات إن الاقتراع القادم تميز "بكثرة الدعايات الانتخابية التي فاقت عدد الاقتراعات التي سبقتها"، مشيرة الى وجود بعض "الالتفافات على قانون الانتخابات".
وقالت الشيخ في حديث مع "المدى" أمس إن منظمتها كشفت عن وجود خروقات في الحملات الانتخابية لبعض الكيانات تمثلت بنشر البوسترات قبل الموعد الرسمي لانطلاقها، وأخرى تمثلت "بالالتفاف على القانون بوضع بوسترات تهنئة من العشيرة او القبيلة لأحد المرشحين وتم ذكر اسمه في داخل اليافطة"، موضحة ان بعض الكيانات قامت بحجز مناطق مهمة وستراتيجية في بعض المحافظات مسبقا ووضع يافطات "كتبت عليها عبارة: محجوزة".
وذكرت الشيخ ان الحملة الانتخابية الحالية تشهد اتساعا لظاهرة الاستقواء بالعشيرة واستخدام المرشح لاسم العشيرة في داخل البوستر الانتخابي، وإشارة المرشح في اليافطات الى قرابته من احد رؤساء او وجهاء العشائر او شخصية دينية او سياسية.
وتذكر منظمة تموز ان الحملات الانتخابية شهدت أيضاً ترشيح "أقارب المسؤولين الحاليين واستخدام المرشح اسم المسؤول لاسيما في المرشحات النساء اللاتي استخدمن أسماء أزواجهن او إخوانهن للدعاية الانتخابية. وأشارت رئيسة منظمة تموز الى انتشار حالات عديدة لتمزيق وتشويه بعض البوسترات للمرشحين، وتعاون عناصر أمنية في وضع اليافطات الانتخابية، مؤكدة عدم وجود تكافؤ بالفرص فيما يخص الدعايات الانتخابية، فبعض الاحزاب التي في السلطة لديها إمكانيات كبيرة وأموال ضخمة تظهر واضحة من خلال عدد "البوسترات والحملة الإعلامية والعاملين فيها".
واتهمت الشيخ بعض الكيانات باستخدام موارد الدولة والمؤسسات الحكومية لصالح بعض المرشحين مثل وضع البوسترات على البنايات واستعمال سيارات حكومية لدعم الحملات الانتخابية. وتؤكد رئيسة منظمة تموز ان التقارير والبيانات التي اعدتها المنظمة تشير الى ان بعض الناخبين قرروا مقاطعة الانتخابات لإحساسهم "بعدم الجدوى من الانتخابات"، فيما جرى اخرون خلف الاصوات الطائفية والشحن القومي لبعض الكيانات.
على صعيد اخر فإن منظمة "عين" المختصة بمراقبة شؤون الانتخابات، سجلت تحفظات كبيرة على الاجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية واعلنت وقف نشاطها مؤقتا. وشرحت الشبكة اسباب موقفها  بسبب ما اسمته الاخفاق الحاصل في بناء العملية الانتخابية وتطويرها رغم المطالب المتكررة التي تقدمت بها الشبكة خلال وبعد الانتخابات السابقة لتلافي تلك الاخفاقات التي اوجزتها بينها ضرورة اجراء تعداد سكاني ليكون قاعدة مهمة في توزيع المقاعد بشكل عادل ودقيق سواء في انتخابات مجالس المحافظات او الانتخابات النيابية.
وانتقدت ايضا عدم تشريع قانون الاحزاب، واعتبرته مساهما اساسيا في الفوضى السياسية والتخمة في الكيانات السياسية العاملة وهو امر اثر سلبا في العملية الانتخابية عن طريق ارباك الناخب. وسجلت شبكة عين تحفظها أيضاً على هشاشة القوانين والأنظمة الخاصة بالانتخابات وعدم تطويرها لتحمي حقوق الناخب وتحافظ على صوته من الإهدار، وأوضحت ان القوانين الخاصة بالانتخابات لم تجعل المحافظة الواحدة متعددة الدوائر على مستوى الاقضية والنواحي، اضافة الى عدم استخدام مفوضية الانتخابات للتكنولوجيا الحديثة في العملية الانتخابية كسجل الناخبين الالكتروني.
في غضون ذلك يقول الناشط المدني ورئيس مركز معلومة للبحث والتطوير جاسم الحلفي لـ"المدى" ان اكثر ما يميز الحملات الانتخابية الحالية "البذخ في الاموال واستخدام المال العام في دعم الحملات"، وهو ما يعتبره الحلفي استخداما سيئا لاموال الدولة، منتقدا وضع صور لنواب ومسؤولين حاليين في السلطة في قوائم الداعيات الانتخابية وهو ما يعده محاولة لتظليل الناخب وصرف نظره عن مرشحه الأصلي الذي ينافس لخوض انتخابات مجالس المحافظات وليس لمنصب نائب في البرلمان. ويذكر الحلفي ان بعض الشخصيات التي علقت صورها في الساحات وعلى اعمدة الكهرباء لم تعط اسما صريحا بل استخدمت "أسماء حركية وألقاباً إيمائية وأسماء عشائر او الاستعانة كما فعلت بعض المرشحات بالأزواج والآباء".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced