آلاف المواطنين يقفون عند مدخل الفلوجة... ودخولها يمنع الإ بكفيل
نشر بواسطة: mod1
الخميس 21-11-2013
 
   
السومرية نيوز / الانبار
تتكدس المئات من السيارات على بوابات مدينة الفلوجة الأربعة في محاولة لدخولها منذ نحو أسبوع دون جدوى، وذلك بعد قرار قيادة شرطة الانبار القاضي بمنع الدخول إلى مدينة الفلوجة من غير ساكنيها، الأمر الذي أثار حفيظة سكان المدن والمناطق المجاورة ولاقى ترحيبا واسعا بين أهالي المدينة الذين القوا باللوم على النازحين من المدن الأخرى وسكان المناطق المجاورة بتردي الواقع الأمني في الفلوجة.

ويقول نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القرار أمني بحت رغم عدم شرعيته من الناحية القانونية، لكن الدماء التي تسيل بشكل يومي في الفلوجة هي أولى باتخاذ أي إجراء كفيل بإيقافها".

ويضيف العيساوي أن "القرار لم يتخذ من قبل مجلس المحافظة، بل هو قرار صدر عن القيادات الأمنية العليا في المحافظة ونحن على تواصل مستمر مع تلك القيادات لتسهيل دخول المواطنين إلى المدينة".
ويوضح "نواجه هجمة شرسة ومؤامرة كبيرة من دول وأجهزة مخابرات دولية لإعادة الانبار إلى مربعها الأول، وهذه الاجراءات تحد من حركة المواطنين ولها انعكاسات اقتصادية على المدينة خاصة وان اغلب تجارة الفلوجة تعتمد على سكان المدن المحيطة، لكن نؤكد أن الإجراء مؤقت ولن يكون مستمراً".

ويعتبر العيساوي أن "اغتيال أعلى رأس في هرم السلطة بالفلوجة، وهو القائممقام، كاف لاتخاذ إجراءات سريعة لضبط الأمن وإعادته إلى سابق عهده".

ويؤكد أن "الانبار تعتبر الفلوجة قدساً ثانية، وكانت السبب الأول لخروج الاحتلال من العراق، ولن نسمح بالتجاوز عليها من قبل ثلة من القتلة".

ويقول مصدر بقيادة شرطة الانبار في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التحقيقات الحالية بالهجمات الإرهابية في الفلوجة تشير إلى ان اغلبها نفذت من قبل جماعات لا تسكن الفلوجة".

ويوضح المصدر أن "معظم تلك الهجمات يقف وراءها نازحون من مدن أخرى صادرة بحقهم مذكرات اعتقال، وفروا إلى الفلوجة او حولها وسكنوا فيها او في مدن محيطة بها".

ويقول مدير شرطة الفلوجة العقيد محمد عليوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الأمن تمكنت من إحباط غالبية الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المدينة، وستواصل ذلك دون توقف".

ويضيف عليوي أن "التحقيقات التي تجريها شرطة الفلوجة تشير إلى أن اغلب المتورطين بالهجمات هم من خارج المدينة، وخصوصا من الذين نزحوا إليها مؤخرا، فضلا عن ارتفاعها بعد حادثة هروب سجناء ابو غريب، وكإجراء احترازي نتجه حالياً إلى حفر خندق أمني بعمق أربعة أمتار حول المدينة للتعويض عن نقص عدد رجال الأمن فيها وزيادة الاحتياطات الأمنية".

ويحتاج من يريد دخول الفلوجة وهو ليس من ساكنيها لكفيل يتحمل مسؤوليته حتى خروجه.

وتلاقي شرطة الفلوجة ترحيبا واحتراما بالغا من قبل السكان المحليين ورجال الدين وشيوخ العشائر بعد نشاطها الملحوظ مؤخرا وسعيها لضبط الأمن في المدينة، ففي حي شعبي جنوب المدينة يوزع أحد المواطنين الحلوى على عدد من عناصر الأمن المتوقفين في بداية الطريق لتنظيم حركة السير ومراقبة الحركات المشبوهة.

ويقول الحاج رياض ابو عبد (66 عاما) لـ"السومرية نيوز"، إن "أفراد الشرطة أبناؤنا ومصيرنا بات واحداً معهم، ان انكسروا انكسرنا، وعلينا أن نعينهم لحماية أنفسنا وحمايتهم، فهم أيضا لديهم زوجات وأبناء ينتظرون عودتهم كل يوم".

فيما يذكر مختار أحد الأحياء السكنية بالفلوجة طلب عدم ذكر اسمه أن "المواطنين باتوا يتفهمون عمليات الشرطة في تفتيش المنازل والمباني التجارية ويعتبرونها مهمة ويستقبلونها برحابة صدر".
ويقول لـ"السومرية نيوز" إن "الشارع الفلوجي مع عودة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية إلى الفلوجة".

ويقول مواطن يقف منذ ساعات الصباح الأولى عند بوابة الفلوجة الشرقية من أجل الدخول إلى المدينة إن "منعنا من الدخول إلى الفلوجة غير مبرر، فلدينا مصالح في المدينة".

ويضيف في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "المرضى لا يتمكنون من الدخول، ونطالب بإعادة النظر بهذا القرار، وإذا كان فعلا لصالح الملف الأمني فيمكننا تحمله حتى تحل مشاكل الأمن في المدينة".

وتقع مدينة الفلوجة، أولى مدن محافظة الانبار، على بعد 60 كم غرب العاصمة بغداد، وتعد ثاني أكبر قضاء في العراق بعد قضاء الموصل، ويبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة وفقا لبيانات وزارة التجارية للعام 2011.

وتضم المدينة 22 حيا سكنيا، وعرفت منذ ستينيات القرن بالماضي بمدينة المساجد، ووضع مركزها الجغرافي في خضم أحداث مهمة شهدها العراق بينها ثورة العشرين وثورة مايس/ايار، وتعرضت للقصف في الحرب الإيرانية العراقية ثم حرب الخليج، وكان آخر الأحداث فيها معارك الفلوجة الأولى والثانية عامي 2004 و2005.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced