رابطة المرأة العراقية تؤبّن المناضلة الرابطية ماري القروي
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 24-05-2010
 
   
ماجدة الجبوري
اقامت رابطة المراة العراقية، حفلا تابينيا للراحلة ماري اسكندر، وذلك في مقرها في بغداد، والتي توفيت في بلاد الغربة في السويد.
http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/12748445993a.JPG
المتحدثات كن قريبات من الراحلة، منهن من عاصرتها، وتقاسمن معها لحظات الفرح والحزن، النضال والعمل المشترك.
شميران مروكل سكرتيرة الرابطة تحدثت اولا وقدمت التعزية باسم الرابطة، لزميلاتها وعائلتها، واشارت الى نضالها الوطني، وعطائها المستمر، حتى وهي في الغربة.
سافرة جميل حافظ،، رفضت ان ترثي الراحلة بل تحييها، لان من صفات النجوم انها تبقى تشع ضوءها لسنوات طويلة، هؤلاء  ممن رحلوا او ماتوا في الغربة، ماتوا ايضاً شهداء عيونهم على اوطانهم، الشوق في افئدتهم.
وتضيف جميل" ام وجدان وابو وجدان، وام حرية زوجة الشهيد عبد الأحد المالح، تضج بهم الشوارع، خاصة منطقة البتاويين، حيث تسكن، اسمع صدى اصواتهم قبل ان اطرق ابوابهم، حيث كانت ام وجدان، مسؤولة النساء في الكرادة، تجمعهن حولها، تركض من بيت لبيت، اعرفها مناضلة، باسلة، متفانية، بيتها مفتوح للجميع.
http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/12748446981a.JPG
وتناجي سافرة رفيقة العمر ماري لتقول: قطارك توقف قبلنا، ولكن مع الاسف في محطة نائية، بعيدا عمن احببتهم، واحبوك، سلام لك وحباً وتعازي لذويك.
عميدة الرفيعي تحدثت عن تجربتها مع الراحلة منذ خمسين عاما حيث تردد اسماء نساء فتحن ابوابهن للنضال والتجمع، منذ العهد الملكي، وفي ثورة تموز 1958، وتشير الرفيعي ، ان هذا لم يكن سهلاً، في تلك الظروف، كان بيت ام وجدان مقراً للرابطة، عملنا معاً في التحضير لأنعقاد مؤتمر الرابطة عام 1959، واجمل شعور كنا نحس به هو من اجل خدمة الوطن والنساء الفقيرات.
الدكتورة بثينة شريف قالت: حزننا عميق على الزميلة والرفيقة ام وجدان، وبالمقابل نفتخر بهكذا مناضلات، واعمدة نرتكز عليها، واضافت" ام وجدان هي من مؤسسات حركة السلم والتضامن، والعمل معها كان ممتع جدا، وقد شاركنا في أول مسيرة للنساء عام 1959.
هناء أدور"اعربت عن حزنها لرحيل ام وجدان وطالبت بعمل ارشيف يحوي ويؤرشف حياة المناضلات العراقيات ممن ساهمن في النضال من اجل نيل حرية المراة.
وتحدثت عن اول لقاء مع الراحلة، في سجن النساء حيث كانت تزور صديقة لها هناك في السبعينيات، وجهها مشرق جميل يحمل طابعاً انسانياً، متفائلة بالعطاء، تعطي دائما بدون مقابل، غرست ذلك الحب في قلب ابنتها"جمانه".
أم خالد هي الاخرى لها ذكريات لاتنسى، خاصة وهن عشن نفس المعاناة في سجن النساء لسنوات، تقول: تعرفت على ام وجدان في السجن بذلك الوجه المشرق، تساعد من يحتاج الى المساعدة، تعمل "الكبة" للنساء، وفي احدى المرات كانت تستمع الى أحدى المقطوعات الموسيقية، منير بشير كان عازفها، فجأةً قالت لي اسمعي الموسيقى "تحجي" اسمعيها!، فعلا عند الانصات لها شعرت انها تتكلم وتحاكي الوجدان.
وتضيف ام خالد" في احدى المرات كانت تحمل الطفلة "ليلى" ابنة الشهيد جمال الحيدري، وتغني لها لحناً وتقول هذا من القوش، وتغني لحناً آخر وتقول هذا من نينوى ، هذه هي ام وجدان.
هند طاهر تحدثت عن ذكرياتها مع الراحلة في بلاد الغربة في السويد اذ قالت:ام وجدان اول من طالب بتشكيل فرع للرابطة في الخارج، وتطالبنا دائما بدفع اشتراكات الرابطة، ومساعدة النساء في داخل الوطن، خاصة من الجمعيات الخيرية في السويد.
واشارت هند الى ان الغربة كانت صعبة جدا على ام وجدان، والدليل انها كانت ترتكز على عكاز ، ولكن في زيارتها للعراق عام 2003، بعد سقوط النظام، رجعت ام وجدان بدون عكاز، بقيت ام وجدان تدفع اشتراكها للرابطة حتى ايامها الاخيرة، ومع اشتداد مرضها.
الدكتورة خولة زيدان تحدثت عن ام وجدان من خلال تعرفها على ابنتها جمانة، وكانت تتساءل من اين اتت هذه المخلوقة بهذه الروحية الشفافة المتوقدة، بل هي شعلة من نار.
كلمة الوداع

آخر المتحدثين كانت نقية أسكندرشقيقة الراحلة قالت في مرثيتها: سربً من الحمائم يسير بهدوء متيقن، غردن للوطن ورقصن فرحاً لسعادته ناضلن ونضحن عرقاً من اجل ان ينعم اهله بتلك السعادة المتوخاة من هذا النضال، وان تعيش المرأة بأمان وسلام ومن اجل طفولة سعيدة، مَسَكنَ خيوط الشمس لتعلن المرأة عن حريتها وعبدنَ طريق النضال مساراً للشرفاء، كُن حزمة متنورة في تاريخ المرأة العراقية. اين هذه الشموع المضيئة؟ اســـــفاً.. لقد انطفأ نورهن واحدةً تلوى الاخرى ورقدت كلٌ منهن تحت نجمة بين ملايين النجوم في هذا العالم الشاسع الواسع.
نزيهة الدليمي، روز خدوري، سالمة الفخري، عفيفة رؤوف، عمومة، مادلين،      ماري القروي (أم وجدان)، فوزية بكداش، ماري المالح (أم حرية)، بلقيس عبد الرحمن، منيرة المهداوي، ثمينة ناجي، وغيرهن عشرات النسوة.
ايتها الرابطية لقد سطعتِ نوراً في دروب الحرية وكنت مشعلاً للاجيال وستبقين رائدة خالدة لانك حافظتِ على شرف الرابطة بكل اخلاص كما هي اخلصت لكِ وسلمتِ الامانة الى من يكمل الدرب الصعب من بعدك حتى يتحقق هدفك. هنيئاً نضالك من اجل الطفولة والمرأة وجميع الشعب. نمنَ قريرات العيون ايتها العزيزات واخيراً وداعاً ايتها الاخت ايتها الام وداعاً (أم وجدان) رحلتِ عن هذا العالم ولكنك لن ترحلي عن قلوبنا رحلتِ تاركةً لنا ارثاً نضالياً مع رفيقات دربكِ نفتخر به جميعاً.

http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1274736737mari1.jpg
http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1274736737mari3.jpg
http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1274736737mari2.jpg
http://www.iraqiwomensleague.com/uploader/ar/1274736737mari4.jpg

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced