دولة القانون متخوف من توظيف "انتفاضة الكهرباء" لتقويض شعبية المالكي
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 25-06-2010
 
   
بغداد / اور نيوز
توقعت مصادر سياسية وبرلمانية ان تتحول "انتفاضة الكهرباء" الى مساومات برلمانية في تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة وسط تكهنات بانفراط عقد التحالف الوطني، جراء اصرار طرفي الائتلاف على مواقفه.
ويفتح تصاعد الخلافات بين الأطراف المعنية بالعملية السياسية الباب لفعاليات شعبية كي تعبر عن غضبها، وقد تكون الاحتجاجات على سوء التيار الكهربائي الشرارة الأولى.
وتعتبر استقالة وزير الكهرباء كريم وحيد، اثر تظاهرات شهدت مواجهات دامية في مدن الجنوب، اول نجاح للتحركات الشعبية في فرض استقالة مسؤول منذ عقود وتعكس، من جهة اخرى، مخاوف رسمية عميقة من انطلاق حركات شعبية غاضبة لن تتوقف بإعلان استقالة وزير.
ويربط رجل الشارع بين تشكيل الحكومة وتقديم الخدمات الأساسية شبه المعدومة، على رغم المخصصات المالية البالغة 140 بليون دولار لتطوير قطاعات الكهرباء والماء والمواصلات والطرق والبنى التحتية.
ويعتقد المالكي، بحسب مقربين منه، أن هدف الدعم السياسي لحركات الاحتجاج الشعبية التي تنتقل من مدينة الى اخرى اضعاف موقف ائتلاف دولة القانون عبر تقويض شعبية حكومته، وبالتالي قطع الطريق عليه للفوز بولاية ثانية.
غير إن حركة التذمر التي رفعت شعار توفير الخدمات مرشحة للتنامي ككرة الثلج في ظل وضع امني هش قابل لإحياء اعمال العنف، بحسب اللواء مهدي الغراوي الذي أكد ان المؤسسة الأمنية غير مستعدة للتعامل مع تحركات شعبية غاضبة وكبيرة.
وشهدت مدينة بغداد ومحافظات العراق، تدابير امنية عالية المستوى اليوم تخوفاً من احتمال اندلاع تظاهرات شعبية وعفوية في اعقاب صلاة الجمعة غداً، لاسيما في المناطق التي يهيمن عليها التيار الصدري.
ويؤكد مستشار في الحكومة العراقية المنتهية ولايتها ان احزاباً اسلامياً منضوية تحت التحالف الوطني سعت إلى اثارة الشارع العراقي بهدف الضغط على رئيس الوزراء نوري المالكي. ونقلت صحيفة (النور) عن مستشار لم تسمه، أن المجلس الاسلامي الاعلى والتيار الصدري قاموا باستغلال ملف الكهرباء بهدف الضغط على ائتلاف دولة القانون لتقديم تنازلات عديدة، مشيراً الى ان استقالة وزير الكهرباء لن يحل المشكلة بشكل نهائي.
ويرى احد المقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي ان :"من الصعب استخدام قضية الكهرباء لاستعداء الشارع على المالكي كجزء من مناورات تشكيل الحكومة الجديدة".
لكن المراقبين يرون ان المشكلة الأساسية، كما عكستها المواجهات الأخيرة تتعلق باستياء عام من دخول الوسط السياسي مرة اخرى في تعقيدات المحاصصة الطائفية والعرقية التي كان تعهد خلال الانتخابات الأخيرة بتجاوزها.
واذ يراهن السياسيون على المطاولة حتى النفس الاخير في مواجهة خصومهم، يرى المراقبون لتداعيات ازمة تشكيل الحكومة انها مجازفة كبيرة، عبر عنها المحلل السياسي يونس جلوب العراف، بالقول: " اهمال الوسط السياسي وجهة نظر الشارع وافتراض تقبله لحكومة تقوم على ذاتها التي لحكومة المالكي عام 2006 ، وبعد نحو خمسة أشهر على الانتخابات البرلمانية آنذاك".
وبالرغم من ان السياسيين العراقيين يدركون خطورة مراهنتهم على الوقت لانتزاع تنازلات في ملف تشكيل الحكومة، الا انهم جميعاً مصرون على خوض غمار هذة المغامرة الخطيرة، وربما المجازفة بمستقبلهم السياسي.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced