كثرة العطل الدينيّة مثار جدل في العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الأحد 21-08-2011
 
   
حشد عسكري وصحف تتوقف عن الصدور بذكرى مقتل الإمام علي
ايلاف:
اثارت كثرة العطل الدينية في العراق جدلاً حول وجوب تقليلها لتقويض ما تلحقه من ضرر بالاقتصاد والاداء الرسمي، فيما اعلنت الصحف توقفها عن الصدور يوم الإثنين، واحتشد 31 الف عسكري لتنفيذ خطة امنية لحماية العراقيين المتوجهين الى النجف لإحياء ذكرى مقتل الامام علي بن ابي طالب.
فيما حشدت السلطات العراقية اكثر من 30 الف عسكري لحماية ملايين الزائرين الى مدينة النجف العراقية لاحياء مناسبة مقتل الامام علي بن ابي طالب فقد اعلنت مجالس محافظات الجنوب عطلة رسمية فيما ستتوقف الصحف عن الصدور. واثارت كثرة عدد العطل الدينية لجميع طوائف البلاد التي تصل الى ثلث ايام العام جدلاً حول ضرورة تقنينها واالتقليل منها لما تلحقه من اضرار بالاقتصاد والاداء الاداري والرسمي في البلاد.

ويحيي العراقيون يوم غد الاثنين ذكرى مقتل الخليفة الرابع الامام علي بن ابي طالب حيث يواصل مئات الاف منهم بالتوجه الى مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) للمشاركة في هذه المناسبة الدينية . ومع تهديدات تنظيم القاعدة بتنفيذ مائة عملية مسلحة انتقاما لقتل قائده اسامة بن لادن فقد اتخذت السلطات العراقية اجراءات مشددة لحماية هؤلاء الزائرين وحشدت اكثر من 30 عسكري لذلك .

وقال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق عثمان الغانمي انه تم حشد 31 الف عسكري من الجيش والشرطة لتنفيذ خطة امنية محكمة هدفها حماية امن وسلامة الزائرين الى النجف لاداء. واضاف خلال مؤتمرصحافي مشترك مع القيادات الامنية في النجف ان الخطة تستهدف ضمان إشراك لواء الحدود الخامس في النجف لمراقبة المناطق الصحراوية والمسطحات المائية في بحر النجف القريب وكذلك إشراك القوة الجوية العراقية لمراقبة جميع اجواء المحافظة . واوضح ان الخطة ستكون مرنة بإضافة عجلات مجهزة بمعدات حديثة .

ومن جهته اشار رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة لؤي الياسري الى ان جميع الادارات الخدمية في المحافظة استنفرت كوادرها وبالتنسيق مع المحافظات المجاورة لتسهيل دخول وخروج الزائرين لمركز مدينة النجف من خلال توفير وسائط النقل التي سيتم بها اعادة الزائرين الى محافظاتهم موضحا ان مئات العجلات والشاحنات تم تخصيصها لهذا الغرض.

ولتامين الوضع في النجف فقد تم تقسيمها الى قاطعين وفرض ثلاثة اطواق امنية حولها يكون كل منها بامرة ضابط كبير تتضمن نقاط تفتيش وقوات مسلحة حول مداخل ومخارج المدينة حيث يتم تفتيش الزائرين والعجلات باجهزة المسح الميداني واجهزة كشف المتفجرات اضافة الى استخدام الكلاب البوليسية وكاميرات المراقبة فيما ستشارك نساء في تفتيش الزائرات ومراقبة حركتهن واحتياجاتهن وإشراك العنصر النسوي بشكل كبير ضمن الخطة الامنية.

وقد انتهت الاجهزة الامنية في المحافظة من مسح المناطق القريبة من الصحن العلوي لمرقد الامام علي بشكل  كامل اضافة الى نصب السيطرات على جميع الطرق والتقاطعات التي تربط محافظة النجف بالمحافظات المحيطة بها.
وقد جرت عملية قتل الامام علي فجر اليوم التاسع عشر من شهر رمضان عام  40 للهجرة حيث ضرب الخارجي ابو ملجم المرادي الامام علي بسيفه المسموم وهو يصلي الفجر في مسجد الكوفة وبقي يعاني اصابته لمدة ثلاثة ايام حتى انتقل الى الرفيق الاعلى ليلة الحادي والعشرين من الشهر وعمره 63 عاما.

جدل حول العطل الدينية
وفي وقت اعلنت مجالس المحافظات الجنوبية العراقية السبع يوم غد عطلة رسمية وقالت ادارات الصحف العراقية انها لن تصدر يوم غد الاثنين لمناسبة مقتل الامام علي فإن كثرة العطل الدينية في البلاد والتي تشمل جميع الاديان والطوائف تثير جدلا حول الخسائر الاقتصادية والادارية التي تتكبدها الدولة نتيجة توقف العمل في ايام هذه العطل التي تزيد على المائة يوم.

فهناك الاعياد الاسلامية والمسيحية والايزيدية والشيعية التي تشمل مناسبات الولادة او الوفاة للائمة الاثني عشر .

وكان الشيعة العراقيون في زمن النظام السابق محرومين من الاحتفال باي من هذه الاعياد  وكانت تتم ملاحقة ومعاقبة من يحتفل بها لكن هذا الوضع بعد سقوطه عام 2003 حيث اطلقت حرية ممارسة طقوس هذه المناسبات واحيائها بالزخم الجماهيري الذي تشهده وبحماية الدولة وتشكيلاتها العسكرية لمواجهة مسلحي تنظيم القاعدة بشكل خاص والتي تعارض هذه الطقوس وتطلق على الشيعة الذين يمارسونها بالروافض وتوجه عملياتها الارهابية ضدهم والتي يتساقط نتيجتها المئات من الاشخاص المشاركين من في هذه المناسبات كل عام .   

وفي المقابل عادة ما تستغل الاحزاب الشيعية في البلاد هذه المناسبات سياسيا وحشد الجماهير المشاركة فيها الى جانبها من اجل تحقيق اجنداتها السياسية. كما يشارك قادة من هذه الاحزاب ملايين الزائرين المتوجهين الى المدن المقدسة في العراق مثل النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية طقوسهم وشعائرهم .

وبمقارنة ايام العطل سابقا عما هي عليه اليوم فان المناسبات الدينية تضاعفت بشكل كبير لاسباب كثيرة من اهمها ان الحكومة تجد نفسها مضطرة لإقرار مناسبات لجميع الطوائف والفرق والاديان العراقية . وقد اقرت الحكومة العراقية في وقت سابق قانونا يتضمن العطل والاعياد الرسمية العراقية والذي شمل تاسيس جمهورية العراق عام 1932وهذا اليوم هو ذكرى قبول العراق في عصبة الامم التي سبقت الامم المتحدة .. والغى القانون جميع العطلات الاخرى في عهد صدام حسين باستثناء 14 تموز (يوليو) وهو يوم تاسيس النظام الجمهوري العراقي عام 1958 ويوم 15 شعبان وهو ذكرى الانتفاضة الشعبانية ضد النظام السابق ويوم السادس من كانون الثاني (يناير) ذكرى تاسيس الجيش العراقي اضافة الى يومي الجمعة والسبت عطلتا نهاية الاسبوع    وايام الاعياد الدينية .

وقد اعطى القانون الجديد صلاحيات تحديد الاعياد الدينية مع الإبقاء على العطل الرسمية للاقليات الدينية الاخرى غير المسلمة. ونص على ان تكون الايام التالية عطلا رسمية وهي : الجمعة والسبت من كل اسبوع والاول من محرم راس السنة الهجرية والعاشر من محرم يوم عاشوراء والثاني عشر من ربيع الاول المولد النبوي والخامس عشر من شعبان يوم الانتفاضة الشعبانية والاول من شوال ولغاية الثالث منه عيد الفطر والعاشر من ذي الحجة ولغاية الثالث عشر منه عيد الاضحى والاول من كانون الثاني راس السنة الميلادية  السادس منه عيد الجيش .. ثم الحادي والعشرين من ىذار (مارس) عيد نوروز الخاص بالاكراد و الاول من ايار (مايو (عيد العمال العالمي والرابع عشر من تموز إعلان تاسيس جمهورية العراق واخيرا الثالث من تشرين الاول (اكتوبر) وهو يوم الاستقلال والعيد الوطني لجمهورية العراق.

اما المناسبات الدينية للمكونات غير المسلمة فهي على الشكل التالي : المسيحية 25 كانون الاول  (ديسمبر) عيد ميلاد السيد المسيح ..الطائفة الموسوية يوم الكفارة ويوما عيد الفصح ويوما عيد المظلة .. الصابئة : الخامس والسادس من نيسان  ابريل) عيد البنجة والسابع والثامن من آب (اغسطس) العيد الكبير والثالث والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) العيد الصغير .. والطائفة الايزيدية : يوم الجمعة الاول من شهر كانون الاول ويوم الاربعاء الاول من شهر نيسان و الثالث والعشرين من ايلول (سبتمبر) والثامن عشر من تموز.

وبحسب قانون العطل الرسمية الذي اقرته الحكومة العراقية فان العراقيين يتمتعون باكثر من مائة يوم من العطل الرسمية سنوياً حيث يكون اكثر من 30 % من هذه العطل لمناسبات دينية واذا ما اضيفت بعض المناسبات للشيعة فان العدد يرتفع الى حوالي 150 يوما.

ويؤكد خبراء اقتصاديون عراقيون ان تعدد هذه المناسبات وكثرتها يلحق اضرارا بالاقتصاد الوطني نتيجة تعطل الادارات والمؤسسات الرسمية وتوقف الحركة التجارية والصناعية اضافة الى الاموال الضخمة التي تنفق فيها حيث عادة ماتخصص الحكومة المركزية او مجالس المحافظات مبالغ تتراوح بين 3 و 5 ملايين دولار لتغطية كل واحدة من المناسبات المليونية لزائري المدن المقدسة لاحياء مناسبات ولادات ووفاة الائمة الاثنا عشر للشيعة . 

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced