ارتفاع عدد النساء المخطوفات إلى 8... تحذيرات من تنامي العنف في بعقوبة
نشر بواسطة:
Adminstrator
السبت 25-04-2009
بعقوبة - محمد التميمي الحياة
حذّر مصدر أمني رفيع المستوى من وقوع كارثة أمنية في ديالى بعد ارتفاع وتيرة الهجمات المسلحة والتوترات الطائفية في عدد من الأقضية والنواحي، فيما ارتفع عدد المخطوفات الى ثمانٍ بعدما خطف مسلحون ثلاث طالبات أثناء خروجهن من كلية التربية وسط بعقوبة. وفيما نظم معتقلون في سجن المقدادية اضراباً عن الطعام، قُتل قائد صحوة العظيم في شرق بعقوبة خلال هجوم انتحاري.
وأكد لـ «الحياة» مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه أن «التصريحات المتفائلة في شأن القضاء على تنظيم القاعدة في المدينة لا تنطبق مع واقع الحال بعدما تمكن التنظيم من استعادة صفوفه في الأقضية والنواحي، إضافة إلى تشكيل خلايا جديدة بدعم من البعثيين في بعقوبة».
وشكك هذا المسؤول في قدرة القوات المحلية في السيطرة على الملف الأمني. وأضاف أن «القوات المحلية لا تزال بحاجة الى دعم من القوات الأميركية، وخصوصاً في الوقت الحالي الذي تشهد فيه ديالى انقسامات سياسية انعكست على الأقضية والنواحي. كما شجعت التوترات الطائفية». وتوقع المسؤول «ارتفاع ضحايا العنف والعمليات الانتحارية بسبب الخلافات بين الكتل السياسية، وعودة نشاطات المجموعات المسلحة على هامش أجندة انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية».
وفي غضون ذلك، أكد مصدر طبي لـ «الحياة» ارتفاع عديد قتلى الزوار الايرانيين في هجوم الخميس الى 68 قتيلاً و45 جريحاً، بعدما فجر انتحاري حزاماً ناسفاً يحتوي على كرات حديدية وسط مطعم قرب ناحية الهارونية التابعة لمحافظة ديالى أمس.
الى ذلك، قُتل قائد «صحوة العظيم» مبارك الحمد وستة آخرون عندما فجر انتحاري حزامه الناسف قرب منزله. وأعلنت أجهزة الأمن قتل مختار محلة العساكرة التابعة لناحية السعدية قرب السوق الشعبية. وفيما حمّلت عائلات أجهزة الأمن مسؤولية تنامي ظاهرة خطف النساء في ديالى، كشف مسؤول في مديرية الجرائم الكبرى «ارتفاع عدد المخطوفات الى ثماني فتيات، وذلك للمساومة عليهن في مقابل مبالغ مالية طائلة». وأكد العميد ظاهر التميمي لـ «الحياة» أن «المفارز المختصة تنفذ عملية دهم وتفتيش في عدد من المناطق والأحياء التابعة لبعقوبة بعد خطف مسلحين ثلاث طالبات أخيراً من كلية التربية أثناء خروجهن من الكلية».الى ذلك، نفذ عشرات المعتقلين في سجن المقدادية اضراباً عن الطعام احتجاجاً على تأخير مجالس التحقيق البت في قرار اطلاق الأبرياء منهم. وطالبت «جبهة التوافق والاصلاح» في بيان لها «وزير الداخلية جواد البولاني ووزيرة حقوق الانسان وجدان ميخائيل ورئيس مجلس القضاء الاعلى بالتدخل لإنهاء معاناة المعتقلين في محافظة ديالى». ولفت البيان الى أن قيام المعتقلين في المقدادية بالإضراب عن الطعام جاء نتيجة المعاملة السيئة التي يتلقاها السجناء وعدم حسم قضاياهم من قاضي التحقيق والتي مضى عليها أكثر من سنة ونصف السنة، اضافة الى «اكتظاظ السجون بالمعتقلين». وأوضح أن «عمليات التعذيب والمعاملة غير الإنسانية من مكتب الجرائم الكبرى في المقدادية دفعت بالمعتقلين الى الإضراب عن الطعام، الأمر الذي أدى إلى تردّي حالتهم الصحية وإضطرار الجهات المعنية إلى نقلهم للمستشفى العام في قضاء المقدادية».وطالب «لجنة حقوق الإنسان واللجنة القانونية في مجلس النواب بزيارة ميدانية لسجن مكتب الجرائم الكبرى في القضاء ولكل السجون في العراق للاطلاع على معاناة المعتقلين ومتابعة قضايهم من أجل حسمها في أقرب وقت».
مرات القراءة: 3640 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ