معهد الموسيقى في بغداد يستعيد إيقاعه.. وينتظر عودة طلابه
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 24-02-2009
 
   
بغداد: «الشرق الأوسط»

مع تحسن الوضع الأمني واستعادة بغداد للعديد من مظاهر الحياة الطبيعية عادت الحياة أيضا بإيقاعات موسيقية إلى معهد الدراسات الموسيقية في بغداد الذي تأسس عام 1970 وتوقف نشاطه اثر أعمال العنف التي اجتاحت العراق بعد الغزو الأميركي في مارس (آذار) 2003.

وقالت هزار باسم (20 عاما) وهي ترتدي تنورة جينز وحذاء أنيقا «لقد جاهدنا من اجل الموسيقى». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تسكن هزار في شارع حيفا (وسط) الذي كان بين المناطق الأكثر خطورة في بغداد خلال الأعوام الماضية التي أعقبت احتلال العراق. وتغيب معظم طلاب المعهد عن الدراسة خلال الأعوام الماضية لسوء الأوضاع الأمنية. وأكدت هزار وهي تبتسم، «أن هذا العام، هو الأول لعودة المعهد إلى حاله الطبيعية».

ويقع المعهد في احد مباني بغداد العريقة في شارع الرشيد، وبني في أربعينات القرن الماضي، وكان بين أوائل المباني التي أصيبت بأضرار جراء قصف مقر للاتصالات على مقربة منه، عند انطلاق الهجمات على العراق في مارس 2003.

ووصف مدير المعهد ستار ناجي القصف فقال، انه كان أشبه بـ«هزة أرضية فتحطم الزجاج ودمرت الأبواب وتناثرت الكتب والوثائق في الممرات». كما تعرض المعهد لأضرار جراء سرقات قام بها لصوص وآخرون من الميليشيات الطائفية التي كانت تحاول فرض سيطرتها على بعض مناطق بغداد.

ورغم عودة المعهد إلى أمجاده بمساعدة منظمة اليونسكو، ما زال الكثير من قاعاته تنتظر الطلاب ليكملوا عودة الحياة بدلا عن الغبار الذي ما زال ينتشر فيها. وأكدت هزار وهي تواصل الإمساك بآلة الجوزة «أن العديد من رفاقنا قتلوا وخطف آخرون، ولم نحصل على أي أخبار عن البعض منهم».

وعاد هذا العام نحو ستين طالبا، بعد أن كان عددهم 120 قبل عام 2003، إلى الدراسة بعد الاستقرار النسبي للأوضاع وانخفاض أعمال العنف اثر تنفيذ قوات عراقية وأميركية عمليات أمنية متواصلة. وكان العمر المقرر لقبول الطلبة في المعهد دون 18 عاما، أما الآن فيتم استقبال الجميع بهدف الإسراع بعودة الحياة إلى المعهد، وفقا لمدير المعهد.

ويدرس الطلبة لمدة خمسة أعوام على آلات موسيقية مختلفة بينها العود والقانون، ثم يلتحقون بعدها بأكاديمية الفنون الجميلة لإكمال دراستهم هناك. وفي باحة وسط المعهد، جلس طلاب يعزفون على آلاتهم بينها العود، حول نافورة لا يتدفق منها الماء، فيما جلس عدد من الفتيات في نفس المكان. ولا يتجاوز عدد الفتيات الدارسات في المعهد الآن عدد الأصابع بعد أن كان عددهن مساويا للرجال سابقا.

وتزرع الموسيقى التي تنطلق من نوافذ قاعات الدراسة، الأمل بعودة الحياة للمعهد بدل أصوات الرصاص والانفجارات التي كانت لا تفارق الحي. وكما هو الحال في السابق، يسير طلبة المعهد على خطى منير بشير «أمير العود» ليتدربوا على معزوفات المقام، ومقطوعات لموسيقى شرقية أخرى.

وأكد ناجي «أن الطلاب متحمسون، إنهم يأتون للدراسة حتى في أيام العطل». وقال سيف سلمان (20 عاما) احد طلاب المعهد «أداوم يوميا، رغم قلق عائلتي»، وتابع «الآن، استطيع الخروج وأنا احمل عودي في الطريق» في إشارة للأعوام الماضية» حيث كان الموت مصير من يتنقل بآلة موسيقية في الشوارع. وشدد ناجي على انه «في الفترة السوداء لم نستطع فعل أي شيء غير الاختباء


 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced