أوضح غيلان نجل الشاعر البصري بدر شاكر السياب، الأسباب الحائلة دون جمع مقتنيات والده وحاجيّاته في متحف صغير.
وقال غيلان خلال لقاء مباشر في برنامج "أمسية شعر" وتابعه "ناس"، (31 آب 2020) إن "العراق مر بعقود من الحروب والحصار، وأن الأسرة تضررت منذ وفاة الوالد إلى سنين قريبة، وأن الانتقالات الكثيرة من دار إلى دار كان لها أثر في فقدان الكثير من الأمور وفي كل مرة نفقد شيئاً من مقتنيات الوالد".
وأكد نجل السياب على أن "الفقد الأكبر كان أثناء وفاة الوالد وانتقالنا من الدار الحكومية، إذ فقدت كمية كبيرة من الصناديق التي كانت تحتوي على كتب الوالد ومخطوطاته".
وأشار غيلان إلى أنه بسبب "الحرب العراقية - الايرانية اضطر أهلي للهروب من مدينة البصرة إلى الموصل وتركت الدار في عهدة من يفترض أن يحرسها فسرقها وباع المقتنيات في السوق في الفترة التي كان مؤتمنا بها على الدار، حيث سطى على مكتبة الوالد، وعلى هدية كنت اعتز بها للوالد وهي لعبة كنت اعتز بها لدرجة أني لم ألعب بها حين كنت صغيراً خوفا عليها أن تتلف، لكن للاسف حتى هذه اللعبة سرقها هذا الحارس وباعها".
وأشار إلى أن "العائلة في منتصف السبعينيات، اقترحت على وزارة الثقافة والاعلام العراقية آنذاك إقامة متحف للوالد، ومنذ أن قامت وزارة الثقافة بشراء منزل والد السياب في السبعينيات، لم تقم بأي أعمال ترميم وتطوير لإقامة المتحف، وقبل سنوات قليلة باشرت الجهات الرسمية العراقية بترميم المنزل وطلبت من العائلة المشاركة في مشروع تحويله إلى متحف خاص بتزويدها بما تبقى من مقتنيات السياب، إلا أنها، وبسبب الإهمال والتقصير الذي عانى منه المنزل لسنوات طويلة، تردّدت بتزويدهم بهذه المقتنيات".
وأضاف غيلان أنه، خلال إحدى زياراته للبصرة، جمع ما تبقى من مخطوطات والده ونقلها معه إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يقيم، وأنه ينوى تسليمها إلى مكتبة الكونجرس الأمريكي للحفاظ عليها بعدما رأى إهمال الجهات الحكومية في الحفاظ على منزل السياب وحفظ تراثه.