الابحاث حول التسمم الغذائي في اوروبا تستأنف من الصفر-الأخبار

الابحاث حول التسمم الغذائي في اوروبا تستأنف من الصفر

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأربعاء 01-06-2011

برلين (ا ف ب) -
استؤنفت الابحاث الطبية من الصفر الاربعاء بعدما تبعت خيط الخضار الاسبانية، بحثا عن سبب التسمم الغذائي الذي اودى بحياة 16 شخصا حتى الان وانتقل من المانيا الى سائر اوروبا.

وتطالب اسبانيا وهولندا الاتحاد الاوروبي بتعويضات بعد انهيار مبيعات الخضار فيهما وذلك نتيجة الاشتباه بمحصولهما الزراعي عند بدء انتشار الوباء. واقرت هيئة الصحة في هامبورغ (شمال المانيا) الثلاثاء بانها اخطأت عندما اشتبهت بان الخيار الذي استورد من اسبانيا وراء حالات التسمم.

واعلنت انه على الرغم من العثور من بكتيريا "اي-كولاي" المسببة لنزيف في الامعاء في عينتين من الخيار من اسبانيا، الا انها ليست من نوع "0104:اتش4" المسببة للتسمم. وعلى اثر ذلك، قالت اسبانيا انها تفكر في التقدم بشكوى ضد هامبورغ.

واستأنف الباحثون عملهم مستخدمين وسائل جديدة لمكافحة وباء يعد الاخطر من نوعه في العالم. ومن عوارض هذه البكتيريا نزيف في الجهاز الهضمي وفي حالات اكثر خطورة مشاكل في الكلى يمكن ان تؤدي الى الوفاة.

واعلن المعهد الالماني لتقييم المخاطر انه طور اختبارا جديدا بالتعاون مع باحثين فرنسيين من الوكالة الوطنية للامن الصحي لكشف البكتيريا في الاطعمة. واعلن مدير المعهد البروفسور اندرياس هنسل في بيان "نأمل في ان يساهم هذا الاختبار في كشف مصدر نسخة +0104:اتش4+ من بكتيريا اي-كولاي وبالتالي سحب الاطعمة التي تنطوي على مخاطر بسرعة من الاسواق".

وكانت جامعة مونستر (غرب المانيا) اعلنت الثلاثاء انها طورت اختبارا اخر سريعا يتيح كشف البكتيريا في غضون اربع الى 24 ساعة.واعلن عن اكثر من 1500 حالة مؤكدة او مشتبه بها في كل انحاء المانيا واوروبا وحتى في الولايات المتحدة. وكل المصابين مروا بالمانيا.

واعلنت السلطات الطبية وفاة 16 شخص في المانيا والسويد التي سجلت فيها اول حالة وفاة خارج المانيا الثلاثاء. وفي برلين، لم يؤكد معهد روبرت كوخ المكلف مراقبة الاوضاع الصحية رسميا بعد الاربعاء سوى تسع حالات وفاة نتيجة البكتيريا.

وفي هامبورغ، تواصل السلطات الطبية اخذ العينات في المطاعم والاسواق والمتاجر لمحاولة كشف سبل انتقال البكتيريا. ووجهت المدينة نداءات للتبرع بالدم. وكرر معهد كوخ توصياته بعدم تناول الطماطم والخيار والخس نيئا. وقد تراجع الطلب على هذه الخضروات في المانيا بعد ان كانت السوق الاول لها في اوروبا.

واثر انتشار البكتيريا بشكل مباشر على المنتجين الزراعيين الاوروبيين وفي طليعتهم اسبانيا وهولندا ابرز دولتين مصدرتين الى المانيا مع تراجع المبيعات فيهما. وطلبت كل من اسبانيا وهولندا بتدابير دعم للمنتجين. وتعهد المفوض الاوروبي لشؤون الزراعة داسيان تشيولوس ب"استخدام كل الوسائل" المتوفرة لمساعدة المنتجين، ولو انه اقر بمحدوديتها.

من جهته، اعلن وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روفالكافا الاربعاء ان حكومته لا تستبعد "التقدم بشكوى ضد السلطات (في هامبورغ) التي شككت في نوعية منتجاتنا".