الزراعة تؤكد خسارة العراق 100 ألف دونم سنويا نتيجة التصحر
نشر بواسطة:
Adminstrator
الإثنين 20-06-2011
السومرية نيوز/ بغداد
أكدت وزارة الزراعة العراقية، الاثنين، أن العراق يخسر 100 ألف دونم سنويا نتيجة التصحر، وفي حين أشارت إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع يوفر للعراق ستة ملايين طن من الحبوب والعلف، انتقدت تقنيات الري القديمة التي تتسبب بهدر المياه.
وقال وزير الزراعة عز الدين الدولة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "العراق يخسر سنويا 100 ألف دونم من الأراضي نتيجة التصحر"، مؤكدا أن "العراق سيستعيد خمسين ألف دونم، وستعوض تلك الخسائر في حال تم بذل جهود مثلى".
وأضاف الدولة أن "قلة المياه أثرت أيضا على انتشار الزراعة، إلا أن الوزارة اعتمدت فرقها في محافظات كثيرة وتمكنت من إعادة مساحات متواضعة"، مشيرا إلى أن "الوزارة بحاجة إلى حملة وطنية والى إمكانات عالمية، فضلا عن حاجتها للمياه".
وانتقد وزير الزراعة "تقنيات الري القديمة المستخدمة التي تتسبب بهدر المياه"، مضيفا أن "الوزارة أيضا تتحمل المسؤولية إزاء الإرشاد الزراعي وتوزيع تقنيات الري الحديثة".
وأشار وزير الزراعة إلى أن "العراق يحوي مياه جارية ومياه جوفية تكفي للنهوض بعملية زراعية جيدة"، لافتا إلى أن "الوزارة بصدد نشر وتغطية ثلاثة ملايين دونم تنتج ثلاثة ملايين طن من الحبوب وثلاثة ملايين طن اخرى من العلف".
وأكد الدولة أن "الوزارة بدأت بالمشروع وأحالته للمقاولات"، مستدركا أنه "إذا تمكنت الوزارة من تنفيذ المشروع سيوفر للعراق ثلاثة ملايين طن من الحبوب في حين أنه يحتاج إلى أربعة ملايين و250 ألف طن".
وشدد وزير الزراعة على ضرورة "استخدام تقنيات الري الحديثة وفق ما هو متاح من إمكانات حتى لو اضطرت الوزارة بتغيير نمط الزراعة من أجل المحافظة عليها".
وكانت وزارة الزراعة أكدت ، مطلع أيار الماضي، أنها تعمل على تنفيذ مشروع تقنيات الري الحديث الذي يغطي ثلاثة ملايين دونم وبطاقة إنتاجية تصل إلى ثلاثة ملايين طن.
وأطلقت الحكومة العراقية في آب من العام 2008، مبادرة شاملة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد، وحددت سقفاً زمنياً مدته عشر سنوات لبلوغ العراق مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية.
وتشمل المبادرة دعم الفلاحين بالبذور والأسمدة والمبيدات الزراعية، واستصلاح الأراضي وشراء الإنتاج من المحاصيل الإستراتيجية بأسعار السوق، إضافة إلى تخصيص صناديق إقراض متنوعة منها صندوق تنمية النخيل القائم منها والجديد، وصندوق تقنيات الري الحديثة، وصندوق الثروة الحيوانية، وصندوق لدعم المشاريع الإستراتيجية، فضلا عن صندوق إقراض صغار الفلاحين.
يذكر أن القطاع الزراعي في العراق يعاني من تراجع كبير منذ سنوات، بسبب الحروب المتعددة التي خاضها خلال الفترة السابقة، فضلا عن قلة الدعم الحكومي للقطاع، وإتباع سياسة الانفتاح غير المدروس على استيراد المنتجات الزراعية من دول الجوار والدول الأخرى، حتى بات العراق واحداً من كبار الدول المستوردة للمنتجات الزراعية في المنطقة.
مرات القراءة: 1749 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ