جيش المهدي يتفتت الى فرق اغتيالات وعصابات
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 22-07-2011
 
   
بغداد (رويترز) -
قال مسؤولون في الحركة الصدرية بالعراق ومسؤولون أمنيون ان جيش المهدي التابع لرجل الدين العراقي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر تفرق الى عشرات الجماعات التي تنفذ اغتيالات منهجية لمسؤولين عراقيين لصالح أطراف أجنبية.
وتحول جيش المهدي الذي حارب القوات الامريكية بعد غزو العراق عام 2003 الى عصابات اجرامية صغيرة مدربة ومسلحة جيدا تتورط في أعمال قتل وخطف وابتزاز بالاجر لصالح أصحاب مصالح ورجال أعمال ووكالات حكومية خاصة في بغداد.
واستنكر أيضا الصدر الذي يقود جيش المهدي ويتزعم الكتلة السياسية الصدرية ما تفعله الجماعات المنشقة ووصف أفرادها بالقتلة والمجرمين ودعا قوات الامن العراقية والقبائل الى طردهم.
وقال رئيس هيئة أركان عمليات بغداد اللواء الركن حسن البيضاني ان هذه الجماعات تحولت الى مرتزقة ليس لها أيديولوجية ولا أجندة محددة.
وأضاف أن هذه الجماعات ليس لها اتصال بمكاتب الصدر ولا بمقتدى الصدر نفسه.
وقرر الصدر نزع سلاح جيش المهدي بعدما تمكنت قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تدعمها القوات الامريكية من هزيمته في بغداد ومدن جنوبية في 2008 .
وأصبحت الحركة الصدرية قوة تنتمي الى التيار السياسي الرئيسي في العراق لكن مصادر تقول ان الكثير من مقاتليها يواجهون صعوبات في التأقلم على الحياة العادية.
وقال كمال وهو قائد في جيش المهدي طلب عدم ذكر اسمه بالكامل بسبب ماضيه "انهم معتادون على القتل والقوة ولا يمكنهم التخلي عنها."
وفي أوج الاقتتال الطائفي في العراق 2006-2007 كانت الولايات المتحدة ترى جيش المهدي من أكبر التهديدات للامن بسبب مقاتليه الشبان الذين يحملون قاذفات الصواريخ ويحاربون القوات الامريكية والعراقية في الشوارع.
وتراجع العنف كثيرا في العراق ويتهم تنظيم القاعدة بالمسؤولية عن الهجمات.
وحققت قوات الامن نجاحات لكن المتشددين صعدوا هجماتهم بهدف زعزعة استقرار الحكومة بينما تستعد القوات الامريكية الى الانسحاب من العراق بحلول نهاية العام الحالي بعد أكثر من ثماني سنوات على الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين.
وقال مسؤولون أمنيون لرويترز ان جماعات سنية وشيعية تقوم بأعمال قتل لكن ميليشيات شيعية تخشى عودة حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه صدام هي المسؤولة عن موجة هجمات استهدفت ضباطا في الجيش والشرطة في بغداد.
ويقول مسؤولون عراقيون ان رجال الميليشيات يكونون مدربين جيدا ويملكون سيارات ولديهم شارات ومعدات أخرى.
وقال ضابط كبير طلب عدم ذكر اسمه "وزارات الداخلية والدفاع والامن الوطني مخترقة بالكامل من قيادات هذه الجماعات .. للاسف يمكنهم أن يمسكوا بأي شخص في بغداد."
وذكر مسؤولون أن الجماعات المنشقة لديها فرق للرصد وملاحقة الاهداف والقتل والتوثيق. ويتكون فريق اطلاق النار من السيارات من سائق وقناص يجلس في المقعد المجاور للسائق ومسلح لحماية القناص.
وقال البيضاني ان فرق الاغتيالات توثق ما تفعله. وأضاف أن مجموعات التوثيق تكون مسؤولة عن تصوير مكان الجريمة بالفيديو وكذلك جثة الضحية قبل نقلها من مكانها. وقال ان الامر تحول الى تجارة مربحة.
ويوجد 46 ألف جندي أمريكي في العراق ويناقش زعماء عراقيون امكانية بقاء جزء من القوات الامريكية في البلاد بعد نهاية العام.
وكان يونيو حزيران هو الاكثر دموية بالنسبة للقوات الامريكية في العراق منذ ثلاث سنوات. ويلقي مسؤولون أمريكيون باللوم على ميليشيات شيعية تدعمها ايران في المسؤولية عن هذا الامر.
وقال مؤخرا جيمس جيفري السفير الامريكي في العراق ان الحرس الثوري الايراني وقوة القدس التابعة له يمدان بعض الميليشيات العراقية "بالمزيد من أنظمة الاسلحة الفتاكة."
ونفت ايران في السابق مثل هذه الاتهامات.
وأوضح مسؤولون في الحركة الصدرية ومسؤولون أمنيون عراقيون أن جماعتي عصائب الحق وكتائب حزب الله هما أكبر جماعتين منشقتين عن جيش المهدي لكن عشرات الجماعات الاخرى انشقت أيضا وتعمل كمرتزقة وتنفذ أعمال قتل لصالح جهات داخل وخارج العراق.
وقال قيادي صدري كبير مقرب من مقتدى الصدر طلب عدم ذكر اسمه "أصبحوا ذراعا للمخابرات تستخدمها ايران للتخلص من معارضيها في العراق."
وقالت مصادر صدرية ان الجماعات تتلقى التمويل والتدريب من ايران وتستخدم أسلحة مشابهة لما تستخدمه قوات الامن العراقية مثل بنادق (ام-16) ومسدسات جلوك.
وقال القيادي في الحركة الصدرية "المشكلة هي أن السيد مقتدى لا يأمر بتصفية هذه الجماعات. انه يخشى التمرد بين أبناء الطائفة الواحدة.
"ولا يريد أيضا أن يصطدم مع الايرانيين الان. الحركة (الصدرية) مازالت بحاجة لهم."
وكان الصدر قال في الاونة الاخيرة ان ميليشيا جيش المهدي ستظل مجمدة حتى اذا ظلت القوات الامريكية بعد نهاية العام بسبب زيادة ما وصفه بالافعال الاثمة لمن يزعمون أنهم ينتمون لجيش المهدي.
ويشير الصدر في هذه التصريحات الى حي الصدر ذي الاغلبية الشيعية في بغداد ومعقل جيش المهدي والجماعات المنشقة عنه. ويقول مسؤولون ان معظم أفراد فرق الاغتيالات يعيشون ويعملون في الحي.
وخاضت فصائل جيش المهدي الشهر الماضي معارك بالاسلحة في حي الصدر. وقال مسؤولون صدريون وأمنيون ان معظم هذه الاشتباكات تنجم عن خلافات على الملكية بين مجموعات تريد ابتزاز مقاولين ووكالات حكومية وأصحاب منازل ومتاجر يجبرون على دفع ملايين الدنانير حفاظا على حياتهم وممتلكاتهم.
وقال القيادي في الحركة الصدرية "تحول حي الصدر الى قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced