في عام 2019، توفي ما يقدر بنحو 236 ألف شخص بالغرق، مما تصدر بالغرق بوصفه مشكلة صحية عامة رئيسة في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2019، شكلت الإصابات ما يقرب من 8٪ من إجمالي الوفيات في العالم، وكان الغرق هو ثالث سبب رئيس للوفيات الناجمة عن الإصابات غير المقصودة، حيث يمثل 7٪ من جميع الوفيات المرتبطة بالإصابات.
ومع أن عبء الوفيات بسبب الغرق محسوس في جميع الاقتصادات والمناطق، إلا أن:
البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل هي التي تعاني من أكثر من 90٪ من الوفيات الناجمة عن الغرق غير المتعمد؛
يحدث أكثر من نصف حالات الغرق في العالم في إقليم غرب المحيط الهادئ وإقليم جنوب شرق آسيا بحسب تقسيم منظمة الصحة العالمية؛
معدلات الوفيات الناجمة عن الغرق هي الأعلى في إقليم غرب المحيط الهادئ، حيث أنها أعلى بمقدار 27 - 32 مرة من المعدلات في المملكة المتحدة أو ألمانيا، على التوالي.
تقرير عالمي عن الغرق بوصفه قاتل شرس
يُعد تقرير منظمة الصحة العالمية عن الغرق أو تقرير أممي مخصوص بالغرق، الذي يمثل تحديا للصحة العامة يمكن الوقاية منه غير أنه لم يُتعامل معه ببذل جهود وقائية ضمن خطة عامة عالمية. ويهدف هذا التقرير إلى تغيير تلك الحالة.
اليوم العالمي للوقاية من الغرق
يحتفى باليوم العالمي للوقاية من الغرق — الذي أعلنته الجمعية العامة قي قرارها 75/273 29 نيسان/أبريل 2021 — ، سنويًا في 25 تموز/يوليه. وتُعد هذه الفعالية العالميةفرصة لتسليط الضوء على التأثير المأساوي والعميق للغرق على العائلات والمجتمعات ولتقديم حلول للوقاية منه.
جميع أصحاب المصلحة — الحكومات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والأفراد — مدعوون للاحتفال باليوم العالمي للوقاية من الغرق من خلال تسليط الضوء على الحاجة إلى إجراءات عاجلة ومنسقة ومتعددة القطاعات بشأن تدابير مجربة مثل:
تركيب حواجز للتحكم في الوصول إلى المياه؛
إتاحة أماكن مأمونة بعيدة عن المياه مثل دور الحضانة للأطفال في سن ما قبل المدرسة؛
تعليم السباحة والسلامة المائية ومهارات الإنقاذ المأمونة؛
تدريب المارة على مهارات الإنقاذ المأمون والإنعاش؛
وضع لوائح في ما يتصل بالقوارب والشحن والعبارات وفرض تلك اللوائح؛
تحسين إدارة مخاطر الفيضانات.
ودعا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الجديد منظمة الصحة العالمية إلى تنسيق الإجراءات الخاصة بالوقاية من الغرق داخل منظومة الأمم المتحدة. وبهذه الصفة، تقود منظمة الصحة العالمية جهود الاستعدادات لليوم العالمي للوقاية من الغرق من خلال إنتاج مواد تثقيفية الدعوة ذات الصلة ، واستضافة فعالية عالمية لتدشين الأنشطة الوطنية والمحلية ودعمها في البلدان والمجتمعات حول العالم.