مواطنون يرون أن صورة العراق المثالي لم تكتمل وآخرون يجدون اكتمالها بالفيدراليات
نشر بواسطة:
Adminstrator
السبت 23-05-2009
(آكانيوز)ـ
ذكر عدد من المواطنين العراقيين في محافظة البصرة أن الصورة المثالية لبلادهم لم تكتمل بعد، فيما وجد آخرون أن اكتمال هذه الصورة يتم بالفيدراليات والأقاليم.
وقال خالد السلطان، كاتب وباحث اجتماعي، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن الشعب العراقي عاش تجربة مريرة وعليه أن لايعاود أخطاء الماضي لكي يُنجي بنفسه
من عودة الكوارث والمآسي والخراب بسبب الأفكار الهدامة.
وأوضح السلطان أن "على الشعب العراقي أن يفكر بترشيح قيادات جديدة ذات رؤى ديمقراطية تنسجم مع متطلبات المواطن العراقي ما بعد سقوط النظام (في إشارة إلى رئيس النظام السابق صدام حسين الذي أطيح به العام 2003 من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا)".
في حين ذكر علي العضب من الحزب الشيوعي، أن على أية حكومة تتصدر دفة الحكم
أن تذكر الشعب بجرائم النظام السابق وعلى مدى الأجيال القادمة، وان تعتبر الفكر ألبعثي فكرا قاصراً ومتخلفاً وعاجزا عن مواكبة الزمن".
وأردف بالقول إن "تذكير الناس بجرائم النظام السابق سيبعد بعض المتصيدين بالماء العكر إرجاع فكرة أن حزب البعث يجب أن يحكم في العراق".
فيما قال محمد البدران، سياسي مستقل إن "بناء دولة عراقية مثالية توجب علينا تنظيف المناصب السيادية في العراق من القيادات التي لاتزال تؤمن بأفكار البعث أو الفكر الصدامي".
وأوضح أنه "من الواجب إعلان الحرب ومطاردة هذه العناصر والقيادات وتقديمها للقضاء"، معتبرا انه "بدون هذه التغيرات فان صورة العراق الجديد سوف تبقى ملطخة بأفكار البعث التخريبية".
وتتفق زينب التميمي على ماقاله البدران في حديثه لـ(آكانيوز) قائلة إن "على جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية التثقيف وتنظيف العقول من جرثومة الفكر ألبعثي المتطرف".
وأوضحت أن "ذلك يأتي باختيار قيادات تكنوقراط متزنة وإتباع منهج تربوي يضمن تربية الأجيال القادمة على قيم الإنسانية والديمقراطية والإيمان بحقوق الإنسان".
بينما قال حيدر حسين من حزب الفضيلة إن بناء الدولة القوية وعلى جميع الأصعدة لا يتم إلا بالتخلص من الحكم المركزي.
وأوضح حسين "إذا أردنا أن نفكر ببناء دولة قوية وعلى الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فعلينا أن نتخلص من الحكم المركزي الذي يجمع كل قرارات السلطة بيد فرد أو مجموعة أو حزب أو قومية أو طائفة أو دين، وتوزيعها على الأقاليم بطريقة فيدرالية تحترم العدد السكاني واحترام خصوصيات تلك الأقاليم".
من جانبه أشار حسن التميمي، كاتب ومحلل سياسي، إلى أن "القيادات البعثية لازالت تمتلك قدرات اقتصادية هائلة سرقتها من الشعب العراقي".
وقال ان "هذه القدرات الاقتصادية تقدر بآلاف المليارات مخزونة في الخارج وهي التي تسند النشاطات المسلحة التخريبية وبدعم من القاعدة ونشاطها الإعلامي التحريضي داخل وخارج العراق".
أما فوزية شلتاغ من جمعية المرأة المستقلة فترى أن "السبب وراء عدم اكتمال الصورة الحقيقية للعراق الجديد هو الإخفاق المتكرر بتحقيق الفيدراليات وخاصة فيدرالية الوسط والجنوب".
وأوضحت أن "البعض يتناسى أن هذا الإقليم (في إشارة إلى محافظة البصرة) يحظى بخصوصية عريقة وأصيلة تمنحه حق إعلان هذه الفيدرلية بأسرع وقت ممكن".
وأضافت أن "أي مواطن عراقي من سكنة الوسط والجنوب من حقه تحقيق حلمه بالحكم الذاتي الذي سيجنبه قسوة وبطش حكومة المركز التي هي آخذة بالسير نحو الدكتاتورية الفردية"، مبينة أن "الصورة الحقيقة للعراق الجديد لن تكتمل إلا بقبول الفيدرالية كحل امثل لجميع مشاكلنا".
مرات القراءة: 2981 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ