في الوقت الذي نسعى فيه جميعاً لتحقيق الاستقرار والرفاهية لبلدنا العزيز، نتفاجأ بحملة اعتقالات تعسفية طالت عددًا من متظاهري وناشطي ثورة تشرين العظيمة بدعاوى كيدية قديمة أُقيمت إبان أحداث ثورة 2019. هذه الاعتقالات تمت بطريقة استفزازية وغير قانونية عبر مداهمة منازل المتظاهرين السلميين، بعيدًا عن الإجراءات القانونية المعمول بها. وهو ما دفع أهل الناصرية إلى الخروج في تظاهرات سلمية كبيرة رفضًا لهذه الممارسات الظالمة، إلا أن ردّ السلطات كان القمع والترهيب.هنا نود بيان الاتي …
رغم تدخل عدد من النواب والشخصيات العشائرية والاجتماعية لاحتواء الأزمة، إلا أن تعنّت قيادة الشرطة واستمرار الاعتقالات زاد من تفاقم الوضع. كما أن تصريحات قائد شرطة الناصرية المستفزة كانت بمثابة صبّ الزيت على النار، إذ استهدفت أبناء ذي قار، وحاولت بعض الأطراف السياسية شيطنة الشباب المحتج عبر اتهامات جوفاء مثل "الجوكرية" و"ابناء السفارات" و"تظاهرات الكيان الغاصب ، وهي اتهامات أعلن الشباب براءتهم منها مرارًا وتكرارًا في مواقف عديدة ومنها دعمهم الوضح للقضية الفلسطينية .
وفي هذا الظرف الحساس، نوجّه نداءً عاجلاً إلى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، والمتمثلة بالسادة رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس وأعضاء مجلس النواب العراقي، للتدخل السريع والعاجل لاحتواء الأزمة ومنع حدوث تداعيات خطيرة تهدد استقرار البلاد.
إن ما يحدث اليوم هو ثمن يدفعه المتظاهرون الأبطال منذ أيام ثورة تشرين، لأنهم وقفوا بشجاعة في مواجهة ملفات وطنية مهمة تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين. ولكن بدلاً من محاسبة الفاسدين وملاحقة الإرهاب، تستخدم الدعاوي الكيدية كأداةً التنكيل بالمتظاهرين .
ونأمل من القضاء العراقي العادل أن يعالج ويحسم مصير قضايا المتظاهرين ومحاسبة قاتليهم وقطع الطريق على من يريد ببلدنا وان يوجه جهوده نحو قضايا الفساد والإرهاب، وسرقة المال العام، والملفات التي تتعلق بغسل الأموال مثل "سرقة القرن".
ندعو أبناء شعبنا العظيم إلى كسر صمتهم إزاء هذا الظلم وهذه الممارسات التعسفية، فالصمت اليوم سيفتح الأبواب أمام قوى الظلم والفاسدين لمزيد من القمع، الذي يبدأ بتكميم الأفواه، ومصادرة حرية التعبير، وصولاً إلى محاولات فرض الارادات، ومطاردة كل صوت معارض.
ومن هنا، نوجّه دعوتنا إلى كل العراقيين الرافضين لهذه الممارسات، إلى التحشيد والتظاهر والاستعداد في الخامس والعشرين من تشرين، لاحياء ثورة تشرين العظيمة، ولرفض هذه السياسات القمعية التي تطال العراقيين أجمع .
١-رابطة عوائل شهداء تشرين
٢-حركة نازل اخذ حقي الديمقراطية
٣-اللجنة المركزية للاحتجاج في بغداد
٤-حركة امتداد.
٥-البيت الوطني.
٦- الحزب الشيوعي العراقي.
٧-حزب الريادة الوطني.
٨-الحركة المدنية.
٩-تجمع الفاو زاخو / النائب عامر عبدالجبار
١٠-النائب اسامة البدري
١١-النائب د.فاتن القره غولي
١٢-تيار الوعد العراقي / موسى رحمة الله
١٣-رابطة جرحى تشرين
عاش العراق حراً، شامخًا، وصامدًا.
22/ تشرين /2024