المحرر السياسي لطريق الشعب ...إلى التهدئة والجنوح للسلام-الأخبار

المحرر السياسي لطريق الشعب ...إلى التهدئة والجنوح للسلام

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 23-04-2013

تابعنا بقلق شديد وعدم ارتياح بالغ، يوم أمس، وقائع الأحداث المؤلمة التي شهدها قضاء الحويجة جنوب محافظة كركوك، وتداعياتها المؤسفة في المدن الأخرى التي تجري فيها اعتصامات منذ نحو أربعة أشهر.
فإذا كان الاعتداء المسلح على وحدات الجيش من طرف زمر المتطرفين المتعصبين يستحق الإدانة، وذلك ما عبرنا عنه بالفعل، فإننا فوجئنا واستغربنا الطريقة التي تم بها الرد على الاعتداء، حين جرى اقتحام ساحة الاعتصام باستخدام العنف. لقد جاء هذا التصرف غير الحكيم، للأسف الشديد، استجابة للاستفزاز المتعمد والمشين من قبل الإرهابيين، الذين بذلوا ويبذلون كل ما يستطيعون من اجل جر البلاد إلى دائرة العنف، وهو ما كنا على الدوام نحذر منه ومن عواقبه الوخيمة.
لقد أخطأ أصحاب القرار بالانجرار إلى الاستفزاز ووقعوا في الفخ الذي نصبه أعداء العملية السياسية والتطور الديمقراطي للبلاد، لا سميا وأن الأجواء المشحونة تصاعدت مع انطلاق العصيان المدني يوم أمس الأول.
لقد كان جديرا بالمسؤولين ان يتحلوا برباطة الجأش، وضبط النفس، وإلا يسمحوا بتفجير الموقف. وكان منتظرا منهم أن يعتمدوا الوسائل السياسية السلمية، التي من شأنها أن تحفظ حرمة الدم العراقي، وتفوت الفرصة على المتصيدين والمتربصين الساعين إلى تمزيق وحدة النسيج الوطني.
أن مسؤولية ما حدث يتحملها كل من ساهموا ويساهمون في التصعيد والتأجيج، وكل من حرضوا ويحرضون على العنف، فشاركوا في إيصال الأوضاع إلى هذا المستوى الخطير، وبضمنهم، وللاسف مرة اخرى، بعض وسائل الاعلام، التي يتوجب ان تكف عن صب الزيت على النار.
إننا ندعو الجميع الى التهدئة، الى التروي والتعقل، والجنوح إلى السلام، وملاحقة كل المسؤولين عن الحصيلة الدامية، التي كان ضحاياها من المدنيين العزل ومن منتسبي القوات الأمنية، ومحاسبتهم عبر الطرق القانونية ومن دون اللجوء إلى أي شكل من اشكال العنف.
وما زال في الوقت متسع لايجاد الحلول عبر الحوار والتداول السلمي.