أبو ريشة: جاهزون للحوار مع الحكومة أو الدفاع عن أنفسنا إذا اختاروا مقاتلتنا
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 26-04-2013
 
   
خندان -
قال الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مجلس صحوات العراق وأحد أبرز قياديي اعتصامات مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار: "المعتصمون جاهزون لخيارين، وحسب ما تختاره الحكومة، فإذا اختارت الهجوم عسكريا علينا، مثلما فعلوا في الحويجة (كركوك) وقتلوا العشرات من أبناء شعبنا، وفي الفلوجة ونينوى، فسيجدوننا جاهزين للدفاع عن أنفسنا، وإذا اختارت (الحكومة) الحوار معنا من أجل تنفيذ مطالبنا المشروعة، فأيضا سيجدوننا جاهزين للحوار وبرحابة صدر"، مشيرا إلى أن عشائر الأنبار تسلحت وجاهزة للدفاع عن نفسها.

وأضاف أبو ريشة خلال حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»،: "نحن جزء مهم من اعتصامات الأنبار ونقف مع جماهيرنا، ولن ننهي هذه الاعتصامات ولن نخضع للمساومات حتى تتحقق مطالبنا المشروعة ونسترد حقوقنا المسلوبة، وسوف نستمر باعتصاماتنا السلمية حتى لو تطلب (الأمر) بقاءنا في ساحات الاعتصام لسنوات، وقد تأتي حكومة أخرى تحقق مطالبنا"، منبها إلى أن "جميع العشائر العربية في الأنبار مشاركة في هذه الاعتصامات، وهي من تدعمها ماديا وليست هناك أية جهة خارجية تدعمنا ماديا، وهناك صناديق تبرع موجودة في ساحة العز والكرامة، وأنا أول الداعمين لهذه الاعتصامات، وهناك هيئة عليا للتنسيق بيننا وبين معتصمي الموصل وكركوك وديالى وتكريت وسامراء وبغداد، وقراراتنا جماعية ويجري عليها التصويت ضمن برلمان الكرامة الذي يضم عددا من رجال الدين وشيوخ العشائر والشباب".

ونبه رئيس مجلس صحوات العراق إلى أن "صحوة الأنبار تبنت التأسيس العسكري لمحاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة من أجل مساعدة العراقيين واستتباب الأمن في العراق، بعد ذلك تحولت صحوة الأنبار إلى تنظيم سياسي حمل اسم (صحوة العراق) وتم انتخابي رئيسا لها بموجب التصويت الذي تم في الأمانة العامة للتنظيم، وشاركنا في انتخابات مجالس المحافظات عام 2009 وحصلنا على المرتبة الأولى في محافظة الأنبار، كما شاركنا في الانتخابات التشريعية عام 2010 وحصلنا على بعض المقاعد في البرلمان العراقي وشاركنا في تشكيل الحكومة الاتحادية، واليوم ائتلفنا مع كتلة (متحدون)، وكان يفترض أن نخوض انتخابات مجالس المحافظات لولا قرار رئيس الحكومة نوري المالكي بتأجيل التصويت في محافظتي الأنبار ونينوى"، مشيرا إلى أن "(صحوة العراق) منذ تأسيسها وظهورها لم تسمح بوجود الميليشيات ولم تؤيدها، كما أنها لم تتحول إلى ميليشيا؛ بل تبنت الملف الأمني وآمنت بالقانون وعملنا كرجال دولة، لكن الحكومة التي نطالبها كمعتصمين أن تصلح الأوضاع السياسية والمعيشية وتنهي تهميش المكون العربي السني، حاولت تشكيل ميليشيا مسلحة تحمل تسمية (صحوة أبناء العراق)، وأسندوها للمصالحة الوطنية، وأنا لم أكن موظفا في المصالحة الوطنية، وليست لي علاقة بها لأني أعرف أن هذه التسمية (المصالحة الوطنية) أكذوبة خصصوا لها ميزانية لتكون بابا جديدة للفساد المالي، ولم تحقق أية مصالحة وطنية ولم أتصل بها، وما حدث أنهم عندما شاهدوا مدى التفاف جماهيرنا في الأنبار حولنا والتحامنا بهم لأننا منهم ونعمل من أجلهم ومن أجل جميع العراقيين، أخذوا التسمية (صحوات أبناء العراق) لاستخدامها إعلاميا من أجل النيل من تنظيمنا (صحوات العراق) والإساءة إلى شخصنا وتاريخنا ومن ينضوي ضمن تنظيماتنا، وفشلوا بذلك".

وقال: "على الدولة أن تعمل على إصلاح أوضاعها وأوضاع العراقيين بدلا من أن تتزعم تشكيل الميليشيات المسلحة، فإذا كانت الدولة لا تحترم القوانين والدستور، فستتحول إلى مافيا".

وحول اتهامات الحكومة للمعتصمين بأن وراءهم أجندات خارجية، قال إن "الحكومة جاءت بأجندات خارجية لهذا يتحدثون ويتهمون الآخرين بأن أجندات خارجية تدعمهم".

وأضاف: "نحن لم ولن نسمح للسياسيين باستغلال ساحات الاعتصام لأجنداتهم الخاصة، وأي وزير يريد الانضمام للمعتصمين فعليه أن يستقيل من الحكومة مثلما فعل رافع العيساوي في الأنبار وانتمى للمعتصمين"، وأشار إلى أن "حزب الدعوة يعتبر ما أصابنا من ضرر هو إنجاز كبير لهم، العمل على تهميش أهم مكون في المجتمع العراقي (العرب السنة) يعده حزب الدعوة إنجازا له، ولن يتنازل عن هذا الإنجاز، نحن لا نشعر بأن العرب السنة مهمشين، بل هناك مخطط من قبل حزب الدعوة لإزالة هذا المكون".

وعن مذكرة إلقاء القبض التي صدرت من الجهات الأمنية بحقه بتهمة الإرهاب، قال أبو ريشة: "في صدر الديوان الذي التقينا به، هناك ست صور لوالدي وإخوتي وأبناء عمي قتلتهم (القاعدة)، فكيف استطاع المالكي أن يوجه لي تهمة إرهابية ويصدر مذكرة إلقاء قبض بحقي وفق المادة (4 إرهاب) باعتباري محرضا وممولا للإرهاب"، معتبرا أن "هذه المذكرة هي مفارقة مضحكة، إذ لا تنسى (القاعدة) ما فعلناه بها وكيف قاتلناهم، ولا أنا أنسى ما فعلوه بنا عندما قتلوا والدي وإخوتي وأبناء عمي وأبناء الأنبار"، وأن "إصدار مذكرة إلقاء القبض علي ليست جديدة، وهم يفعلون ما يريدون دون أي رادع، والحمد لله أن هذه الحادثة كشفت حقيقة الحكومة، حيث تلقيت اتصالات من شيوخ عشائر في جنوب ووسط العراق، وهم من إخوتنا العرب الشيعة وقالوا لي بأننا الآن تأكدنا أن هذه الحكومة تكذب وأن قضية طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام غيابيا بسبب تهم تتعلق بالإرهاب، هي من تلفيق الحكومة وليست صحيحة".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced